Qatar Foundation: The Year In Review

September

QF took to the world stage to place precision health in the spotlight, launched its latest sporting pathway for women and girls - and unveiled a new addition to Education City that is encouraging people to think green.

الرعاية الصحية الدقيقة

رعاية تشمل الجميع

شهد شهر سبتمبر انعقاد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي حضرها قادة في مجال الصحة من جميع أنحاء العالم في نيويورك، حيث كان لمؤسسة قطر حضور لافت وجّهت من خلاله رسالة عالمية عن مستقبل الرعاية الصحية الدقيقة. 

وقد سلّطت مؤسسة قطر والوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في جلسة نقاشية نظّمتها قطر على هامش هذه الدورة، الضوء، على أهمية توفير الرعاية الصحية الدقيقة للجميع حول العالم، كما جرى استعراض جهود دولة قطر وتطلعاتها في مجال الرعاية الصحية الدقيقة أمام مجموعة دولية من العلماء، والأكاديميين، وصانعي السياسات الصحية. 

وفي معرض حديثه عن أهمية توفير الرعاية الصحية للجميع، قال البروفيسور هلال الأَشْوَل، مستشار البحوث والتطوير والابتكار لرئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والمدير التنفيذي للبحوث والتطوير والابتكار: "إن غياب تمثيل أغلبية سكّان العالم في الدراسات الجينومية سيؤثر على توفير الرعاية الصحية الدقيقة لهم في المستقبل". 

وأضاف: "إنّ تطوير وسائل التشخيص والعلاج استنادًا إلى مجموعة سكانية واحدة أو سلالة واحدة فقط، يُهدد ضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية الدقيقة، ويُرسخ التفاوت في توفير الرعاية الصحية ويؤدي إلى إهمال شريحة كبيرة من السكّان".

ندرك القدر الكبير من الصحة والرفاهية والإمكانات الاقتصادية لتحويل تركيزنا من علاج الأمراض إلى الوقاية منها، ويتطلب تحقيق هذا التحول شراكات عالمية قوية، لتعزيز نتائج الرعاية الصحية وجعل الرعاية الوقائية ركيزة أساسية للممارسة الطبية في جميع أنحاء العالم.

سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة
متحدثة في الجلسة النقاشية على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويور
500
أكثر من 500 مشروع بحثي تلقى الدعم من معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة التابع لمؤسسة قطر، وشارك فيها باحثون ينتمون إلى 20 مؤسسة في قطاع الرعاية الصحية القطري.

التقدم الاجتماعي

على المسار الصحيح

أطلقت مؤسسة قطر برنامج "رسم الدروب"، الذي يهدف إلى دعم المواهب الرياضية وتنميتها بين النساء والفتيات، مع التركيز بشكل رئيسي على مسار سباقات المضمار والميدان، وذلك بالتعاون مع سفيرة البرنامج، سيفان حسن، العداءة الحائزة على ميدالية ذهبية في الأولمبياد. 

يُعد برنامج المسارات للسيدات أول برنامج من بين خمسة برامج رياضية رائدة سيشتمل عليها هذا المسار الجديد، والذي أطلقته مؤسسة قطر كجزء من خططها لترسيخ إرث بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™. يستهدف البرنامج، بدايةً، الفتيات القطريات الواعدات ضمن بيئة تدريبية مخصصة للإناث فقط، على أن يتوسّع ليشمل مبادرات رياضية خارج أوقات الدوام المدرسي، أو تلك التي تندرج في إطار المجتمع المحلي. 

سبق لسفيرة البرنامج، سيفان حسن )العداءة الإثيوبية الأصل والهولندية الجنسية، التي سطع نجمها في المسافات المتوسطة والطويلة( أن فازت بميدالية ذهبية وميداليتين برونزيتين في أولمبياد باريس 2024، ليصبح لديها ست ميداليات أولمبية في المجموع. وقد حظيت بالثناء لارتدائها الحجاب عندما اعتلت منصة التتويج في العاصمة الفرنسية خلال الألعاب الأولمبية لتسلّم ميداليتها الذهبية في الماراثون. وكانت سيفان قد حلّت ضيفة في لقاء حواري استضافته مؤسسة قطر ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، حيث تحدّثت عن مسيرتها الملهمة. 

في كلمة ألقتها بمناسبة إطلاق برنامج "رسم الدروب" في استاد المدينة التعليمية، قالت سيفان: "بفضل الجري، لم أعد أخاف من الفشل، ولا من خوض غمار التحديات، ولا من ارتكاب الأخطاء. هذا هو ما سأسعى لغرسه في نفوس الفتيات الصغيرات في قطر والمنطقة. كل فتاة في العالم تحمل في داخلها الكثير من الأمل؛ هن يحتجن فقط إلى التشجيع، وإلى من يعزز ثقتهن في أنفسهن حتى يصبحن قادرات على تحقيق الإنجازات المنشودة، وهذا ما سأساعدهن على اكتسابه وتنشئته في نفوسهن".

تم تصميم برنامج رسم الدروب مع الحرص على مراعاة احتياجات المرأة لتمكينها من الحفاظ على صحة أفضل وعقل سليم في جسم سليم.

إليزابيث ماكولجان
مدير رياضات ألعاب القوى في مؤسسة قطر

الاستدامة

جزيرة الاستدامة

تزامنًا مع فعاليات أسبوع قطر للاستدامة 2024، الذي يندرج ضمن الحملة الوطنية التي يقودها إرثنا: مركز لمستقبل مستدام، عضو مؤسسة قطر، والتي تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع وتمكينهم من بناء مستقبل أكثر استدامة وتعزيز رؤية قطر المستدامة وزيادة الوعي بالممارسات البيئية، أطلقت مؤسسة قطر "جزيرة الاستدامة"، وهي مركز فريد مصمم لإعادة التدوير في المدينة التعليمية هدفه تعزيز الممارسات المرتبطة بتبني نمط حياة صديق للبيئة والتثقيف العملي من أجل تحقيق الأهداف المستدامة. 

تضم "جزيرة الاستدامة" سبع محطات رئيسية لإعادة تدوير الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن والبطاريات والكابلات والإلكترونيات، كما تستضيف معارض تعليمية وورش عمل وعروض تفاعلية توفر من خلالها تجارب تعليمية تطبيقية للزوار. 

وقد تم تطوير "جزيرة الاستدامة" بالتعاون مع العديد من المنظمات المحلية، بما في ذلك المكتب العربي للشؤون الهندسية، وملاحة، وقطر للطاقة، ومجموعة "شاطئ البحر"، و"أجريكو"، وشركة "الأولية" (شركة قطر للمواد الأولية)، إضافة إلى تطبيق "سنونو" الذي يتيح خدماته ليتمكن أفراد المجتمع من إرسال المواد المراد تدويرها إلى "جزيرة الاستدامة". 

تعرض جزيرة الاستدامة تطبيقات الاستدامة العملية، مثل إعادة تدوير مخلفات البناء، والزراعة المستدامة، والطاقة الشمسية، كما أننا نتعامل مع التحدي الإقليمي الكبير المتمثل في هدر الطعام.

الدكتورة نوال السليطي
مديرة الاستدامة البيئية في مكتب الرئيس التنفيذي للعمليات بـمؤسسة قطر
150,000
أكثر من 150 ألف شخص شاركوا في 500 نشاط نظمتها أكثر من 300 جهة خلال أسبوع قطر للاستدامة 2024، وهو أعلى مستوى من المشاركة في تاريخ المبادرة.

التعليم التقدّمي

تعليم متطور ونجاحات واعدة

مع بدء العام الدراسي الجديد في مؤسسة قطر، جاء شهر سبتمبر حاملًا معه آفاقًا جديدة وإنجازات مميزة ضمن المشهد التعليمي. وقد أعلنت مدرسة طارق بن زياد، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، عن خططها للتوسع في مراحلها التعليمية خلال عام 2024-2025 عبر إطلاق مدرسة إعدادية جديدة، بدعم من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. يأتي هذا التوسع مستندًا إلى النجاح الذي حققه برنامج التعليم الابتدائي بالمدرسة على مدى السنوات الخمس الماضية. 

من جهتها، احتفلت أكاديمية قطر - مشيرب، وهي أيضًا جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، حيث اجتمع الطلاب والمعلمون والموظفون معًا للاحتفاء بعقد من النمو والإنجازات، وقد شهد الاحتفال تنفيذ الطلاب أعمالًا فنية مستخدمين فيها مواد مستدامة بما يعكس التزام الأكاديمية بمسؤولياتها البيئية. 

كذلك احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بالذكرى العشرين لافتتاح أبوابها في المدينة التعليمية، حيث قال عميدها الدكتور مايكل تريك بهذه المناسبة: "تستند شراكتنا مع مؤسسة قطر إلى رؤية مشتركة ترى التعليم مفتاح تحسين الحياة ومحرك تطوير المجتمعات وازدهارها". 

وأضاف تريك: "تواصل جامعة كارنيجي ميلون رحلتها في اكتساب المزيد من الخبرات وتطويرها عبر استكشاف فرص جديدة للتعلم والبحث والتكنولوجيا. وإنني أتطلع بحماس شديد لكل ما يسعنا تحقيقه في المرحلة المقبلة من مسيرة الجامعة في دولة قطر".

نسعى جاهدين لتقديم بيئة تعليمية شاملة تتماشى مع أحدث المعايير العالمية، مما يمكن طلابنا من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية في المستقبل.

الدكتورة مها الرميحي
مديرة مدرسة طارق بن زياد

التقدم الاجتماعي

إتاحة الوصول للجميع

من خلال اشتراكهم في برنامج مؤسسة قطر "لكل القدرات"، تمكّن مئات من ذوي القدرات المختلفة ومن مختلف الشرائح العمرية من الحصول على فرصة الترفيه عن أنفسهم والازدهار وتحقيق الإنجازات من خلال الرياضة. 

في سبتمبر، تم تعزيز هذا البرنامج من خلال شراكة بين مؤسسة قطر ومجموعة "شاطئ البحر"، حيث ستعمل الجهتان على تنظيم مخيمات ومبادرات تدريبية شاملة مما يوسع نطاق برنامج "لكل القدرات" وتأثيره. 

بموجب هذه الشراكة، ستقدم مجموعة "شاطئ البحر" الدعم والموارد اللوجستية للبرامج المختلفة تحت مظلة برنامج "لكل القدرات"، بما في ذلك معسكراته الصيفية والشتوية. وتعليقًا على الشراكة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "شاطئ البحر" سالم المهندي: "لقد ألهمتنا رؤية برنامج لكل القدرات في توفير فرص شاملة للأطفال ذوي الإعاقة، خاصة في مجالات الرياضة والتنمية الشخصية". وأضاف: "من خلال دعمنا لهذه المبادرة، نأمل أن نُحدث تأثيرًا إيجابيًا في حياة هؤلاء الأطفال، وتعزيز نموهم واندماجهم في المجتمع. مثل هذه الشراكات تلعب دورًا أساسيًا في بناء مجتمع أكثر شمولًا حيث يحصل كل طفل على فرصة للنجاح".

تُعزز مساهمة مجموعة شاطئ البحر مواردنا وقدراتنا، مما يمكّننا من تحسين البرنامج لدعم عدد أكبر من المشاركين والمدربين. كما يعزز هذا التعاون شبكتنا المجتمعية، مما يزيد الوعي ويعزز الشمول.

مارك ديفيد هيوز
المدير التنفيذي للمدارس الخاصة والاحتياجات التعليمية الخاصة في مؤسسة قطر

يتضمن برنامج "لكل القدرات":

  • برنامج كرة القدم
  • برنامج السباحة
  • برنامج كرة اللعب
  • برنامج الحركة والتأمل
  • مخيمات صيفية وشتوية

المزيد من المعلومات عن برنامج "لكل القدرات" هنا.

الذكاء الاصطناعي

تحالف بحثي عالمي

كان استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل التعليم العالي وتنمية المهارات هو الهدف الرئيسي من إنشاء تحالف بحثي عالمي جديد جرى الإعلان عنه في سبتمبر، وتقوده إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، فقد أبرم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" شراكة مع معهد التعليم الدولي وسبع جامعات لبدء سلسلة من الدراسات تستمر لمدة 12 شهرًا وتشمل سياقات جغرافية متنوعة.  

يتطلع هذا التحالف إلى تقديم رؤى جديدة حول دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج والممارسات التعليمية، ودراسة دوره في سد الفجوات من خلال تعزيز المهارات، وكيفية إعداد الطلاب للعمل في الأسوق العالمية حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دور المحرّك. 

في سياق متّصل، شهد سبتمبر أيضًا مشاركة جامعات المدينة التعليمية في تقديم وجهات النظر حول تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي في المجال الأكاديمي، وذلك في جلسة استضافتها جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. 

في هذا الصدد، قال أمير بيربيتش، عميد جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر: "إن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس مجرد اتجاه؛ بل هو قوة تحويلية لديها القدرة على إعادة تعريف كيفية التدريس والتعلم والتفاعل داخل بيئاتنا الأكاديمية". وأضاف: "معًا، يمكننا استكشاف كيفية تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لإثراء التدريس والتعلم، للوصول إلى تجربة تعليمية أكثر فعالية ومساواة للجميع".

بينما تسعى الدول إلى فهم وتبيّن تأثير الذكاء الاصطناعي وإمكاناته، يمكن للتعليم العالي أن يبني جسرًا بين المعرفة النظرية والمهارات العملية ذات الصلة بهذا القطاع.

ستافروس يانوكا
الرئيس التنفيذي لمؤتمر "وايز"

يجري التحالف البحثي العالمي حول الذكاء الاصطناعي الذي يقوده "وايز" أبحاثه في:

  • إفريقيا
  • آسيا
  • أوروبا
  • أميركا الشمالية
  • أميركا الجنوبية

يضم التحالف:

  • جامعة أشيسي، غانا
  • جامعة كاميلو خوسيه سيلا، إسبانيا
  • جامعة بنسلفانيا، الولايات المتحدة
  • معهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم، الهند
  • جامعة نزارباييف، كازاخستان
  • جامعة دي لوس انديس، كولومبيا
  • جامعة حمد بن خليفة، قط

التقدم الاجتماعي, التعليم التقدّمي

قوة الكلمة

سلّطت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، الضوء خلال شهر سبتمبر على ضرورة استثمار المجتمعات في التنمية المستدامة، وكيفية تطبيق التعاليم المستمدة من السيرة النبوية في مواجهة تحديات العصر الحديث.

في نسخة عام 2024 من مؤتمر السيرة النبوية، الذي استضافه مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ناقش المشاركون أهمية دلائل النبوة من منظور تاريخي ومعاصر. كما شهدت "قمة المستقبل: إصدار هضبة"، التي نظمتها كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، حوارًا ضم خبراء دوليين حول السياسة المستدامة في سياق محلي وعالمي. 

في المدينة التعليمية أيضًا، أطلقت جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، ندوة "حوار العلماء"، التي ركّزت على تعزيز الخطاب العلمي حول القضايا العالمية الحرجة، كما أعلن معهد الدراسات المتقدمة في الجنوب العالمي بالجامعة عن أسماء زملاء برنامج الزمالة الجامعية العالمي لعام 2024-2025. 

من جهتها، أطلقت جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، سلسلة "قلم: كُتّاب عظماء في حوار مع كاميلا شمسي"، وهي سلسلة ستجمع بعضًا من أكثر الكُتّاب شهرة في العالم للتفاعل مع المجتمعات وإلقاء الضوء على مؤلفاتهم. تقدّم هذه السلسلة، التي تقودها الروائية "كاميلا شمسي" الحائزة على جوائز والكاتبة المقيمة الأولى بجامعة جورجتاون في قطر، منظورًا فريدًا حول كيفية ربط السرد القصصي بين الثقافات وتعزيز التواصل الفكري.

نظرًا للدور الذي تقوم به كلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة كمركز عالمي لتعليم السياسات العامة الدولية وإجراء عمليات التقييم وإعداد البحوث في دولة قطر، فقد حرصت الكلية على تعزيز الحوار حول كيفية صياغة سياسات تضمن مستقبلًا مستدامًا.

الدكتور ليزلي بال
عميد كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة

تناولت جلسات مؤتمر السيرة النبوية مواضيع منها:

  • كيفية نشر السيرة النبوية في العصر الحديث في ضوء هيمنة القِيم الغربية
  • أهمية المناهج العلمية المتعلقة بعلم الدلائل لمواجهة موجات الإلحاد الحديثة
  • كيف يمكن للدروس المستفادة من علم الدلائل أن تساعد وتعزز في تربية أطفال المسلمين اليوم

التعليم التقدّمي

قيادات نسائية في الإدارات العليا

في شهر سبتمبر، أعلنت إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر عن برنامج جديد يهدف إلى إكساب النساء المهارات اللازمة للنجاح في الأدوار التنفيذية. 

تمتد مبادرة البرنامج التنفيذي للقيادات النسائية، والذي أعلنت عنه جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر، على مدار أربعة أشهر، ويهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في الأدوار القيادية؛ كما أبرمت الجامعة أيضًا شراكة مع شركة "أبيكس هيلث" تهدف إلى الارتقاء بالقطاع الصحي وتعزيز القيادة في مجال الرعاية الصحية في قطر. 

في غضون ذلك، وطّدت كلية وايل كورنيل للطب في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، علاقتها بأوساط تعليم المهن الصحية العالمية من خلال مشاركتها الأولى في أحد المؤتمرات الدولية الرائدة للخبراء في مجال تعليم المهن الصحية، الذي عقد في مدينة بازل السويسرية.

الرعاية الصحية الدقيقة

تجارب سريرية وإنقاذٌ للأرواح

في سبتمبر أيضًا، كشف مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عن برنامج التجارب السريرية، الذي يركز على التجارب التي تقدم أملًا جديدًا للأطفال ممن يعانون من أمراض نادرة في جميع أنحاء المنطقة العربية؛ كما قدم المركز علاجًا منقذًا للحياة لطفلة تم تشخيصها بمرض ضمور العضلات الشوكي- وهو العلاج الذي أصبح ممكنًا بفضل جهود كريمة بذلتها قطر الخيرية بالتعاون مع مجتمع الخير لجمع التبرعات ومساعدة الطفلة. 

يتخطى البرنامج المفهوم التقليدي للتعليم إلى كونه نقلة نوعية تُحسن المهارات القيادية لدى السيدات وتعزز ثقتهن وتأثيرهن في المجتمع.

الدكتورة شاهينا جانجوها جيفراج
الأستاذة المشاركة لمسار القيادة الريادية والتنوع بين الجنسين في جامعة HEC Paris في قطر

سيركز برنامج التجارب السريرية الذي أطلقه سدرة للطب بدايةً على الاضطرابات والحالات الطبية مثل:

  • اضطرابات الغدد الصماء
  • مرض السكري من النوع الأول
  • الحالات العصبية العضلية
  • الاضطرابات الأيضية
  • سرطانات الأطفال

الذكاء الاصطناعي

تعزيز التواصل والابتكار

شهد شهر سبتمبر استضافة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، مركز الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال التابع لمؤسسة قطر، النسخة الأولى من برنامج " الرابط للابتكار العالمي" الذي يوطد التعاون بين المبتكرين، ورواد الأعمال، والواحات العلمية، ومسرعات النمو، والجامعات، في جميع أنحاء العالم.  

من خلال هذا البرنامج، استقبلت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، خمس شركات تكنولوجية ناشئة من باكستان، وذلك في إطار النسخة الأولى من برنامج "الرابط للابتكار العالمي"، حيث انضمت الفرق المختارة إلى الواحة وتمكنت من تعزيز تواصلها مع الأطراف المعنية في المجالات الأكاديمية والمهنية والحكومية في قطر. 

كما شهدت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في سبتمبر أيضًا ختام معسكرها التدريبي الصيفي الأول، حيث اكتسب طلاب الجامعات المهارات اللازمة للانطلاق في عالم الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا، وأتيحت لهم الفرصة للتواصل عن قرب مع مختلف الشركات والشركات الناشئة التي تحتضنها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.

التقدم الاجتماعي

سفراء الحوار

في سبتمبر أيضًا، أعلنت مناظرات الدوحة، عضو مؤسسة قطر، عن أسماء مجموعة من القادة الناشئين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أحدث نسخة من برنامج السفراء، حيث جرى اختيار 16 خريجًا لإرشاد المجموعة الجديدة. يعمل السفراء من خلال البرنامج، مع نخبة من الخبراء لاكتساب مهارات الاتصال المتقدمة والمشاركة في حوار مثمر حول القضايا العالمية المعقدة – بما يمكنهم من صقل مهاراتهم لبناء الإجماع من خلال النقاش. 

من خلال بناء الجسور بين الشركات الناشئة الباكستانية والمبتكرين القطريين وقادة التكنولوجيا والمستثمرين، فإننا نمهد الطريق لإقامة مشاريع مشتركة وتبادل المعرفة وتعزيز النمو الاستراتيجي.

سعادة الدكتور محمد إعجاز
سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة قطر
800
من بين أكثر من 800 متقدم، تم اختيار 40 طالبًا من 13 جنسية و6 جامعات مختلفة للمشاركة في معسكر واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التدريبي الصيفي.
86
86 مشاركًا من 33 دولة في 5 قارات اختيروا للإنضمام إلى أحدث مجموعة من برنامج سفراء مناظرات الدوحة.

التعليم التقدّمي, التقدم الاجتماعي

نافذة أمل

خلال عام 2024، أضفت الحرب المستمرة التي يتعرض لها أهلنا في غزة وفلسطين عمومًا، والأهوال التي يعيشونها في ظلها، بُعدًا إضافيًا على إحياء باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات - الذي يقام في 9 سبتمبر من كل عام، واحتُفل فيه لأول مرة في عام 2020 بقرار أممي قدمته دولة قطر وبمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. 

في هذا اليوم، جرى تسليط الضوء على قصص متطوعي مؤسسة قطر الذين يساهمون في جهود قطر لتوفير التعليم للأطفال الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى قطر لتلقي العلاج الطبي. 

من بين هؤلاء المتطوعين، هديل السيد، معلمة في أكاديمية قطر - السدرة، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، التي تدرّس للأطفال الفلسطينيين مهارات اللغة الإنجليزية للمبتدئين. تقول هديل: "لقد أظهر هؤلاء الأطفال صمودًا وإصرارًا على المضي قدمًا، وأملًا كبيرًا في مستقبل أفضل رغم كلّ المآسي التي يكابدونها". 

تضيف: "التعليم يمنح الأطفال شعورًا بالاستقرار ويساعدهم على التعافي، بل هو أشدّ ما يحتاجونه كي يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم؛ فالتعليم ليس مجرد وسيلة للمعرفة، بل هو أساس لاستعادة الأمل في غدٍ أفضل وهو الشعلة التي تنير دروب الأطفال حتى في أحلك الظروف".

عندما يمتزج الأمل مع الوصول إلى التعليم، يمكننا أن ننشئ مجتمعًا قويًا ومتماسكًا.

منى المسلماني
خريجة جامعة نورثويسترن في قطر، وإحدى المتطوعات لتعليم الأطفال الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى قطر