Qatar Foundation: The Year In Review

April

QF opened a new chapter in Qatar’s precision healthcare story; raised awareness, understanding, and acceptance of autism; launched a global drive to unearth sustainability solutions based on traditional knowledge – and honored the nation’s values-driven change-makers.

الرعاية الصحية الدقيقة

ثورة في الرعاية الصحية

تتمتع الرعاية الصحية الدقيقة، والتي تُعنى بالاحتياجات المحددة لكل شخص، بالقدرة على تغيير مستوى الرعاية الصحية جذريًا، سواء بطرق المعالجة أو بالوقاية منها. 

تُرسّخ قطر مكانتها الريادية في مجال الرعاية الصحية الدقيقة على مستوى العالم يومًا بعد يوم، وتأتي مؤسسة قطر في طليعة هذه الجهود الوطنية. وقد شهد شهر أبريل، لحظة فارقة في رحلة قطر نحو إحداث ثورة في مجال الرعاية الصحية، تمثّلت في افتتاح معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة رسميًا. 

يعمل معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة كمظلة تجمع ما لدى قطر بيوبنك، وبرنامج قطر جينوم، عضوا مؤسسة قطر، من قدرات وإمكانات في مجال العلوم الصحية والجينوم، والبناء على عقد من الإنجازات الرائدة التي حققاها، والمساعدة في تسريع اعتماد الرعاية الصحية الدقيقة في قطر. كذلك يعمل. 

معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة على تقديم الطب الشخصي من خلال نقل نتائج البحوث من المختبرات إلى العيادات، وهو نهج يعرف بإسم "من المختبر إلى السرير"، مما يحقق الاستفادة المباشرة للمرضى. إضافة إلى دمجه جهود المراكز البحثية التابعة لمؤسسة قطر وغيرها في قطر، لتقديم الأدلة والمعلومات المستندة إلى نتائج البحوث العلمية، واستخدامها لاستكشاف تأثير أنماط الحياة والبيئة والوراثة على السكان.

وما كانَ لكلِّ هذا أنْ يتحقّقَ لولا تفاني وتميّزُ علمائنا وأطبائنا والنظامُ البيئيُّ المتكاملُ الذي بنيناهُ معاً. وقد تبلورَ ذلك في انضمامِ قطر مؤخراً للتحالفِ الدولي للجينومِ والصحة، ما رسّخَ دورَ قطر الرائدَ عالمياً في ميدانِ عِلمِ الجينوم، وما يؤكّدُ مشاركتَنا الفعّالةَ في رسمِ خرائطِ الجينومِ العربي في الساحةِ العالمية.

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر
رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، في كلمتها خلال الافتتاح الرسمي لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيق

يعمل معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة على:

  • تحديد مجالات التركيز السريرية الرئيسية التي تلبي احتياجات قطر
  • توسيع نطاق الطب الشخصي لاستخدامه في الممارسات السريرية
  • وضع برامج السياسات التي توّفر التوجيه والإرشاد في مجال الطب الشخصي إلى جانب الرقابة والتنظيم

الرعاية الصحية الدقيقة

أُسس التأثير على نطاق أوسع

في إطار الإعلان الرسمي عن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة تحت مظلة مؤسسة قطر، حضرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، جلسة نقاشية استضافتها المؤسسة حول وضع أُسس الطب الدقيق في الممارسة السريرية. 

جمعَ النقاش نخبة من الخبراء والقادة من مختلف مؤسسات القطاع الصحي في قطر لمناقشة الجهود المبذولة لدعم مساعي البلاد في اعتماد ممارسات الطب الشخصي، وكيفية تنفيذ آليات الطب السريري، وسُبل تعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين التخصصات والقطاعات الصحية المختلفة، وسدّ الفجوات بين أحدث البحوث والممارسات والتطبيقات الطبية السريرية. 

كما شهدت فعالية الإعلان الرسمي عن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة جلسة نقاشية عقدتها مؤسسة قطر، وسلط فيها الخبراء الضوء على الأثر الإيجابي الذي تُحدثه الرعاية الصحية الدقيقة على حياة القطريين، بما يقلل من عدد حالات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية في البلاد، إذ كشفت البيانات الجينية من العينات التي جمعها قطر بيوبنك بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة عن أهم الطفرات الجينية المسببة لأمراض القلب لدى المواطنين القطريين، وهي معلومات تساعد ممارسي الرعاية الصحية في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية بصورة أكثر فعالية وعلى نحو يناسب كلّ حالة. 

بهذه المناسبة، قالت الدكتورة وضحى المفتاح، مدير قطر جينوم بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة: "لقد تمكنّا من تتبع تسلسل أكثر من 40 ألف جينوم بالكامل، وأطلقنا العشرات من المبادرات المتقدمة التي ساهمت في تعزيز مكانة قطر دوليًا ووضع مشاريعها البحثية ضمن قائمة أبرز مشاريع الطب الدقيق على مستوى العالم".

من خلال التعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى مثل قطر بيوبنك وبرنامج قطر جينوم التابعين لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، أصبحنا نعالج المرض قبل حدوثه من خلال إجراءات استباقية.

صالحة بوجسوم
رئيس قسم أمراض السرطان في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، متحدثة عن أهميّة تطبيقات الطب الدقيق في الكشف المبكر عن مرض السرطان
40,000+
استطاع برنامج قطر جينوم حتى الآن إجراء أكثر من 40 ألف تسلسل جينوم قطري وعربي، ما وفّر ثروة من البيانات لدعم الرعاية الصحية الدقيقة على المستوى المحلي والإقليمي.

الاستدامة

خير الحلول تجارب الأجداد

عرف أجدادنا كيف يحافظون على البيئة، وانتقلت هذه المعرفة والحكمة من جيل إلى جيل. وفي أبريل، أطلق "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، جائزة دولية جديدة تثمّن هذه الممارسات البيئية التقليدية، وتسلّط الضوء على أهميتها المستمرة في التصدي لتحديات الاستدامة الحالية والمستقبلية. 

تقدّم "جائزة إرثنا" تكريمًا ودعمًا للمشروعات والمنظمات التي تهتم بالمحافظة على الموروث الثقافي واستحضاره في تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية المعاصرة. تبلغ القيمة الإجمالية للجائزة مليون دولار أميركي وتخصّص لدعم مشروعات الفائزين، وتعريف العالم بها، ومساعدة الفائزين في بناء علاقات دولية مع الجهات الفاعلة في مجال الاستدامة. 

وتعليقًا على إطلاق الجائزة، الذي تزامن مع فعاليات "يوم الأرض"، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر: "إننا في إطار تثميننا لإرثنا الحضاري الذي هو خلاصة تجارب الأجداد وارتباطهم بالأرض نعلن عن "جائزة إرثنا" التي نحتفي بها في موسمها الأول لنؤكد أهمية ما أنتجته تلك العبقرية الخلاقة من أفكار أثبتت نجاعتها في الاعتناء بالبيئة وتعزيز التنمية المستدامة عبر العصور" 

يُذكر أنه سيجري الإعلان عن الفائزين الأربعة بجائزة "إرثنا" خلال قمة "إرثنا 2025". 

لا تكتفي الجائزة بالتكريم المعنوي للمشروعات الفائزة فقط، بل توفر دعمًا ماديًا للمبادرات التي تقدم حلولًا لتحديات بيئية تجمع بين الممارسات الموروثة والابتكارات المعاصرة.

الدكتور جونزالو كاسترو دي لاماتا
المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"

تركّز جائزة "إرثنا" على أربع مجالات بيئية:

  • إدارة الموارد المائية
  • الأمن الغذائي
  • العمران الحضري
  • الإدارة المستدامة للأراضي

التقدم الاجتماعي

قيمٌ وأخلاق ومبادرات

يتميز الفائزون بجوائز "أخلاقنا" السنوية التي تقدمها مؤسسة قطر بانطلاقهم من القيم الأخلاقية والرغبة في تعزيز التغيير الإيجابي في المجتمع. 

"أخلاقنا" هي مبادرة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في 2017، وتهدف إلى إبراز الترابط بين الأخلاق والمعرفة، وتعكس الصلات الوطيدة بين الصفات الحميدة والسلوكيات الأخلاقية التي تعتبر محركًا رئيسيًا للتقدّم والتطوّر الاجتماعي. 

في كل عام، تكرّم جوائز "أخلاقنا" الأفراد والمشاريع التي تساهم في تعزيز التغيير الإيجابي في المجتمع. وقد شهدت نسخة عام 2024، التي حظي فيها الفائزون بتكريم صاحبة السمو الشيخة موزا، مشاركات بارزة في فئة "الإسهامات الفردية" من قطر، ولأول مرّة من دول الخليج ضمن هذه الفئة. 

تستهدف جائزة "أخلاقنا" لفئة اليافعين الأعمار من 15 إلى 18 عامًا، وتنفذ مشاريع ومبادرات ومساهمات متنوعة للمجتمع والمدرسة. ومن بين الفائزين بنسخة عام 2024، الطالبة موزا عبد الله الفخرو، 17 عامًا، والتي عُينت أيضًا سفيرة الأخلاق لجائزة "أخلاقنا". تقول موزا تعليقًا على تكريمها: "طموحي يكمن في أن أصبح قوة دافعة للتغيير. أطمح إلى تحفيز الشباب الآخرين على إدراك مكامن قدراتهم من خلال التأثير. وأؤمن بأن كل فرد منا قادر على المساهمة بشكل إيجابي". 

إن هذه الجائزة تُلهمنا بذل المزيد من الجهد والعطاء؛ فالنجاح الحقيقي يكمن في رؤية الأثر الإيجابي الذي تتركه مشاريعنا على المجتمع.

محمد عبد الله إبراهيم
أحد الفائزين بجائزة "أخلاقنا" لفئة اليافعين هذا العام

التقدم الاجتماعي

توعية، وتعليم، وشمول

شهد شهر أبريل الذكرى السابعة عشرة لليوم العالمي للتوعية بالتوحد، والذي اعتمدته الأمم المتحدة بالإجماع بناء على مقترح تقدمت به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر. وعلى مدار الشهر، هدفت الفعاليات والأنشطة المجتمعية في مؤسسة قطر إلى نشر الوعي وتشجيع أفراد المجتمع على احتضان ودعم الأفراد من ذوي التوحد. 

ومن بين أبرز هذه الفعاليات الفعالية العائلية السنوية للتوعية بالتوحّد، التي أقيمت في الشقب، عضو مؤسسة قطر، وحضرها العديد من أفراد المجتمع، من بينهم طلال محمد العلي، والد طفل من ذوي التوحّد، في أكاديمية ريناد، إحدى المدارس المتخصصة التابعة لمؤسسة قطر، الذي قال بهذا الخصوص: "حين تشمل هذه الفعاليات جميع أفراد المجتمع، لا نستفيد نحن كأولياء أمور فحسب، بل نحظى أيضًا بفرصة لتثقيف الآخرين". 

بالإضافة إلى ذلك، استضافت مؤسسة قطر ورشة حوارية مع خبراء من أكاديمية ريناد، هدفت إلى تعزيز فهم التوحّد والوقوف على كيفية تمكين الجميع من الإسهام في مجتمع أكثر شمول، بما يؤكد التزام المؤسسة بإنشاء بيئة داعمة للأفراد من ذوي التوحّد وعائلاتهم. 

كما جرى تنظيم عرض مسجل للعرض المسرحي: "شوتايم!" مصمم خصيصًا للأفراد من ذوي التوحّد، حيث تضمنت الفعالية إضاءات معدلة، ومستويات صوت مخفضة، في أجواء هادئة.  

ولمواصلة رفع مستوى الوعي، استضاف برنامج "رفد" لتدريب أولياء الأمور في أكاديمية العوسج، عضو مؤسسة قطر، ورش عمل عبر الإنترنت هدفت إلى تعزيز الفهم والتعاطف مع الأفراد من ذوي التوحّد من خلال ربط الخبراء بأفراد المجتمع. هذا وقد احتفت مؤسسة قطر أيضًا باليوم العالمي للتوعية بالتوحّد من خلال إضاءة مبنى 2015 (مقرها الرئيسي) باللون الأزرق.

توفر لنا هذه الفعاليات منصة لمشاركة تجاربنا والتعلم من تجارب الآخرين؛ فكل قصة يتم مشاركتها يمكن أن تلهم الآخرين وتحدث تأثيرًا كبيرًا في حياة طفل ما.

مها البنعلي
والدة طفل من ذوي التوحّد، ومشاركة في الفعالية العائلية السنوية للتوعية بالتوحد

التقدم الاجتماعي, الرعاية الصحية الدقيقة

التفاعل من أجل التفاهم

تجلّت جهود مؤسسة قطر والتزامها في دعم الأفراد من ذوي التوحد في شتى المجالات، وذلك من خلال توفيرها فرصًا رياضية لأفراد المجتمع من كل القدرات، واستخدام التكنولوجيا لتعزيز الدمج، وإجراء أبحاث رائدة في مجالات طيف التوحد. 

خلال شهر أبريل، وفي سياق الجهود الرامية إلى التوعية بطيف التوحد، تعاون معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من خلال استضافة جلسة تعليمية تفاعلية حول اضطرابات طيف التوحد وتعقيداته لطلاب المدارس الابتدائية. ومن المقرر عقد جلسات أخرى في المستقبل. 

كما عقد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ندوة لنشر المعرفة حول اضطراب طيف التوحد، ونشر مقالة بحثية بعنوان "الانتقال من البقاء إلى الازدهار"، والتي أكدت أهمية تعزيز الوعي والقبول وتقدير الأفراد ذوي الاضطرابات العصبية، بما في ذلك الأفراد من ذوي التوحد. 

وفي سياق متّصل، ساهمت دراسة "بركة - قطر" التي أجراها سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، والتي تركز على الجذور الجينية في الشرق الأوسط وتأثيراتها على اضطراب طيف التوحد، في تعزيز فهم اضطراب طيف التوحد في العالم العربي، كما ساعدت في رفع مستوى علم الوراثة في منطقة الشرق الأوسط إلى العالمية.

بصفتنا أولياء أمور، نعمل عن قرب مع معلمي الأكاديمية لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لأطفالنا.

حمدة الهتمي
والدة مريم الخليفي، طالبة في أكاديمية ريناد، المتخصصة في دعم الأطفال ذوي التوحد وعائلاتهم
1,500
نحو 350 عائلة من قطر، وما مجموعه 1,500 مشارك، سجلوا في دراسة بركة - قطر التي أجراها سدرة للطب

الرعاية الصحية الدقيقة

دليل لإنقاذ الأرواح

تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل ستة أطفال تقريبًا يعيش في منطقة نزاع، وعليه، فإن قدرة الأطباء على علاج الإصابات الخطيرة بسرعة وفعالية يعد أمرًا بالغ الأهمية. وفي أبريل، أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، عن وسيلة جديدة لدعمهم. 

أعدّ "ويش"، بالتعاون مع "شراكة إصابات الأطفال الناجمة عن الانفجارات" في المملكة المتحدة، وباللغتين العربية والإنكليزية، دليلًا للأطباء للتعامل مع آلام الإصابات لدى الأطفال بعد تعرضهم لانفجارات، وخلال فترة الرعاية الحادة وفي الأشهر والسنوات التالية للإصابة، حيث يهدف هذا الدليل إلى دعم الكوادر الطبية في مناطق النزاعات وخصوصًا في غزة. 

التقدم الاجتماعي

استكشاف عالم من التنوع

وفي شهر أبريل أيضًا، ساهمت مؤسسة قطر الدولية في نشر كتاب  عن فسيفساء الألسن: التعلم متعدد اللغات للعالم الناطق بالعربية، والذي يضم مجموعة فريدة من المقالات التي تستكشف عالم التعدد اللغوي المتنوع في المنطقة العربية ومختلف بلدان الاغتراب. 

وفي إطار تعزيز وترسيخ ريادتها الفكرية في مجال تعليم اللغة العربية على المستوى العالمي، وبعدما شاركت في مؤتمر تعليمي دولي رائد في شهر مارس، رعت مؤسسة قطر الدولية وشاركت في المؤتمر السنوي الرابع لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم العالي بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.

من خلال العمل مع المشترك مع إصابات الأطفال الناجمة عن الانفجارات، ومؤتمر "ويش"، تتوفر لنا فرصة أفضل لتطوير دليل إدارة الألم لدى الأطفال، الذي سيوفر دعمًا هامًا لمتخصصي الرعاية الصحية العاملين بمناطق النزاعات في غزة وغيرها.

الدكتور عبد اللطيف الخال
نائب الرئيس الطبي ومدير إدارة التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية
1,000
منذ نوفمبر 2023، وُزّعت على المسعفين في قطاع غزة أكثر من 1,000 نسخة عربية من "دليل ميداني لإصابات الأطفال نتيجة الانفجارات"، الذي طوّره مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" عام 2019 بدعم من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر.

يتناول مشروع كتاب فسيفساء الألسن، الذي دعمته مؤسسة قطر الدولية، موضوعات تشمل:

  • تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
  • دور الهوية في اكتساب اللغة
  • مسارات نحو ثنائية اللغة في الشرق الأوسط
  • تأثير التكنولوجيا الرقمية على اللغة العربية

التعليم التقدّمي

تعلّم متعدد التخصصات

في أبريل، احتفلت جامعتان شريكتان لمؤسسة قطر بمرور عشر سنوات على تعاونهما لتقديم برنامج يجمع خبراتهما بما يحقق الفائدة للطلاب. 

يجسّد برنامج الإعلام والسياسة الذي أعدته جامعتا جورجتاون في قطر ونورثويسترن في قطر الفرص الفريدة لتعلم متعدد التخصصات التي توفرها المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، حيث تتواجد أفضل الجامعات المرموقة جنبًا إلى جنب. 

وفي ركن آخر من المدينة التعليمية، حقق ثلاثة طلاب في علوم الحاسوب من جامعة كارنيجي ميلون في قطر إنجازًا تاريخيًا عندما أصبحوا أول فريق يمثل قطر في بطولة العالم الدولية للبرمجة الجامعية، وهي البطولة الأكثر شهرة على مستوى الجامعات. 

وأيضًا، حصلت أربع طالبات من قسمَي التصميم الداخلي والجرافيك في جامعة فيرجينيا كومنولث – كلية فنون التّصميم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسَّسة قطر، على جوائز المكتب الهندسيّ العربيّ للتميُّز في التّصميم لعام 2024. كما نظم أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعة أولى نُسخ منتدى التعليم والتعلم في مؤسسة قطر، حيث تبادل المعلمون والمتعلمون الأساليب والتجارب والقصص والأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز منهجيات التعليم والتعلم.

يشكّل تعاوننا الرائد سمة فريدة من نوعها للمدينة التعليمية، ويساهم في تعزيز مكانتها العالمية الاستثنائية.

صفوان المصري
عميد جامعة جورجتاون في قطر
148
148 طالبًا أتمّوا برنامج الإعلام والسياسة الذي تقدمه جامعتا جورجتاون في قطر ونورثويسترن في قطر، حيث تعد دفعة خريجي عام 2024، المكونة من 21 طالبًا، الدفعة الأكبر حتى الآن في البرنامج.
200
فاز فريق جامعة كارنيجي ميلون في قطر في مسابقة قطر الوطنية للبرمجة متفوّقًا على أكثر من 200 طالب تنافسوا على المركز الأول، لينال شرف تمثيل دولة قطر في بطولة العالم الدولية للبرمجة الجامعية.

التقدم الاجتماعي

بناء الجسور

قبل 15 عامًا، أسست مؤسسة قطر أوركسترا قطر الفلهارمونية، التي ما انفكت منذ ذلك الحين تلهم الناس بموسيقاها وتمد جسور التواصل بين مختلف الثقافات. وبهذه المناسبة المميزة، أقامت الأوركسترا في أبريل برنامجًا خاصًا احتفالًا بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسها. 

على مدار 12 يومًا، أظهرت أوركسترا قطر الفلهارمونية، المكونة من 28 جنسية، عمق واتساع مخزونها الفنّي عبر مجموعة من العروض والحفلات الموسيقية، والتي اختتمتها بحفل موسيقي عزفت فيه مؤلفات من البلدان التي قامت بجولات فيها منذ تأسيسها. 

كما نظّم مركز قطر للتطوير المهني، من إنشاء مؤسسة قطر، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وكيدزانيا الدوحة، النسخة الخامسة من فعاليات "القرية المهنية"، وهو حدث يستهدف طلبة المرحلة الثانوية، ليستكشفوا من خلاله مختلف فرص اكتساب الخبرات العملية المباشرة، والمسارات المهنية المتنوعة المتوفرة في سوق العمل في قطر عبر مجموعة من المعارض والأنشطة التفاعلية والتعليمية الجذابة وورش العمل التثقيفية، إضافة إلى الاستفادة من رؤى الخبراء في مجال التعليم والتعلّم مدى الحياة، والإرشاد المهني.  

وتعليقًا على أهمية هذه المبادرة، قال السيد عبد الله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: "تجسد القرية المهنية التزام المركز بتوفير أفضل وأشمل خدمات التطوير المهني للشباب في دولة قطر من خلال التعلم بالتجربة والخبرات العملية المباشرة لتمكينهم من اتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية مستنيرة"

تعد أوركسترا قطر الفلهارمونية واحدة من أكثر المجموعات تنوعًا في العالم؛ تنوّع لا يتجلى فحسب في المقطوعات التي تعزفها الأوركسترا، بل مرآة تعكس أيضًا هوية قطر وثقافتها.

كيرت مايستر
المدير التنفيذي لأوركسترا قطر الفلهارمونية
أكثر من 1,600 طالب من 91 مدرسة في قطر شاركوا في النسخة الخامسة من فعاليات "القرية المهنية"

التقدم الاجتماعي

محور يرتكز عليه مجتمع

من استضافة مباريات بطولة كأس العالم إلى إقامة الشعائر الدينية، لم يكتف استاد المدينة التعليمية بأداء دور محوري في ميدان التميز الرياضي والمشاركة من خلال فعالياته وأنشطته وأجوائه المميزة، بل بات أيضًا مركزًا للحياة المجتمعية والتفاعل الإنساني. 

وفي شهر أبريل، وللعام الثاني على التوالي، استضاف استاد المدينة التعليمية بمؤسسة قطر صلاة عيد الفطر، حيث تجمع عشرات الآلاف من المصلّين من مختلف الأعمار والجنسيات في الاستاد للاحتفال في ختام شهر رمضان المبارك. 

وقد أشرف مركز ذو المنارتين (جامع المدينة التعليمية)، التابع لمؤسسة قطر، على تنظيم هذا التجمع الديني، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث أعقب ذلك رفع الستار عن مهرجان عيد الفطر الذي تضمن فعاليات متنوعة مخصصة للأطفال. وأصبح استاد المدينة التعليمية مقرًا دائمًا لإقامة صلاة العيد، نظرًا لقدرته الاستيعابية على استضافة عدد كبير من المصلين في أجواء روحانية. 

وبهذه المناسبة، قال واصف علي خان، مدير مشاريع في مركز ذو المنارتين: "تعكس هذه الفعالية التزامنا الراسخ بتعزيز التواصل الثقافي بين أفراد المجتمع من خلال ممارسة شعائرنا الدينية والاحتفال معًا بشكل يعكس تراثنا وقيمنا الإسلامية المشتركة" 

34,000
نحو 34 ألفًا من المصلّين حضروا لأداء صلاة عيد الفطر في استاد المدينة التعليمية