Qatar Foundation 2023: THE YEAR IN REVIEW

May

Symbolizing QF’s belief in what education makes possible, its latest batch of graduates were celebrated in traditional style – as alumni from across the years reunited at Education City.

التعليم التقدمي

خطوة على طريق المستقبل

بعد أعوام من التفاني في طلب العلم واستكشاف آفاق المعرفة وخدمة المجتمع، كان خريجو جامعات المدينة التعليمية على موعد مع التألق في مايو، الذي شهد حفل التكريم السنوي الذي تقيمه مؤسسة قطر لخريجيها.

حضر الحفل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، حيث كرّمت سموها 16 من الطلاب الفائزين بجائزة الإحسان من مختلف جامعات المدينة التعليمية، تقديرًا لجهودهم في تحقيق التميّز الأكاديمي وتحليهم بروح الريادة والابتكار والإبداع، ولدورهم الإيجابي في محيطهم الحيوي وتمكين الآخرين. 

وعلى خُطى الآلاف ممن سبقوهم، شهد احتفال مؤسسة قطر بدفعة عام 2023 من قادة المستقبل وصانعي التغيير عبور الخريجين "باب المستقبل"، وهو تقليد سنوي في حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر بات يرمز إلى بدء مرحلة جديدة في رحلتهم عبر الحياة. 

كما أهدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة  كافة خريجي دفعة 2023 بمناسبة حفل التخرج تذكارًا مميزًا، مستوحى في تصميمه من معالم المدينة التعليمية، تخليدًا لرحلتهم التعليمية الفريدة. 

التعليم التقدمي

طموحات بلا حدود

وفّرت مؤسسة قطر لخريجيها من دفعة 2023 مناخا ثقافياً وفرصًا تعليمية رائدة أتاحت لهم الانضمام إلى شبكة خريجي المؤسسة الذين يزيدون عن 8 آلاف خريج، وتمكّنوا من الاستفادة من البرامج التعليمية التي تسهم في تحقيق طموحاتهم وتنمية مهاراتهم القيادية وتلبية تطلعاتهم عبر تخصصات متنوعة تشمل الطب والهندسة وفنون التصميم والاتصال والشؤون الدولية والدراسات الإسلامية والدراسات القانونية والسياسات العامة وعلوم الحوسبة والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالإضافة إلى إدارة الأعمال.  

وفي تعليقها قالت فاطمة المناعي، وهي إحدى خريجات دفعة 2023، التي تحمل تخصص التصميم الداخلي من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر: "يعود الفضل في تخرّجي اليوم إلى الفرص التي أتيحت لي كطالبة، بدءًا من القيام بأدوار قيادية، وصولًا إلى الانخراط في الأعمال التطوعية لخدمة مجتمع ذوي الإعاقة في قطر، وكان من دواعي سروري أن أكون جزءًا من كل ذلك " 

فيما قالت عائشة المهندي، خريجة بكالوريوس العلوم في الخدمة الخارجية من جامعة جورجتاون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: "يُعد الدرس الأكبر الذي تعلمته بين دروس كثيرة خلال فترة دراستي في المدينة التعليمية، أنه بإمكاننا تحقيق كل أحلامنا إذا بذلنا أقصى ما في وسعنا". 

وإلى جانب حفل التكريم السنوي الذي أقامته مؤسسة قطر، احتفلت جامعات المدينة التعليمية بخريجيها وسط أجواء مفعمة بمشاعر الأمل والفخر والشعور بتحقيق الإنجازات الفردية والجماعية. تشمل الجامعات جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وهي: جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة وايل كورنيل للطب – قطر.

التعليم التقدمي

مجتمع واحد، ولقاء سنوي يتجدد

وبعد أيام من حفل تخرجهم، انضم خريجو دفعة 2023 إلى مجتمع خريجي مؤسسة قطر حيث اجتمع في المدينة التعليمية المئات من خريجي منظومتها التعليمية، التي تضم 13 مدرسة إلى جانب الجامعات، ليجددوا لقاءهم ويتبادلوا الأفكار والرؤى والتجارب.  

وقد أتاح ملتقى خريجي مؤسسة قطر السنوي للخريجين الفرصة لتعزيز تواصلهم مع صناع القرار والتعبير عن آرائهم حيال موضوعات من قبيل المسارات الوظيفية وفرص العمل، وشرح التحديات التي تواجههم، ومناقشة الحلول الملائمة. 

وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، قد وجهت كلمة إلى المنتدى، قالت فيها: "إن أغلب المبادرات والمشاريع التي أحدثت تأثيرًا إيجابيًا تعود إلى طلبة كانوا زملاءً في الدراسة، وتشاركوا أحلامهم وأهدافهم، وآمنوا بقدراتهم". 

وأضافت صاحبة السمو: "من طبيعة هذا الملتقى، أن يقوّي الروابط بين الخريجين، وهو أيضًا فرصة للالتقاء بزملاء الدراسة. فتتوفر لكم فرص هائلة، لتحويل الزمالة إلى صداقة، والصداقة إلى شراكة، والشراكة إلى مشاريع". 

التعليم التقدمي

التعرّيف بمنظومتنا الفريدة

وبعد حفل تكريم الخريجين، دعت مؤسسة قطر مختلف فئات المجتمع القطري للانضمام إلى احتفالات طلابها وخريجيها، واكتشاف البيئة المعرفية التي تُعدّهم للمضي قُدمًا نحو حياة ومسارات مهنية ناجحة، وذلك في احتفالية "الجَمعة" السنوية التي تنظمها المؤسسة. 

وعلى مدى ثلاثة أيام، أتيحت لأفراد المجتمع القطري فرصة اللقاء بخريجي مدارس وجامعات مؤسسة قطر، حيث شاركوا معًا في سلسلة من ورش العمل التعليمية والمعارض، واطلعوا بصورة وافية وشاملة على المنظومة المعرفية الفريدة لمؤسسة قطر. 

شملت ورش العمل موضوعات متنوعة مثل التنمية المهنية، والأكاديمية، والثقافية، ومن ضمنها ورشة عمل تناولت العروض الموجزة، فيما تمحورت ورشات أخرى حول أدلة الشركات الناشئة لرواد الأعمال، وفن الخط العربي، ونسج السدو، وخلط البخور. بالإضافة إلى عروض موسيقية، ومعارض أزياء، وعروض علمية ابتكارية، وعروض البحث والتوعية التي سلّطت الضوء على مشاريع الطلاب من مدارس مؤسسة قطر وجامعاتها الشريكة داخل وخارج الصفوف الدراسية. 

وفي "منطقة السوق" التي تضمنتها الاحتفالية، عرض خريجو مؤسسة قطر، من أصحاب الأعمال التجارية الناجحة، منتجاتهم وخدماتهم، وأطلعوا الزوار على مسيرتهم في ريادة الأعمال. 

التعليم التقدمي

جائزة "أخلاقنا"... حين تصبح القيم سراجا وهاج

بأخلاقهم الحميدة وقيمهم النبيلة الراسخة في أفئدتهم وعقولهم، أصبحوا مثالًا يحتذى وحافزًا للتغيير الإيجابي في المجتمع - وفي مايو، جرى تكريمهم بجائزة "أخلاقنا" وجائزة "براعم الأخلاق" التي تقدمها مؤسسة قطر. إنهم الفائزون بجائزة "أخلاقنا".   

أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، مبادرة "أخلاقنا" في عام 2017، بهدف تعزيز الارتباط الوثيق بين المعرفة والأخلاق، بما يسلط الضوء على القيم الخالدة والعالمية التي تبناها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مثل الرحمة والتسامح والصدق والكرم.  

وكرّمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، الفائزين بجوائز "أخلاقنا" في نسختها لعام 2023 في حفل خاص أقيم في المدينة التعليمية، حيث طرحت نسخة هذا العام فئتين جديدتين: جائزة "أخلاقنا التقديرية" – التي فاز بها البروفيسور إبراهيم الجناحي، رئيس قسم التعليم الطبي ورئيس قسم أمراض الرئة في سدرة للطب – وجائزة "الإسهامات الفردية". 

وفي هذا الصدد، قالت النوار آل ثاني، أحد الفائزين الثلاثة بجائزة "الإسهامات الفردية" تقديرًا لمبادرتها التي تهدف إلى الإشادة بجهود العاملين والتعبير عن شكرهم عبر تقديم وجبات الطعام لهم: "أطمح من خلال مبادرتي إلى نشر قيم الامتنان وتجسيد فضائل التواضع والشكر. أعتقد أن من شأن مثل هذه المبادرات تعزيز الشعور بالتضامن والرحمة والتقدير داخل مجتمعنا، مما يجعله مكانًا أفضل للجميع" 

التعليم التقدمي

إنجازات على طريق الشمول

من خلال توفيره فرصًا متكافئة لأفراد المجتمع من ذوي القدرات المختلفة على صعيد ممارسة الرياضة والاستمتاع بها، وعلى مدار العام، بات برنامج مؤسسة قطر "لكل القدرات" أداةَ تمكين تعمل على إزالة الحواجز، ورمزًا يجسد إيمان المؤسسة بالشمول ودعم تيسير الوصول. 

في مايو، وفي فعالية لتعزيز الروابط بين أفراد مجتمع البرنامج المتنامي، جرى تكريم المشاركين والمدربين في برنامج "لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر نظير تفانيهم ومثابرتهم، وذلك خلال حفل شهد توزيع شهادات وميداليات تقديرًا لإنجازاتهم. 

وبهذه المناسبة، قالت عائشة جاسم العلي، والدة أحد المشاركين المتوجين خلال الحفل: "لقد كان للبرنامج أثر كبير على تقدم وتطور ابني، وإن تكريمه في هذه المناسبة السنوية مصدر فخر كبير بالنسبة لي" 

وأضافت العلي: "من خلال التزام ابني بالتدريب، اكتسب مهارات قيّمة، وتطورت قدرته على التواصل مع زملائه بشكل ملحوظ. أنا ممتنة لهذا البرنامج لأنه أثر بشكل إيجابي على حياته، وأسهم في تعزيز شعوره بالانتماء، وفي تمكينه من الوصول إلى تحقيق إمكاناته الكاملة" 

لمعرفة المزيد حول برنامج "لكل القدرات"، أو للمشاركة والتطوع، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى: abilityfriendly@qf.org.qa 

التعليم التقدمي

المعلمون ... أحد أعمدة التعلم

في مايو، جرى العمل على تعزيز الدور المحوري الذي يؤديه المعلمون المحليون في في غرس القيم والأفكار والمبادئ التي تشكل حياة الطلاب وتفتح لهم آفاق مستقبل أفضل ، حيث جمعت مؤسسة قطر نخبة من المعلمين القطريين بمدارسها لمشاركة قصصهم وتجاربهم وأساليبهم التعليمية، والمساعدة في تعزيز أسس التعلم مدى الحياة. 

وحثّ ملتقى التربويين القطريين السنوي الثاني، الذي نظمه معهد التطوير التربوي بمؤسسة قطر، ، المعلمين على الاستثمار في تطورهم المهني لمواصلة تقديمهم كنماذج يحتذى بها، ودعا إلى تعزيز التواصل بين المعلمين. 

وفي كلمة وجهتها للحضور، قالت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "المعلمون هم الركيزة الأساسية في مدارسنا، والقوة الدافعة وراء نجاح طلابنا وتقدمهم نحو بناء مستقبل مبهر، فضلًا عن مصدر اعتزازهم بتراثهم وهويتهم الوطنية، فالمعلمون قدوة مؤثرة يُحتذى بها تغرس القيم في أجيال المستقبل" 

التعليم التقدمي

رؤىة عالمية ومسارات جديدة لمستقبل التعلم

في مايو أيضًا، اجتمع مئات من الخبراء الدوليين في مجال التعليم في مدينة ميديلين الكولومبية لحضور أحد أكبر الفعاليات المتخصصة بشؤون التعليم في أميركا اللاتينية، حيث كان لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، وهو إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، دور محوري في عقد هذا الحدث والمساعدة في رسم مسارات جديدة لمستقبل التعلم. 

وبالتعاون مع المنتدى العالمي للتعليم، وتحت شعار "ما وراء التعليم: انضمام المجتمع بالكامل إلى التعلم"، نظّم "وايز" مؤتمرًا دوليًا في ميديلين الكولومبية، تناولت جلساته موضوعات من بينها رسم مسارات جديدة للنماذج التعليمية في المستقبل، والتغيرات التي طرأت على مفهوم القيادة التربوية ومتطلباتها في مختلف البلدان. 

التقدم الاجتماعي

تعزيز ثقافة الحوار

بدورها أيضًا، عملت مناظرات الدوحة، عضو مؤسسة قطر، على تعزيز بناء الروابط وثقافة الحوار مستفيدة من مسار البودكاست، من خلال الاستعانة بأسلوبها الفريد في مقاربة النقاشات عبر "بودكاست مناظرات الدوحة"، وهو بودكاست جديد يشارك فيه ضيوف خبراء يمثلون وجهات نظر مختلفة، ومتعارضة في كثير من الأحيان، وذلك للخوض في نقاشات حول القضايا العالمية الملحّة والسعي لإيجاد أرضية مشتركة لمعالجتها. 

وفي سياق متّصل، نظم مركز مناظرات قطر، الذي أطلقته مؤسسة قطر، المؤتمر الدولي الأول للمناظرة والحوار، حيث تبادل أكثر من 800 خبير وشاب من جميع أنحاء العالم الأفكار حول فن المناظرة واطلعوا على الرؤى والبحوث المتخصصة في هذا المجال. 

التعليم التقدمي

تدريس اللغة العربية بين الواقع والمأمول

سلّطت مؤسسة قطر الدولية في مايو الضوء على أبرز الأسئلة والقضايا التي تشكل واقع تدريس وتعلم اللغة العربية في أوروبا والمملكة المتحدة، وذلك خلال المنتدى الذي نظمته المؤسسة في بروكسل، والذي أتاح خلاله للمعلمين وصانعي السياسات والأكاديميين تبادل الأفكار والآراء حول مختلف القضايا ذات الصلة. 

وعلى مدار الأربعة عشر عامًا الماضية، دأبت مؤسسة قطر الدولية، عضو مؤسسة قطر، على تشجيع دراسة اللغة العربية كلغة عالمية من خلال دعم الجهود الرامية لإضفاء الطابع المهني على تدريس اللغة العربية واعتماد المنهجيات والممارسات المستندة إلى ركائز بحثية. ومن هذا المنطلق، تناول المنتدى موضوعات مثل تغيير النظرة تجاه اللغة العربية، ووضع برامج مدرسية مستدامة. 

التقدم الاجتماعي

تعزيز القيم الأسرية

احتفل معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، باليوم الدولي للأُسر عبر عقده جلسة نقاشية في المدينة التعليمية، سلّطت الضوء على جهود دولة قطر العالمية في تعزيز القيم الأسرية الأصيلة. 

شهدت الجلسة مشاركة سعادة الدكتورة هند المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، حيث تحدثت سعادتها عن الأثر الإيجابي  الذي أحدثته استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 على نظرة الجمهور العالمي للثقافة القطرية، قائلة: "لقد تمكنا من تقديم نموذج يحتذى به حول الاندماج الاجتماعي والثقافي لكافة الجنسيات من مختلف دول العالم" 

التعليم التقدمي

عزم الوطن – يجسده الفن

"قصدت من ذلك العمل استلهام قوة الوطن في كلّ ما یمر به ویواجهه من تحديات أثناء مسیرته للوصول إلى أھدافه"، بهذه الكلمات وصف فنان قطري عمله الفني الذي كُشف عنه النقاب في المدينة التعليمية بمؤسسة قطر في مايو، ومثّل أحدث الإضافات إلى مشهد الفن العام في أرجائها. 

ويحمل العمل الفني اسم "العزم" فيما يتكون من ثلاث منحوتات من الجرانيت تصور ثلاث نساء يرتدين العباءة والبطّولة وهما من الثياب التقليدية النسائية في الثقافة القطرية. يقع العمل الفني بالقرب من مبنى "2015" (المقر الرئيسي لمؤسسة قطر)، وقد صممه سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، مستشار الشؤون الثقافية بمؤسسة قطر، حيث تمثل النساء الثلاث الغايات الثلاث الرئيسة التي تعمل المؤسسة على تحقيقها، وهي: التربية، والتعليم، وتنمية المجتمع. 

وفي معرض حديثه عن العمل الفني، الذي صممه احتفالًا باليوبيل الفضي لمؤسسة قطر ومرور 25 عامًا على تأسيسها، قال سعادة الشيخ حسن: "يُظهر العمل النسوة وكأنهن يخترقن الريح، ويبرُز ذلك من خلال تمايل العباءات، والميل للأمام لاختراق العاصفة، مما يعطي دلالة على المواجهة والاستمرار، كما أن نعومة سطح الجرانيت المستخدم يعطي إحساسًا بملمس العباءة الحريرية، لكنه في الوقت نفسه يجسّد معنى الصلابة والقوة"