Qatar Foundation: The Year In Review

July

The summer months at QF saw new sporting partnerships formed, healthcare and family police advanced, and opportunities for learning beyond the classroom provided – before the new academic year arrived.

التقدم الاجتماعي

تسخير الرياضة في تنمية المجتمع

في وقت كانت فيه أنظار المجتمع الرياضي العالمي تتجه نحو باريس ومنافسات دورة الألعاب الأولمبية 2024، أعلنت مؤسسة قطر، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، واللجنة الأولمبية الدولية، في العاصمة الفرنسية عن تعاون جديد يهدف إلى تسخير قوة الرياضة في تنمية المجتمع. 

جرى الإعلان عن هذا التعاون، الذي يستمر على مدار ثلاثة سنوات، في حفل استقبال فريق الأدعم الذي نُظم على هامش الأولمبياد، كجزء من الاستراتيجية الأولمبية 365 الهادفة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وهو يهدف إلى دعم تنفيذ المشاريع الرياضية الخيرية في أكثر من 10 دول بما يسهم في تعزيز الشمول والمساواة والمعرفة في هذه المجتمعات، مع التركيز على تمكين النساء، والفتيات، وذوي الإعاقة، وأفراد المجتمعات المهمشة، مع  تقديم حلول مصممة خصيصًا بما يلبي احتياجات كل من هذه الدول حسب سياقاتها وغاياتها والتحديات التي تواجهها. تتولى مؤسسة قطر تنفيذ هذا المشروع على المستوى الوطني في دولة قطر، ويتضمن ثلاث مراحل تمتد حتى عام 2027، وذلك في إطار جهودها وخططها الحالية الرامية إلى تعزيز الفرص الرياضية التي تشمل الفتيات والنساء.

نحن نؤمن بأن الجميع، بغض النظر عن جنسهم، أو أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، أو ثقافتهم الدينية، أو قدراتهم، يستحقون فرصًا متساوية لاستكشاف إمكاناتهم ومشاركتها مع العالم.

سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني
نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، خلال الإعلان عن التعاون في باريس

يسعى المشروع إلى:

  • استهداف نحو 50 ألف طفل وشاب من خلال البرامج الرياضية المجتمعية، والحملات الرقمية، وتطوير السياسات والأنظمة، والارتقاء بالشراكات التي تُعزز المساواة والشمول.
  • تدريب ما يصل إلى 5 آلاف مدرب ومعلّم ومعلّمة على كيفية تعزيز المساواة والشمول عبر الرياضة.
  • الاستفادة من الإسهامات الرقمية في مجال التعليم للوصول إلى آلاف الشباب حول العالم.

يتمثل الهدف النهائي للمشروع في:

  • تحسين أوضاع المشاركين على المستوى الشخصي.
  • إحداث تغيير في النظرة والمواقف الاجتماعية فيما يخص الإدماج والمساواة والتعليم والرياضة في المجتمعات.
  • إحداث التأثير على مستوى السياسات وكيفية تعزيز التمويل في البلدان والمناطق المستهدفة.

التقدم الاجتماعي

دعم الأسرة

في إطار تعزيز المجتمع وتعزيز الروابط الأُسرية، أصدر معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تقريرًا رائدًا حول "تقييم العلاقات الزوجية خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج في العالم العربي"، الذي يقدّم أحدث التحليلات والأدلة العلمية المتعلقة بالعوامل المؤدية إلى نجاح الزواج، مع استعراض التحديات والمشاكل التي تواجه الزواج، وعوامل الاستقرار الأسري، والتدخلات والبرامج والسياسات العامة التي من شأنها الإسهام في معالجة المشاكل الزوجية المحتملة وتعزيز التماسك الأسري. 

في هذا الصدد، أوضحت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها من حيث رافدين: أولًا، شمولية العينة الكَميّة المستجيبة من الدول العربية وتمثيل أقطارها المختلفة. ثانيًا، التحليل المتكامل لمحددات ومؤثرات العلاقات الزوجية، وتقديم برامج وتدخلات سياساتية تدعم استمرار مؤسسة الزواج واستدامتها". 

خلال الصيف أيضًا، تعاون المعهد مع الأمم المتحدة ومعهد أبحاث العلوم الاجتماعية لدراسة تأثير التحول التكنولوجي والتغير المناخي على الأسر. وأفضت مشاركته في قمة قازان العالمية للشباب إلى اعتماد خطة عمل لدمج التكنولوجيا بشكل فعّال في حياة الأطفال والشباب؛ كما شارك في تنظيم المنتدى الرابع للسياسات الأسرية الخليجية.

تضمّنت نتائج الدراسة التي أجراها معهد الدوحة الدولي للأسرة ما يلي:

  • 30 بالمائة من المشاركين قالوا إنهم واجهوا خلال السنوات الأولى من الزواج مسؤوليات وأعباء إضافية، وسوء توافق زوجي.
  • 72.5 بالمائة قالوا إن الاستقرار الأسري والإنجاب كانا الدافع الرئيسي وراء زواجهم.
  • 72 بالمائة قالوا إن الاهتمام والمودة هما ما تحتاجه الحياة الزوجية المستقرّة.
  • تشمل أسباب الخلافات الزوجية التصرفات غير المتوقعة، الخلافات حول أساليب التربية، والتباينات في التصورات والمواقف بين الزوجين.

تضمّن تقرير معهد الدوحة الدولي للأسرة عن السنوات الأولى من العلاقات الزوجية توصيات سياساتية من بينها:

  • تطوير المؤسسات الحكومية لسياسات وبرامج التمكين الاقتصادي للشباب المقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثًا.
  • وجوب إجراء الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج، بما في ذلك تقييم الصحة النفسية.
  • تبني سياسات داعمة للأسرة تشمل تقديم إجازات الأمومة والأبوة، وتوفير حَضَانات في أماكن العمل، وتطبيق أوقات عمل مرنة خاصة للأمهات والمتزوجات حديثًا.

الرعاية الصحية الدقيقة, التقدم الاجتماعي

إطلاق العنان للإبتكار

وجّه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، الدعوة إلى رواد الأعمال والشركات الناشئة لطرح حلولهم المبتكرة حول كيفية معالجة التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا في العالم.

خلال الصيف، أطلق "ويش" مسابقة الابتكار لعام 2024، مانحًا أصحاب المشاريع التي وقع عليها الاختيار الفرصة لعرض حلولهم أمام قادة الرعاية الصحية حول العالم في قمة "ويش" 2024، التي ستعقد في وقت لاحق من هذا العام.

شملت المسابقة - التي ركزت بشكل خاص على الرعاية الصحية الرقمية - فئة "المبتكرين الشباب"، وهي مخصصة لقادة الشركات الناشئة ومؤسسيها في مجال الرعاية الصحية ممن لم تتجاوز أعمارهم 30 عامًا، وفئة "عرض الابتكار" المخصصة للشركات الناشئة التي أثبتت حضورها القوي في السوق على مدار خمس سنوات تقريباً. وبالإضافة إلى حصولهم على منصة دولية لعرض أفكارهم، سيحظى المبتكرون ورواد الأعمال الفائزون بفرصة التواصل وتلقي الدعم من خبراء القطاع.

تعليقًا على المسابقة، قالت مها العاكوم، مديرة السياسة والمحتوى في "ويش": "يؤمن ويش بأن رواد الأعمال الشباب هم عنصر حيوي في الحلول الصحية التحويلية، وتهدف هذه المسابقة إلى تقديم منصة لهم ليعرضوا مشاريعهم الناشئة في مراحلها المبكرة".

كانت الفرص التي جاءت مع إدراجنا في القائمة النهائية لا مثيل لها. لقد كانت الرحلة غنية وعميقة منذ لحظة اختيارنا.

كاتارينا هيدبيك
لفائزة بالجائزة الكبرى في "ويش" 2022، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "تادا جروب" الناشئة.
148
148 مبتكر من 36 دولة تلقوا الدعم من برنامج جائزة الابتكار التابع لمؤتمر "ويش" منذ إطلاقه في عام 2013

الرعاية الصحية الدقيقة

فتح آفاق جديدة

خلال الصيف أيضًا، شهد مجال الرعاية الصحية في المدينة التعليمية إنجازًا تاريخيًا مهمًا، حيث أصبح سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، والمستشفى الرائد للنساء والأطفال والمركز المخصص للبحوث الطبية، أول مستشفى في قطر، وخامس مستشفى على مستوى العالم، يقدم دواءً يُحدث ثورة طبية في علاج أحد الأمراض الجينية

يُعد دواء "إليفيديس" الدواء الوحيد المتوفر لعلاج ضمور العضلات الدوشيني، وهو اضطراب عضلي وراثي شائع يصيب الذكور غالبًا ويمكن أن تبدأ آثاره بالظهور عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وثلاثة أعوام. يُقدّم هذا الدواء الآن في قطر من خلال برنامج العلاج الجيني التابع لسدرة للطب، الذي يوفر علاجات منقذة للحياة للأمراض الناجمة عن اضطرابات وراثية نادرة. 

في ذات السياق، كشفت دراسة أجراها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة التابع لمؤسسة قطر، وكلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، عن نتائج مهمة حول المسببات الجينية للأمراض التي تصيب القطريين. وتوصل البحث الذي نشر في المجلة الأوروبية لعلم الوراثة البشرية إلى أن 3.5 بالمائة من القطريين يحملون متغيرات جينية تتطلب التدخل الطبي، وهو اكتشاف يمكن أن يمثّل نقطة تحول في العلاجات الطبية الشخصية في المنطقة من خلال دعم تطوير التدخلات الطبية المخصصة.

إن إضافة بروتوكول علاجي لمرض ضمور العضلات الدوشيني يمثل علامة أخرى مضيئة ضمن السجل الحافل لسدرة للطب، ما يؤكد ريادتنا كمستشفى في مجال الطب الشخصي للأطفال المصابين بالأمراض الوراثية.

الدكتور توفيق بن عمران
رئيس قسم الوراثة والطب الجينومي في سدرة للطب

أهمية هذه النتائج لا تقتصر على فهم الاستعدادات الوراثية للإصابة بالأمراض في المجتمع القطري فحسب، بل تمهد الطريق لوضع استراتيجيات رعاية صحية شخصية تعتمد على التركيب الجيني لكل فرد في الدولة.

الدكتور حمدي مبارك
رئيس البحوث والشراكات بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة

الرعاية الصحية الدقيقة

خريطة لصحة أفضل

شملت الإنجازات في مجال الرعاية الصحية في المدينة التعليمية خلال الصيف إنشاء باحثين في جامعة وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، خريطة جزيئية شديدة التعقيد لجسم الإنسان، التي يمكن أن تدعم اكتشاف العوامل الكامنة المسببة للأمراض. 

كما تعاونت وايل كورنيل للطب - قطر مع كلية الطب في جامعة ساو باولو لاستضافة مؤتمر عالمي حول الابتكارات والتعليم في مجال الرعاية الصحية الدقيقة؛ في حين كان ثلاثة من خريجيها ضمن الدفعة الأولى من الأطباء الحاصلين على شهادة الاختصاصات الطبية القطرية (البورد القطري)، والتي تضمن أعلى المعايير العالمية للممارسة الطبية في قطر. 

من جهتهم، سجّل أعضاء هيئة تدريس وطلاب من جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، حضورًا مميزًا في المناقشات حول تدريس وتعلّم أخلاقيات الطب الحيوي، حيث استضافت الدوحة المؤتمر العالمي لأخلاقيات الطب الحيوي السابع عشر، وهو أكبر ملتقى عالمي للخبراء في هذا المجال. 

في منافسة عالمية شملت حوالي ألف متقدم، نجحت الطالبة رنيم أبو حجر من جامعة جورجتاون في قطر في حجز مقعدًا ضمن 15 شخصًا في برنامج "علماء رانجيل" لعام 2024. وقد حصلت رنيم على هذا التكريم المرموق من وزارة الخارجية الأميركية وبرنامج تشارلز رانجيل الصيفي في جامعة هوارد الأميركية تقديرًا لإخلاصها في الخدمة العامة والدبلوماسية الدولية.

في إطار التزامنا بتعزيز العمر الذي ينعم فيه الإنسان بالصحة والعافية، يجب علينا أن نعمل معًا لبناء مستقبل تكون فيه الرعاية الصحية تشاركية واستباقية ودقيقة.

الدكتور جاويد شيخ
عميد كلية وايل كورنيل للطب – قطر
700
شارك نحو 700 خبير في مجال الرعاية الصحية بالمؤتمر العالمي للرعاية الصحية الدقيقة في البرازيل الذي ساهمت وايل كورنيل للطب – قطر بتنظيمه

الذكاء الاصطناعي

تعزيز الشمول والحوار بين الأديان

أكّد لقاء أحد الأكاديميين في مؤسسة قطر مع البابا فرانسيس، على أهمية استمرار التواصل والحوار بين المسلمين والمسيحيين فيما يتعلق بالقضايا المشتركة بين الديانتين والبشرية جمعاء.

خلال اللقاء، أهدى الدكتور رجب شانتورك، عميدَ كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، البابا فرانسيس نسخة من كتاب "مواثيق الرسول محمد: الإرث التاريخي وحقوق الإنسان المعاصرة".

من جهتها، أبرمت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة اتفاقية مع المنظمة الدولية للهجرة لإطلاق برنامج حول السياسات ذات الصلة بالهجرة فيما يخص التعليم والبحث في قطر والمنطقة؛ ومن خلال بحث أجرته بالتعاون مع جامعة هواسا في إثيوبيا، قدمت الكلية توصياتٍ استراتيجية تهدف إلى ضمان وصول الجميع إلى خدمات المياه والصرف الصحي. 

كما أعلنت "أريدُ"، رائدة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، عن تقديم مبلغ يُقدر بنحو 2.8 مليون ريال قطري لمركز قطر للحوسبة الكمية في جامعة حمد بن خليفة دعمًا لمشروعه الرائد لبناء أول منصة اتصال كمي في قطر.

يتشارك الإسلام والمسيحية التزامًا راسخًا تجاه حقوق الإنسان العالمية على الرغم من الاختلافات الفكرية، ولهذا فإن الحوار الصريح والمفتوح بين الديانتين أمرًا ضروريًا.

الدكتور رجب شانتورك
عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة

يهدف مركز قطر للحوسبة الكمية عبر منصة الإتصال الكمية إلى:

  • تسخير تكنولوجيا التشفير الكمي لزيادة مستوى الآمان في الاتصالات.
  • أن تكون هذه المنصة حجر الأساس لتطوير الشبكات الكمية في قطر.
  • بناء الجيل القادم من الإنترنت المعروف باسم "الإنترنت الكمي" في قطر.

نعتقد أن هذه المبادرة ستؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة، وتُعزز إلتزامنا بالتكنولوجيا المتطورة، وتفيد رؤية الدولة لتصبح مركزًا إقليميًا للابتكار التكنولوجي والأمن.

ثاني المالكي
رئيس خدمات الشركات في "أريدُ" قطر

التقدم الاجتماعي

لتزداد لغتنا تألقًا

كان الإحتفاء باللغة العربية وتعزيزها محور النشاط في مختلف مؤسسات مؤسسة قطر خلال الصيف، ليس في قطر فحسب، بل وخارجها أيضًا. فقد شارك طلاب من مختلف أنحاء المملكة المتحدة في المسابقة السنوية للتحدث بالعربية التي تنظمها مؤسسة قطر الدولية، و جرى تكريم الفائزين في حفل أقيم بجامعة أكسفورد التي استضافت، بالتعاون مع مؤسسة قطر الدولية، منتدى ركّزت نقاشاته على استكشاف الآفاق المتعلقة بإجراء البحوث في مجال تعليم وتعلم اللغة العربية في المدارس. 

أما متحف مجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، فقد افتتح معرضه الثامن للوسائط المتعددة بعنوان "حدود لغتي هي حدود عالمي"، الذي يستكشف أهمية اللغة العربية وتأثيرها في ظل التحديات التي يفرضها العصر الرقمي. 

في خطوة تستهدف  الحفاظ على التراث في جميع أنحاء المنطقة، أنجزت مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع الرابطة الدولية للمحفوظات السمعية والبصرية (إياسا) الترجمة العربية لأربعة من إصدارات الرابطة الرئيسية، ويأتي هذا المسعى للاستفادة من الخبرات التقنية للرابطة الدولية في مجال الحفظ السمعي البصري من أجل الحفاظ على التراث الثقافي للعالم العربي ونشره.

200
200 طالب من المملكة المتحدة شاركوا في مسابقة التحدث باللغة العربية السنوية التي نظمتها مؤسسة قطر الدولية وأسفرت عن فوز 28 مشاركًا.

من خلال توفير هذه المنشورات الأساسية باللغة العربية، نسعى إلى تمكين المؤسسات والمتخصصين في المنطقة من حماية تراثهم الثقافي للأجيال القادمة.

هوسم تان
المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية

التعليم التقدّمي, الاستدامة

رحلة تعليمية لا تنقطع

مع حلول فصل الصيف وانتهاء الفصل الدراسي، لم يتوقف التعلّم لحظة واحدة في المدينة التعليمية، في ظلّ توفر مجموعة من الأنشطة والفعاليات الصيفية، بما في ذلك مخيم مؤسسة قطر الصيفي "مخيمنا" 2024. وتضمن برنامج المخيم، الذي استمر سبعة أسابيع، ونظمه التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، مجموعة متنوعة من الأنشطة التي هدفت إلى تطوير مهارات الطلبة في مجالات الحوسبة الكمومية التي تعتمد على مبادئ فيزياء الكم، إضافة إلى الفنون المسرحية، والرياضة، والقيادة، والتركيز على غرس القيم الإسلامية والهوية القطرية. 

كما شارك طلاب مدرستين من مدارس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر في مبادرة تهدف للحفاظ على الحياة البحرية في قطر نظمتها وزارة البيئة والتغّير المناخي، وتضمنت إطلاق صغار السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض بشاطئ فويرط؛ في حين استكشف طلاب مدارس ثانوية محلية ودولية عن كثب الآفاق الواعدة للمهن الطبية من خلال برنامج صيفي قدمته وايل كورنيل للطب - قطر، التي عقدت أيضًا شراكة مع جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، لصقل مهارات الطلاب في الفيزياء ومهارات التفكير النقدي. 

من خلال أنشطة جامعة حمد بن خليفة الصيفية، تمكّن المتعلمون الشباب من استكشاف البحوث الطبية الحيوية والحوسبة الكمية كما تم دعم الطلاب وتمكينهم من تصميم ألعاب ورسوم متحركة في النسخة التاسعة من مسابقة أليس الشرق الأوسط للبرمجة التي نظمتها جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. أما صيف طلاب الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون في قطر فقد تحوّل إلى معسكر تدريبي مهني انغمسوا فيه في مشاريع دمجت بين الوسائط والتكنولوجيا والاتصال في مختبر الابتكار بالجامعة. 

لقد تعلمتُ أن أكون أكثر انفتاحًا، وكيف أتعاون بشكل فعال مع الآخرين.

جاسم محمد الملا
طالب في أكاديمية قطر - الوكرة، وأحد المشاركين في "مخيمنا" 2024
  • 568 طالب شاركوا في أنشطة "مخيمنا" 2024، بينهم 20 طفلًا من غزة كان قد جرى نقلهم إلى قطر.
  • 83 طالبًا وطالبة من 46 مدرسة ثانوية شاركوا في برنامجين صيفيين لإثراء المعرفة في وايل كورنيل للطب قطر.
  • 23 طالبًا من 14 مدرسة ثانوية محلية ودولية أكملوا برنامج جامعتي وايل كورنيل للطب - قطر وتكساس إي أند أم في قطر الصيفي "الفيزياء لأطباء المستقبل".
  • 14 طالبًا من جامعات قطر شاركوا في البرنامج الصيفي للبحوث التابع لمعهد قطر للبحوث الطبية الحيوية.
  • 22 طالب من 15 مدرسة في قطر شاركوا في الدورة الصيفية التي أقامها مركز قطر للحوسبة الكمية.
  • 115 فريق طلابي من 50 مدرسة شاركوا في مسابقة "أليس الشرق الأوسط" للبرمجة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.

التعليم التقدّمي

الترحيب بأعضاء مجتمعنا الجدد

مع اقتراب شهر أغسطس من نهايته، انطلق عام دراسي جديد بأجواء مفعمة بالحماسة والطموحات والآمال. على امتداد ربوع المدينة التعليمية، فتحت الجامعات أبوابها بحفاوة مُلهمة، مُرحبة بالطلاب الجدد والعائدين لمتابعة رحلتهم الأكاديمية، بما في ذلك جامعة حمد بن خليفة، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، وكلية وايل كورنيل للطب – قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.

شملت حفاة الترحيب أيضًا مئات المعلمين والإداريين الجدد الذين اجتمعوا في فعالية اليوم التعريفي السنوي التي نظمها معهد التطوير التربوي، جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، بهدف تعزيز التعاون وتمتين الروابط بين المعلمين.

في هذا الصدد، قال عبد العزيز علي يحيى، أحد المشاركين في الفعالية، الذي انضم إلى مدرسة طارق بن زياد التابعة لمؤسسة قطر كأخصائي اجتماعي: "مؤسسة قطر لا تتميز فقط ببرامجها الاستثنائية، بل أيضًا بفهمها العميق ودعمها لكل الكفاءات الراغبة في تعزيز دينامية المجتمع". وأضاف: "إن قصص نجاح طلابها وخريجيها دليل واضح على تأثيرها الكبير؛ وأتطلع إلى الاضطلاع بدور فعّال في تشكيل المستقبل والإسهام في تجسيد رسالة مؤسسة تبني أساسًا قويًا ودائمًا للمجتمع القطري".

إن الهدف من هذا اليوم هو جمع المعلمين الجدد، وتعزيز الروابط التي غالبًا ما تتطور إلى علاقات مهنية طويلة الأمد.

جوانا موي
المدير المساعد للتطوير الأكاديمي في معهد التطوير التربوي
  • أكثر من 350 معلم وإداري جديد انضموا إلى مؤسسة قطر قبل العام الدراسي الجديد.
  • 569 طالب جديد، بينهم 140 قطري، انضموا إلى جامعة حمد بن خليفة للعام الدراسي 2024-2025.
  • 132 طالب جديد، بينهم 3 من فلسطين، انضموا إلى مجتمع طلاب جامعة جورجتاون في قطر.
  • 55 طالبًا، بينهم 20 قطري، التحقوا ببرنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر، كما انضم 19 طالبًا إلى برنامجها التأسيسي، 17 منهم قطريون.

التعليم التقدّمي, الذكاء الاصطناعي

لمحة عن المستقبل

نظّمت المؤسسة فعالية "مرحبا" للترحيب بطلاب المدينة التعليمية الجدد، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف ما تحمله لهم رحلتهم الأكاديمية، وذلك في إطار التكامل الذي تتميز به المنظومة التعليمية الفريدة من نوعها لفي مؤسسة قطر، حيث تحتضن المدينة التعليمية أهم الجامعات العالمية المرموقة، لتصنع عالمًا يفتح آفاق جديدة في التعليم.

تضمنت الفعالية السنوية التي حملت عنوان "رحلة تعليمية أخرى: معًا نحو المستقبل"، تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي والتأثير الذي سيحدثه على حياة الطلاب في المستقبل، حيث شجع المتحدثون الطلبة على استكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي والابتكار فيها واستخدامها على نحو مفيد ومسؤول.

بهذه المناسبة، تحدث خالد هراس، العميد المشارك الأول لشؤون هيئة التدريس في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، مخاطبًا الطلاب: "اغتنموا هذه الفرصة، ولكن احذروا من الوجه الآخر لها، وتأكدوا من استخدامها لأجل تسهيل عملية التعلم، وليس من أجل التهرب منه"

بدوره، وجّه الدكتور جيمس أولسن، عضو هيئة التدريس في جامعة جورجتاون في قطر، حديثه إلى الطلاب قائلًا: "عليكم أن تهتموا برحلتكم التعليمية، وسيتعين عليكم فهم كيفية التعلم. أحد الجوانب الحاسمة لفهم كيفية التعلم هو إدراك الجهد الذي يتطلبه القيام بذلك".

ما هذه إلا البداية، أمامكم مشوار طويل، وفي كل خطوة تخطونها، ستجدون المنظومة التعليمية بانتظاركم لتقديم دعمها لكم.

فرانسيسكو مارموليجو
رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر ومستشار التعليم في مؤسسة قطر، مخاطبًا الطلاب في فعالية "مرحبا"