Qatar Foundation: The Year In Review

الرعاية الصحية الدقيقة

اعرف أكثر عن إنجازات مؤسسة قطر والأثر الذي صنعته في مجالات عملها الرئيسية خلال عام 2024، بينما يتيح لك خيار "لحظات" الاطلاع على أبرز محطاتها الرئيسية في هذا الصدد من عام 2024.

نحو فهم أعمق

تُعتبر قطر من أوائل دول المنطقة التي بادرت بإطلاق برنامج الجينوم السكاني، وقد ظلَّت في طليعة الجهود الرامية للارتقاء بالرعاية الصحية الدقيقة على مدى العقد الماضي. 

لطالما وقعت أبحاث الجينوم البشري أسيرة لمركزية الرؤية الأوربية ، ممما يقلص من الإمكانات التي يزخر بها هذا العلم، ويتسبب في تجاهل واضح للتنوع الجيني لدى البشر. ومن هذا المنطلق، وإدراكًا منها لهذه الفجوة القائمة، اتخذت مؤسسة قطر خطوة رائدة تمثّلت في إطلاق أبحاث جينومية شاملة تستهدف الوصول إلى فهم أعمق لخصائص الجينوم القطري والعربي صحيًا. وقد أنتجت هذه الأبحاث بيانات جديدة حول التباينات الجينية لدى السكان القطريين، مما أسهم في تكوين فهمٍ أوضح وأعمق حول هذه التباينات وتأثيرها على قابلية الإصابة بالأمراض، وانتشارها، وتطورها، واستجابتها للعلاج.  

وبفضل هذه الجهود، بات لدى القطريين فرص أفضل في الشفاء من الأمراض والتمتع بحياة أكثر صحة، ولا سيما الأطفال الذين يعانون أمراضًا لم يتم تشخيصها من قبل. 

بحوث الرعاية الصحية الدقيقة 2024
الجينومات الكاملة المُسلسلة حتى الآن 45,000
البيانات الجينومية المفهرسة 25,000
المشاركون في اختبارات "قطربيوبنك +6,000
مشاريع بحثية قيد التنفيذ لدى معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة +100
المنشورات الصحية والطبية +600
براءات الاختراع الممنوحة في مجال الصحة والطب 5

Innovation and Integration +

الارتقاء بالبحوث والممارسات

عزز الإطلاق الرسمي لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة دور مؤسسة قطر بوصفها الجهة المنوط بها مسؤولية تنسيق الجهود الوطنية في مجال الرعاية الصحية الدقيقة. وفي هذا الإطار، يؤدي المعهد دورًا محوريًا في تحويل أحدث البيانات الجينومية، وغيرها من بيانات علوم الجينوم، وأفضل الممارسات المعتمدة في الطب الشخصي، إلى أبحاث تعود بالنفع المباشر على المرضى. 

وفي إطار سعيه لتحسين القدرات التشخيصية والعلاجية، يتعاون معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بشكل وثيق مع مؤسسة حمد الطبية، وذلك من خلال مجموعة من المشاريع التجريبية في نطاق علم الصيدلة الجيني. وتغطي هذه المشاريع مختلف التخصصات العلاجية، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ومضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للذهان. 

وفي عام 2024، واصل معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة إجراء إحدى  تجاربه السريرية التي نتج عنها 470 تقريرًا دوائيًا جينيًا للمرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية. وتستند هذه التقارير إلى المعلومات الجينية التي تحدد الدواء الأمثل لكل مريض، بما في ذلك الجرعة المناسبة والتوقيت الأفضل لها. وتعتبر هذه المبادرة بمثابة دليل على المساهمة البارزة التي يقدمها المعهد في تعزيز نهج الرعاية الصحية الدقيقة وتطوير الحلول المبتكرة القادرة على تعزيز دقة العلاج والحد من الآثار الجانبية للأدوية على المرضى. 

كما أجرى معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة العديد من الدراسات الرائدة في إطار تجمع بحوث برنامج "قطر جينوم"، والتي أسهمت في تعزيز فهم التباينات الجينية ذات القيمة السريرية والأمراض المندلية لدى السكان القطريين. وقد أدى ذلك إلى تحقيق العديد من الإنجازات الطبية، بما في ذلك تقديم علاج رائد لطفلة مصابة بفرط الأنسولين الخِلقي (انخفاض حاد في نسبة السكر في الدم) من قبل سدرة للطب. بالإضافة إلى ذلك، استقطبت دراسة "قطربيوبنك" الأترابية أكثر من 6 آلاف مشارك في عام 2024، مما أنتج ثروة هائلة من الأبحاث والبيانات التي يُتوقع أن تؤدي إلى تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية في قطر. 

خريجو مؤسسة قطر في تخصصات علم الأحياء والصحة والطب العام الدراسي 2023/2024
جامعة كارنيجي ميلون في قطر – بكالوريوس العلوم في العلوم البيولوجية +50
جامعة حمد بن خليفة – ماجستير العلوم في علم الجينوم والطب الدقيق
جامعة حمد بن خليفة – الدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق
جامعة حمد بن خليفة – ماجستير العلوم في العلوم البيولوجية والعلوم الطبية
جامعة حمد بن خليفة – الدكتوراه في العلوم البيولوجية والعلوم الطبية
جامعة حمد بن خليفة – ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة
وايل كورنيل للطب- قطر – درجة الدكتوراه في الطب 50

Academic Year 23/24 +

تقدم ملموس

في عام 2024 أيضًا، أعلن سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عن إطلاق أول برنامج لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم للأطفال في قطر، وذلك بالتعاون مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال، الذي يعد أحد أهم مستشفيات طب الأطفال في العالم. ويركز البرنامج جهوده على علاج أمراض الدم والسرطان المختلفة. 

ويعتمد البرنامج نهج الدراسات الشاملة متعددة الأوميكس، حيث يواصل العمل على تطوير علاجات أخرى للسرطان عبر التعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة قطر. كما دشّن سدرة للطب أول منشأة لتخزين دم الحبل السري في البلاد، والتي تقدم خدمة متطورة سوف تتيح للعائلات فرصة فريدة لحفظ الخلايا الجذعية الخاصة بذويهم من الأطفال داخل قطر، مما يلبي احتياجاتهم الطبية المحتملة مستقبلًا. 

ومن جهتها، وبالتعاون مع كل من سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، تحرز كلية وايل كورنيل للطب - قطر تقدمًا ملموسًا نحو تطبيق نهج الطب الدقيق لمرضى السرطان والأطفال المصابين بأمراض نقص المناعة والاضطرابات الالتهابية في قطر. 

ويجمع مركز التميز في استشعار التوحد  A-Sense  بجامعة حمد بن خليفة بين الأبحاث متعددة التخصصات في الحوسبة والطب والتعليم لتطوير تقنيات مبتكرة تساعد في تشخيص الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بشكل مبكر وتقديم التدخلات المناسبة لهم مع إتاحة مراقبتهم وتقييمهم عن بعد. 

ولتعزيز كشف وتشخيص اضطراب طيف التوحد في قطر وفي مختلف أنحاء العالم العربي، قدمت جامعة حمد بن خليفة أيضًا نسخة عربية من مؤشر مخاطر التوحد في عام 2024. ويُعد هذا المؤشر أداة واعدة للكشف عن اضطراب طيف التوحد وتشخيصه المبكر، وبتوفير نسخة عربية منه، بات بإمكان الأفراد في العالم العربي الاستفادة منه على نحو أفضل. 

الريادة في صياغة السياسات

تضطلع مؤسسة قطر بدور رائد في إطلاق المبادرات الهادفة لصياغة السياسات المتعلقة بالرعاية الصحية الدقيقة، وذلك بهدف المساهمة بصورة فعالة في تحسين صحة المجتمعات العالمية على المدى الطويل. 

وأطلق مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) ومركز السياسات بمؤسسة قطر خلال قمة "ويش" 2024 تقرير "السمنة لدى الأطفال في دولة قطر: مقترح سياسة وطنية من خلال نهج متعدد القطاعات"، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة. كما جرى استعراض التقرير خلال اجتماع لمجلس الوزراء في عام 2024، حيث أقر اعتمد المجلس توصيات السياسة ذات الصلة بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة السمنة. وتتواصل جهود التوعية بأهمية تبني التوصيات المقترحة، فيما سيجري تطبيق بعض هذه التوصيات تجريبيًا في مدارس مؤسسة قطر، بما في ذلك دراسة تأثير السمنة لدى الأطفال والبرامج المرتبطة بالسلوكونمط الحياة. 

وفي خطوة رائدة، استضاف قسم الصحة السكاني في وايل كورنيل للطب - قطر منتدى القيادة للتحالف العالمي لطب نمط الحياة 2024. وتوّج هذا الحدث بتوقيع "إعلان الدوحة"، الذي أكد ضرورة أن يتمتع جميع العاملين الصحيين بالمعرفة الأساسية حول طب نمط الحياة بما يحقق وعود الرعاية الصحة الشاملة. كما يُعدّ هذا الإعلان خطوة مهمة نحو إدماج طب نمط الحياة في خدمات الرعاية الصحية الرئيسية، والاعتراف بدوره المهم في الوقاية من الأمراض.