Qatar Foundation: The Year In Review

June

Graduates of QF’s schools took center stage at a milestone moment in their lives, as did participants in a program that breaks down sporting barriers – while North America-based alumni of QF were supported in staying connected, and in maintaining their ties to Qatar.

التعليم التقدّمي

أحلام كبيرة ورسالة ملهمة

لم تكن السنوات التي قضوها في مدارس مؤسسة قطر مسيرة زاخرة بالعلم والمعرفة فحسب، بل كانت بمثابة رحلة من الريادة والإكتشاف وخدمة المجتمع والنمو. ومع وصولهم إلى آخر محطات هذه الرحلة، انطلقوا صوب محطة أخرى في رحلة جديدة، تلهمهم وتوجههم وسط كلمات لها وقع خاص. 

إنهم خريجو مدارس مؤسسة قطر الذين صعدوا المنصّة في حفل تكريم مدارس مؤسسة قطر في شهر يونيو، تملؤهم مشاعر الفخر والاعتزاز، مُزوّدين بتجربة التعلم الفريدة التي كوّنت شخصياتهم ومعارفهم، متطلعين قُدمًا إلى ما ستحمله لهم الأيام القادمة. 

حضرت الحفل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، ووجهت رسالة إلى دفعة 2024 من خريجي مدارس مؤسسة قطر وجامعاتها، جاء فيها: "إنّ جيلكم يواجه تحديات عظيمة، رُبما أكثر من أي وقت مضى، ولكن إذا ما حافظتم على اتقاد الشعلة التي بداخلكم، فأنا واثقة بقدرتكم على تحقيق أي شيء ترومون تحقيقه". 

وأضافت سموّها: "أثناء مسيرتكم على الدرب الذي اخترتموه، سيكون من الصعب أن تحملوا معكم عبء آمالكم وأحلامكم، وكذلك أحلام من سبقوكم ومن سيأتون بعدكم، لكنني أرجو منكم ألا تسمحوا لضغوطات الحياة وتحدياتها أن تبعدكم عن قيمكم وإيمانكم بإمكانية وجود عالم أفضل. ابقوا دائمًا أوفياء لأنفسكم ولآمالكم ولأحلامكم ولمُثُلكم العليا".

بتخرجكم اليوم، يصبح كل واحد منكم كالسهم المهيأ لخوض غمار الحياة والانطلاق في مضمارها، نحو الهدف الذي حدده لنفسه ولخدمة وطنه. لن يثنيكم شيء عن مواصلة مشواركم.

عبير آل خليفة
رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر

التعليم التقدّمي

آفاق أوسع، وفهم أعمق

تميّز خريجو مدارس مؤسسة قطر دفعة 2024 بالطموح والحماسة المتّقدة، والرغبة في خدمة مجتمعاتهم والعالم. رغبةٌ غذّتها على مدى سنوات فرص التعلّم التي أتيحت لهم خارج الفصول الدراسية.  

من بين هؤلاء أحمد حمادة، خريج أكاديمية قطر- الدوحة، الذي تحدث عن ضرورة أن يعمل الشباب على "معالجة القضايا الاجتماعية، وتعزيز التغيير الإيجابي، وتقوية المجتمعات"؛ في حين علّقت موزة محمد المهندي، خريجة أكاديمية قطر- الخور، قائلة "هذه التجارب وسّعت آفاقي ومنحتني فهمًا أعمق للعالم، مما أتاح لي المساهمة وإحداث تأثير إيجابي في مجتمعنا". 

من جهته، علّق جابر حمد البريدي، خريج أكاديمية قطر للقادة: "هذه التجارب كان لها تأثير إيجابي عميق عليّ؛ لقد علمتني أهمية المسؤولية وقيمة المساهمة في المجتمع". وقالت فَيّ ياسر البلوشي، خريجة أكاديمية قطر – الوكرة: "إن المشاركة الطلابية أمر بالغ الأهمية لأنها تساعدنا على تطوير مهارات جديدة وتبني وجهات نظر مختلفة. من خلال المشاركة في المبادرات، ننمو كأفراد ونتعلم رؤية الحياة من زوايا مختلفة". 

أما إيمان المير، إحدى خريجات ​​برنامج "برايم" في أكاديمية العوسج، الذي يقدم الدعم لطلاب المدارس الثانوية الذين يواجهون صعوبات في التعلم، فقد أشادت بالمعلمين وأعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية، وقالت: "لقد رأوا إمكانياتي حتى عندما لم أتمكن من رؤيتها بنفسي، وساعدوني في فتح أبواب كنت أظنها مغلقة". 

كانت تجربة مساعدة مجتمعي مصدر فخر وهدفًا لي. هذه التجارب أظهرت لي أهمية رد الجميل والمشاركة الفعالة في إحداث التغيير الإيجابي.

بدر القصّاص
خريج أكاديمية قطر – السدرة دفعة 2024

لقراءة المزيد عن قصص خريجي مدارس مؤسسة قطر دفعة 2024، يرجى الضغط هنا.

التعليم التقدّمي

شبكة لتعزيز التواصل

يترك خريجو منظومة التعليم الفريدة في مؤسسة قطر أثرًا إيجابيًا أينما حلّو، كذلك هو حال خريجيها في مختلف مجتمعات أميركا الشمالية. وفي شهر يونيو، جرى إطلاق شبكة جديدة تهدف المؤسسة من خلالها إلى مساعدتهم على توطيد علاقاتهم وتعزيز التواصل فيما بينهم، وتحقيق أهدافهم، والحفاظ على روابطهم مع قطر. 

تأسست شبكة التواصل التي تحمل اسم "فرع خريجي مؤسسة قطر في الولايات المتحدة وكندا" وذلك برعاية مكتب الملحق الثقافي القطري في واشنطن، بهدف تقديم الدعم لأكثر من 100 من خريجي المؤسسة الذين يتابعون حياتهم المهنية في أميركا الشمالية وكندا، بما يُمكّنهم من الإسهام في بناء المجتمعات وتحقيق الازدهار. 

تُعدّ هذه الشبكة التي ستجمع خريجي مؤسسة قطر من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا، أول فرع لخريجي مؤسسة قطر، وقد جاء إطلاقه نظرًا للعدد الكبير من خريجي جامعات المؤسسة الذين يُقيمون هناك، من نيويورك وبوسطن وهيوستن وكاليفورنيا وبيتسبرغ في الولايات المتحدة إلى تورنتو ومونتريال في كندا، الذين يعملون بمجالات متعددة تشمل الرعاية الصحية، التعليم، الهندسة، التكنولوجيا، والتجارة، بالإضافة إلى مجالات اجتماعية وثقافية أخرى، ومنهم الطبيب، المهندس، المعلّم، ناهيك عن المهن الأخرى. 

يعكس مجتمع خريجي مؤسسة قطر في الولايات المتحدة وكندا النابض بالحياة نجاح المؤسسة وقدرتها على تنشئة أفراد ذوي خبرات متقدّمة ويتحلّون بقيم إنسانية عالية وملتزمين بدور القيادة في تشكيل المجتمعات.

فرانسيسكو مارموليجو
رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر

الرعاية الصحية الدقيقة

حوار محوره الأخلاقيات

في شهر يونيو، عُقد في الدوحة، ولأول مرة، مؤتمر عالمي جمع العلماء والباحثين والخبراء والمعنيين في مجال الأخلاق الطبية والحيوية، واستضافته مؤسسة قطر. 

وقد شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، افتتاح المؤتمر العالمي للأخلاقيات الطبية والحيوية السابع عشر، والذي نظّمه مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، المبادرة الصحية العالمية لمؤسسة قطر، حيث أتيح للحاضرين المشاركة في حوارات ونقاشات ثرية ركّزت على القضايا الحيوية في هذه المجالات، لاسيما في السياقات الدينية والثقافية.

الذكاء الاصطناعي

مواجهة التحديات

شهد يونيو أيضًا إعلان مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، عن إصدار تقرير حول أخلاقيات الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، الذي يستكشف بعض التطبيقات الشائعة للذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، ويسلّط الضوء على التحديات الأخلاقية التي تفرضها هذه الاستخدامات المتطورة، مع إيلاء اهتمام خاص باستكشاف حدود العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية من منظور إسلامي. 

في هذا الإطار، قال الدكتور محمد غالي، أستاذ الإسلام وأخلاقيات الطب الحيوي ورئيس مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في الدوحة: "إن الأخلاقيات، سواءً كانت علمانية أم دينية، ستواجه تحديات جسامًا يفرضها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. لأجل ذلك يقدّم التقرير الجديد توصيات لمعالجة هذه المخاوف التي تؤثر على أخلاقيات العلاقة بين المريض والطبيب في عصر الرعاية الصحية التي يقودها الذكاء الاصطناعي".

لا شك أن الأديان لها دور مهم في مجال الطب الحيوي، ولا ينبغي للمناقشات التي تصوغ سياسات الأخلاقيات الحيوية أن تتغافل عن معتقدات الناس، لأنها جزء من حياتهم اليومية.

الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه
رئيس جامعة حمد بن خليفة
أكثر من 1000 خبير وباحث شاركوا في المؤتمر العالمي للأخلاقيات الطبية والحيوية السابع عشر

التقدم الاجتماعي

رياضة بلا حواجز

يهدف برنامج "لكل القدرات" إلى إلهام الأفراد ذوي القدرات المختلفة من جميع الأعمار وتمكينهم من تجربة الرياضة والمشاركة فيها والاستمتاع بها، بما يجسّد التزام مؤسسة قطر بتحقيق الشمول بمعناه الواسع. 

وفي يونيو، أقامت مؤسسة قطر حفلًا للاحتفاء بالمشاركين والمدربين في برنامجها، وهي فعالية هدفت إلى زيادة الوعي حول تأثير برنامج "لكل القدرات" وتسليط الضوء على إسهامات مؤسسة قطر في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر.  

في هذا الصدد، قال مارك هيوز، المدير التنفيذي للمدارس الخاصة والاحتياجات التعليمية الخاصة في مؤسسة قطر: "هذا البرنامج لا يوفر فرصًا قيمة للأفراد ذوي القدرات المختلفة فحسب، بل يسعى أيضًا إلى إنشاء بيئة شاملة تحتضن جميع المشاركين، مما يعزز لديهم شعورًا عميقًا بالتقدير والانتماء المجتمعي". 

وأضاف هيوز: "أنا فخور جدًا بإنجازات طلابنا وقدرتهم على التغلب على التحديات. إن تصميمهم وصمودهم يلهمنا جميعًا، ويذكرنا بالإمكانات الهائلة الموجودة داخل كل واحد منا". 

تضمنت الفعالية جناح "أحلام ملونة"، الذي عُرضت فيه مجموعة من الرسومات لإثني عشر فنانًا شابًا من برنامج "لكل القدرات" مطبوعة على الحقائب والكتب، وهي منتجات جرى توفيرها في متجر هدايا المدينة التعليمية في مبنى 2015 (المقر الرئيسي لمؤسسة قطر)، حيث تذهب جميع العائدات إلى برنامج "لكل القدرات". 

لقد ساعدتنا هذه الشبكة القوية والمرنة على تجاوز التحديات والاحتفال بنجاحات أطفالنا معًا.

مها العامري
والدة خالد اليافعي، أحد المشاركين في برنامج "لكل القدرات"
182
182 مشارك في برنامج "لكل القدرات" احتفت بهم مؤسسة قطر في الحفل الذي أقامته هذا العام

التقدم الاجتماعي

تضامن وتصميم

وفي شهر يونيو، أطلق متجر هدايا المدينة التعليمية التابع لمؤسسة قطر خط إنتاج فني جديد من تصميم نساء غزة بالتعاون مع فنان فلسطيني. 

وقد اعتمد هذا المشروع الإنتاجي الذي سُميّ "أحلام" على التطريز اليدويّ للقمصان من قبل مجموعة من النساء الغزّاويات اللواتي قدمن من غزة إلى الدوحة لتلقي العلاج الطبي، اللواتي تعاونّ مع بلال خالد، وهو فنان وصحفي فلسطيني، كان قد رسم على أحد المباني التي دمرتها الحرب في غزة كلمة "أحلام"، بخط عربي جميل، في رمزية تلخّص واقع ما يحدث للأطفال وأحلامهم في غزة، قبل أن تتحول هذه الكلمة إلى مشروع فني هادف في الدوحة. 

نشأت فكرة هذا المشروع في ورش التطريز التي نظمّها متطوعو مؤسسة قطر، حيث يتم تطريز كل قطعة يدويًا، وهو ما قد استغرق من 8 إلى 10 ساعات، ويذهب صافي الربح بالكامل إلى النساء. وفي معرض حديثها عن هذه الفكرة، قالت نسرين الشبعاني، إحدى السيدات المشاركات في مشروع "أحلام": "منحتنا هذه الورش التطريزية وسيلة لملء أوقاتنا وتوظيف طاقاتنا بشكل مفيد، من خلال القيام بعمل فنّي يشبه الصمود من خلال الفن. لقد ساعدتنا هذه الورش في بناء مجتمع صغير، نحن في أمس الحاجة إليه، بعد أن أبعدتنا الحرب عن أحبائنا وعائلاتنا".

بفضل هذا المشروع، لم نعد نكتفي بالدعاء من أجل سلامة وأمن عائلاتنا، بل أصبحنا أيضًا قادرين على دعمهم ماليًا. لقد منحنا هذا المشروع هدفًا.

انشراح الشواف
إحدى السيدات المشاركات في مشروع "أحلام"

التقدم الاجتماعي, التعليم التقدّمي

فرصة للنمو والإزدهار

بعد النجاح الباهر لنسخته التجريبية، دخل برنامج "معًا نزدهر" الذي يهدف إلى تعزيز قابلية التوظيف لدى الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، وخاصة ذوي التوحد، وجرى تطويره ضمن منظومة مؤسسة قطر، مرحلةً جديدة ستمكنه من تجسيد الإسم الذي اختير له على أرض الواقع. 

برنامج "معًا نزدهر" هو ثمرة تعاون جمع مركز قطر للتطوير المهني، الذي تم تأسيسه من قِبل مؤسسة قطر، وأكاديمية ريناد، عضو مؤسسة قطر، المتخصصة في دعم الأطفال ذوي التوحد وأُسرهم. في يونيو، وقّعت المؤسستان مذكرة تفاهم للتعاون في توسيع البرنامج وتحويله إلى مبادرة تعاونية ثابتة، حيث يقدّم دعمًا متخصصًا وتدريبًا على مهارات قابلية التوظيف والمهارات الشخصية العامة، ويتيح للمشاركين فرصًا للتدريب الداخلي والعملي، بما يهيئهم للانتقال بسلاسة ونجاح نحو سوق العمل، بعد التخرج، والمساهمة فيه بفعالية. 

في السياق المهني أيضًا، شهد شهر يونيو إطلاق مركز قطر للتطوير المهني لبرنامجه "الدِليلة: مرشدك المهني"، وهو برنامج مبتكر يقدم جلسات استشارات مهنية شخصية متخصصة للشباب المقبلين على اختيار التخصص الجامعي، وطلبة الجامعات، والخريجين، والباحثين عن عمل، مصممة وفقًا للاحتياجات الفردية للمستفيدين لمساعدتهم في التخطيط لحياتهم الأكاديمية والمهنية بما يتماشى مع اهتماماتهم، وقدراتهم، وطموحاتهم. أما على صعيد الإبداع، فقد أبرز طلاب سبع مدارس تابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر مواهبهم الموسيقية وتنوعهم الثقافي في حفل موسيقي صيفي سنوي، شارك فيه لأول مرة طلاب من ذوي التوحد من أكاديمية ريناد.

أن تكون جزءًا من مجتمع مؤسسة قطر يعني أن تكون في كنف عائلة كبيرة وداعمة.

تاج شلغين
طالبة في أكاديمية قطر للموسيقى، ومشارِكة في الحفل الموسيقي السنوي الثاني "معزوفات صيفية"

الذكاء الاصطناعي, الرعاية الصحية الدقيقة

تعاون، واكتشاف، وتعلّم

من التعليم والمشاركة، إلى الشراكات والاكتشاف، استقبلت منظومة مؤسسة قطر فصل الصيف بحماسة ونشاط منقطع النظير كخليّة نحل تعج بالحياة.

في يونيو، أبرمت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، مذكرة تعاون مع وكالة ناسا لاستكشاف آفاق التعاون التكنولوجي في مجال الحوسبة الكمومية. كما أصدر معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع للجامعة دراسة جديدة تكشف عن دور مجموعة معينة من الجزيئات في فهم الاضطرابات العصبية.

في غضون ذلك، حقق باحثون في جامعة وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، اختراقات جديدة تتعلق بالعمليات الاستقلابية المسبّبة لداء السكري؛ واستكمل ثمانية علماء طموحين البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي الذي تنظمه الجامعة. كذلك أعلن سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عن نجاحه في إجراء تسلسل الجينوم الكامل على النطاق العلاجي، والذي من شأنه تعزيز قدرات المستشفى في تقديم التشخيصات الدقيقة لمرضاه والكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها على نحو أسرع، ما يفتح آفاقًا واعدة لتوفير الرعاية الطبية للأطفال في قطر. 

أما في جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، فقد عرض عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من معهد الدراسات المتقدمة في الجنوب العالمي أعمالهم في مؤتمرين دوليين بارزين للاتصالات. في حين قدمت جامعة تكساس إي آند إم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، لزوّار قطر من الطلّاب تجربة هندسية غامرة.

هذه التجربة العملية جعلتني أكثر شغفًا بالمجال الذي اخترت، وأتطلع إلى مواصلة التعمق في مجال البحوث العلمية الذي طالما حلمت به.

نجلاء علي الكربي
طالبة في جامعة قطر، وخريجة البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي بجامعة وايل كورنيل للطب – قطر
72 طالبًا من 7 دول شاركوا في البرنامج الصيفي الهندسي لطلاب المدارس بجامعة تكساس إي أند أم في قطر
4,000
10 من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في جامعة نورثويسترن في قطر قدّموا أعمالهم في المؤتمر السنوي لرابطة الاتصالات الدولية، الذي حضره أكثر من 4,000 باحث من مختلف دول العالم.

التقدم الاجتماعي

جسور ثقافية

بهدف تعزيز الروابط الثقافية والتعاون الفني، تعاونت أوركسترا قطر الفلهارمونية، التي أسسّتها مؤسسة قطر، مع مؤسسة جويانج الثقافية في كوريا الجنوبية، في شراكة من شأنها أيضًا دعم التنمية المجتمعية في الدولتين.  

سيُترجم هذا التعاون بين الأوركسترا والمؤسسة الكورية من خلال تنظيم عروض مشتركة، وتعزيز التبادل الثقافي، وإطلاق مبادرات تعليمية تعود بالنفع على الفنانين والجمهور والمجتمع ككل في بلديهما. 

كما شهد شهر يونيو أيضًا إعلان مكتبة قطر الوطنية في المدينة التعليمية عن إطلاق برنامجها الافتتاحي للزمالة البحثية والتوثيقية الذي يهدف إلى استقطاب الباحثين والمبدعين المقيمين في قطر، وتشجيعهم على استكشاف جوانب وأبعاد جديدة لثراء وتنوع تاريخ البلاد والاحتفاء به وتوثيقه عبر وسائل إبداعية ومبتكرة. 

من جهتها، دعمت مؤسسة قطر الدولية برنامجًا تجريبيًا فريدًا من نوعه قدم دروسًا مكثفة باللغتين العربية والإنجليزية لطلاب سوريين من اللاجئين، بهدف تحسين قدراتهم في القراءة والكتابة بعد أن أُجبر العديد منهم على ترك الدراسة لسنوات. وقد وضع البرنامج خارطة طريق أوسع لتعزيز قدرات القراءة والكتابة لدى المتعلمين اللاجئين بلغتهم الأم، واكتساب مهارات اللغة الإنجليزية. 

يجسد برنامج الزمالة نقطة فارقة في جهودنا المستمرة لتسليط الضوء على التراث الثقافي لدولة قطر من خلال زوايا جديدة ومبتكرة والترويج لتراثنا الوطني على المستويين المحلي والعالمي.

هنوف البوعينين
مدير دار مكتبة قطر الوطنية للنشر
500,000
تضمّ مكتبة قطر الوطنية أكثر من مليون كتاب بالإضافة إلى أكثر من 500 ألف كتاب إلكتروني ودورية وصحيفة ومجموعة خاصة

التقدم الاجتماعي

قيادة ورياضة

يومًا بعد يوم، تترسّخ مكانة المدينة التعليمية باعتبارها وجهة رياضية متكاملة. وفي عام 2024، كانت أنظار عشاق ومحبي كرة السلة تتجه نحوها، وذلك عندما استضافت أول دوري كرة سلّة لليافعين في قطر بالتعاون مع الرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية. 

بمشاركة 450 شاب وشابة من المواطنين والمقيمين في دولة قطر، مثّلوا الفرق الثلاثين في دوري كرة السلة الأميركي، انطلقت في أبريل منافسات دوري كرة السلة لليافعين بالتعاون بين مؤسسة قطر والرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية، وبدعم من الاتحاد القطري لكرة السلة، حيث أقيمت مبارياتها النهائية في يونيو. 

صُمّم الدوري لتعزيز قيم لعبة كرة السلة الجوهرية، مثل العمل الجماعي والاحترام والمثابرة، وبهدف غرس حب اللعبة في الأجيال الناشئة، وتشجيع المشاركة فيها. إلى جانب منافسات الدوري، أُقيمت سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل ضمن برنامج "دوْرُها" التابع لدوري كرة السلة الأميركي، الذي يوفر فرصًا للفتيات والنساء للعب كرة السلة وممارسة المهن المتخصصة في مجال التدريب والقيادة الرياضية. يأتي هذا التعاون مع الرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية في إطار دعم مؤسسة قطر للاتحاد القطري لكرة السلة الذي يستعد لاستضافة كأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر. أثناء حضورها إطلاق برنامج "دورُها" وقرعة الدوري، قالت سيلفيا فاولز، بطلة دوري كرة السلة الأميركي للسيدات مرتين، الحاصلة على الميدالية الذهبية الأولمبية أربع مرات، أنها تتطلع لرؤية مواهب الشباب القطري في كرة السلة، مُشيرة إلى أنها متحمسة للاستمتاع بما سيقدمه اللاعبون في المباريات.

ستمتعت بكل لحظة قضيتها مع زميلاتي في الفريق، وتعرفتُ عليهن بشكل أفضل. كما أنني أنشأتُ المزيد من الروابط المشتركة مع صديقاتي وكونت دائرة علاقاتٍ جديدة.

ميرا حجور
لاعبة فريق أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، الفائز بالمركز الأول في فئة الفتيات