The Year In Review 2024

انطلقت من رؤيةٍ واعدة وتطورّت عبر السنين والأعوام لتتخذ مسارًا مُتميزًا، وتُصبح منظومة فريدة من نوعها قائمة على المعرفة والإبتكار وتوفير الفرص، بما يُحقق التقدّم لدولة قطر وشعبها، والمنطقة، والعالم.  

تلك هي مؤسسة قطر التي التزمت منذ تأسيسها في عام 1995 بتوفير الفرص للجميع بدءًا من الطلبة الذين يَحلمون بمستقبلِ واعدِ، مرورًا بالمبدعين الذين يبتكرون أجمل الأفكار، وصولًا إلى الأفراد الراغبين بالتعلّم مدى الحياة، والاستكشاف، والإسهام في بناء مجتمعاتهم.  

ومن أجلهم جميعًا، نحن مستمرون في إطلاق العنان لإمكاناتهم ودعمهم لإحداث التأثير.  

لقد واصلنا السعي إلى إحداث هذا التأثير على مدار عقود، وانطلقنا من ثقافتنا العربية وتراثنا الذي نعتزُّ به ومن نظرتنا المحلية نحو الإقليم والعالم، ونجحنا في إحداث التأثير الإيجابي بمجالات عملنا عبر التربية والتعليم والعلوم وتنمية المجتمع. اليوم، نستمرُ في توسيع نطاق هذا التأثير عبر خمسة محاور استراتيجية رئيسية هي: التعليم التقدّمي؛ الاستدامة؛ الذكاء الاصطناعي؛ الرعاية الصحية الدقيقة؛ والتقدّم الاجتماعي. 

لهذه الغاية، تؤدي مدارسنا وجامعاتنا دورًا محوريًا في تنشئة قادة المستقبل عبر توفير فرص التعليم التجريبي النوعي والشامل، الذي لا يحقق التميز الأكاديمي فحسب وإنّما يُرسّخ القيم، وطُرق التفكير، والمهارات الحياتية التي تُحدث التأثير الإيجابي.  

واستكمالًا لمساعينا التربوية والتعليمية، أولوينا أهمية قصوى للبحوث والتطوير والإبتكار لتأتي في صميم عملنا، وحقّقنا الإنجازات العلمية، وأَنتجنا الإصدارات البحثية، وابتكرنا تقنيات حازت على براءات الاختراع، ونشرنا ثقافة الريادة والإبتكار في المجالات ذات الأولوية الوطنية والاحتياجات العالمية.  

وتحقيقًا لأهدافنا، حرصنا على توفير بيئة مرحبة، متنوعة، ومفتوحة للجميع في المدينة التعليمية ضمن منظومة شاملة ومليئة بالفرص لكلّ من يطرق بابها ليجد في رحابها آفاقًا جديدة وإمكانات هائلة تُعزز مهاراته، وتُخوّله أن يُصبح شريكًا في الحوار العالمي، وأن يتبنّى حياة نشطة وصحية، وأن يكتسب ثقافة التعلّم مدى الحياة أيًا كانت قدراته واهتماماته وعُمره، وثقافته. 

هدفنا واحد في كلّ ما نقوم به وهو دعم التقدّم والرفاه في دولة قطر، والمنطقة، والعالم. 

في هذا العام، نؤكد مُجددًا على إيماننا الراسخ بأنّ الطريق الأفضل نحو تحقيق هذا الهدف العالمي يمرّ بالاستثمار في أعظم مواردنا وهما: الإنسان والمعرفة.