Qatar Foundation 2023: THE YEAR IN REVIEW

January

A new year at Qatar Foundation meant new opportunities for learning, innovation, discovery, and collaboration – within a landscape of knowledge that has no global parallel.

التعليم التقدمي

التأثير من خلال الابتكار

تقدّم منظومة مؤسسة قطر المعرفية برهانًا ساطعًا على إيمانها بالابتكار في مجال التعليم، حيث تسعى إلى إعادة تصور جوهر التعليم وما يمكن أن يكون عليه في المستقبل، وتقديم الدعم للساعين إلى تحقيق تلك الأهداف. 

ومع بداية عام 2023، تجلّى هذا الإيمان بأهمية الابتكار في مجال التعليم من خلال الإعلان عن الفائزين في مسابقة "تسليط الضوء على قطر"، وهي مبادرة مشتركة تجمع مؤسسة قطر ومبادرة "هندرد" لابتكارات التعليم (HundrED) غير الربحية، التي تعمل على تعزيز الابتكار في مجال التعليم في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي. 

شهد الحفل الذي أقيم في المدينة التعليمية تكريم 10 ابتكارات تتمتع بقدرتها على إحداث تغيير إيجابي على صعيد التعليم ما قبل الجامعي، وكذلك تتمتع بإمكانية توسيع نطاقها في جميع أنحاء العالم. 

 من بين هذه المبادرات برنامج منهج الأخلاق من أكاديمية قطر – الوكرة، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. برنامج منهج الأخلاق مصمم خصيصًا لإرشاد الطلاب وإلهامهم كي يكونوا قادة الغد الأخلاقيين وذلك من خلال دعم المتعلمين الصغار من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصف الثاني عشر ليتمكنوا من اتخاذ قرارات أخلاقية مستنيرة تساعدهم على أن يصبحوا قادة تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. 

التعليم التقدمي

الفن يوسّع المدارك

في عام 2023، أتيحت للطلاب من مختلف مناطق قطر خوض تجربة التعلم من خلال الفن عبر زيارة عمل فني بارز تحتضنه المدينة التعليمية في مؤسسة قطر. 

جرى الكشف عن العمل الفني "سيروا في الأرض" عام 2019، وهو آخر أعمال الفنان الهندي الشهير الراحل مقبول فدا حسين، والذي يحتفي بالجانب الإبداعي لدى البشر من خلال تجربة تشمل خيولًا زجاجية من الكريستال الملون، وتمثالًا لعباس بن فرناس، ونسخة برونزية مطابقة لآلة دافنشي للطيران، وسيارات قديمة، وفسيفساء زاهية، وموسيقى متزامنة مع حركة أجزاء العمل الفني. 

ومع إدراج العمل الفني "سيروا في الأرض" ضمن المناهج التعليمية في قطر، مثّلت زيارات طلاب المدارس والمعلمين فرصة لهم لتبيّن الكيفية التي يمكن من خلالها أن يكون وسيلة تعلّم، وتضمين رسالته، عن رحلة بني البشر، في الحصص وخطط التدريس. 

وكان من بين زوار العمل الفني تريسي وورنر، رئيس قسم الدراما في أكاديمية جيمس الأميركية - قطر، والتي قالت: "الطلاب بحاجة إلى التعرف على أكبر قدر ممكن من التجارب الإبداعية التي تُلهمهم وتُسهم في توسيع عقولهم ومداركهم." 

التقدم الاجتماعي

قوة الحوار

تنتشر ثقافة الحوار والمناظرة في جميع أنحاء المنطقة، وقد أثبتت مؤسسة قطر خلال شهر يناير ريادتها في تعزيز هذه الثقافة. 

في عام 2020، أفضت الروابط الوثيقة التي تجمع مركز مناظرات قطر - الذي أسسته مؤسسة قطر لتعزيز حرية الفكر والحوار المفتوح بين الشباب في قطر وخارجها - وفريق مناظرات عُمان، إلى افتتاح مركز مناظرات عمان

وكان شهر يناير قد مثّل علامة فارقة لمركز مناظرات عُمان، ومشهد المناظرات في المنطقة عمومًا، حيث استضافت فيه مسقط النسخة الثانية من منافسات بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية، والتي نظمها مركز مناظرات قطر بالتعاون مع مركز مناظرات عُمان ووزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية. شهدت البطولة منافسات جمعت أفضل فرق المناظرة من جميع أنحاء آسيا، ليحصد اللقب في الختام فريق جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. 

وبهذه المناسبة، قال عبد الرحمن السبيعي، رئيس قسم البرامج والتواصل بمركز مناظرات قطر: "كان لفرص التدريب والتطوير المخصصة التي يقدمها مركز مناظرات قطر للطلاب دور فاعل في نجاحهم سواء في رحلتهم الأكاديمية أو في بلوغهم أعلى المستويات في مجال المناظرة" 

الذكاء الاصطناعي

تعزيز الرحلة الروحية

أعلن مركز الابتكار في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، عن أسماء البرامج الخمسة الأوائل الفائزة بتمويل صندوق برنامج ريادة الأعمال، حيث سيحصل كل فائز على تمويل للأعمال الناشئة بقيمة 100,000 ريال قطري. 

وشملت المشاريع الفائزة منصة تعليمية تهدف إلى إثراء الحياة الروحية والاجتماعية للأطفال من خلال أنشطة تفاعلية تحببهم في أداء فريضة الصلاة، بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي، وكذلك تطبيقًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي لمساعدة مراكز علاج السرطان على معالجة الحجوزات وجدولة المواعيد والمسائل المتعلقة بأعباء العمل، علاوة على مشروع ثوري لتكنولوجيا الألواح الشمسية؛ وأداة تدعم استدامة الإمدادات الغذائية، ومنصة إلكترونية لتداول الطاقة الخضراء بين المستهلكين والمنتجين. 

وفي معرض حديثه عن فوز منصته التفاعلية "ISalati" في المسابقة، قال الدكتور ديفيد يانغ، الأستاذ المشارك في كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة: "من المهم بشكل أساسي توظيف أفضل ما تقدمه تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز الرحلة الروحية لشبابنا" 

التعليم التقدمي, الاستدامة

استعراض الخبرات

شهد شهر يناير فتح آفاق إقليمية جديدة على صعيد تكنولوجيات اللغة المنطوقة، حيث شارك طلاب من جميع أنحاء العالم في أول هاكاثون في هذا المجال يجري تنظيمه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي مثّل فرصة فريدة لهم للتعاون في سبيل ابتكار أساليب لاستخدام التكنولوجيا بهدف الوصول إلى فهم أكبر للغات المنطوقة على مستوى العالم. 

جاءت هذه الفعالية ضمن ورشة العمل التي عقدها معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول تكنولوجيا اللغة المنطوقة، واستضافها معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، حيث ناقش خبراء عالميون التطورات في مجالات تشمل التعرف الآلي على الكلام، والتعلم الآلي للغات، وتطبيقات تحويل النص إلى حديث منطوق. 

وبالتزامن مع ما سبق، استعرض معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، خبراته العلمية والتقنية في مجال الطاقة الشمسية خلال المؤتمر العالمي الثامن لتحويل الطاقة الكهروضوئية الذي عُقد في مدينة ميلانو الإيطالية، الذي يُعد أكبر منصة في العالم للبحوث والتطوير في مجال الطاقة الكهروضوئية. 

وفي يناير أيضًا، قدّمت الطالبة القطرية هيا الأنصاري من وايل كورنيل للطب – قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، ورقة بحثية عن نوع نادر وعُضال من سرطان الدم، وذلك خلال أعمال الدورة السنوية الرابعة والستين للجمعية الأميركية لأمراض الدم التي عُقدت في ولاية لويزيانا الأميركية.

الذكاء الاصطناعي

تعاون صحي

شهد شهر يناير استكشاف استخدامات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية من خلال التعاون البحثي الذي جمع مختبر الأبحاث في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر وجامعة قطر. 

هدف التعاون بين الجامعتين إلى استكشاف أثر استخدام خوارزميات التعلم الآلي المختلفة وأنظمة الذكاء الاصطناعي في تحسين صحة الإنسان، حيث عمل مختبر علوم البيانات الرياضية بجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر مع باحثين من جامعة قطر لتطوير نموذج يسمح بإجراء دراسات في هذا المجال. 

كما شهد يناير أيضًا توقيع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مذكرة تفاهم مع جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين لدعم التحول الرقمي في البلاد. 

وفي معرض حديثها عن توقيع مذكرة التفاهم، قالت سعادة السيدة ريم محمد المنصوري، الوكيل المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "إنها خطوة مهمة في طريق الاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها جامعة HEC Paris واهتمامها الواضح بدعم أجندة الصناعة الرقمية والتكنولوجية في قطر." 

الاستدامة

الأمن الغذائي في دائرة التركيز

بغية دعم جهود قطر الساعية إلى تعزيز أمنها الغذائي، أطلق باحثون من إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر مشروعًا يهدف إلى زيادة مخزون الطماطم في البلاد بنسبة 25 في المائة، وذلك من خلال شراكة تجمع بين المعارف الأكاديمية وخبرات المزارعين. 

مشروع الزراعة المائية للطماطم هو ثمرة جهد مشترك بين جامعة تكساس إي أند أم في قطر وشركة "أجريكو" للتطوير الزراعي. ويتضمن المشروع تقييم الباحثين لعدد من الأنواع الجينية للطماطم من مختلف أنحاء العالم، وتحديد الأنواع القادرة على النمو في الظروف البيئية القاسية لدولة قطر، إضافةً إلى دراسة التأثيرات المحتملة للتطعيم وتكثيف النبات ومكافحة الآفات والتلقيح بمساعدة النحل. 

وتعليقًا على المشروع، قال الدكتور بينج جو، الباحث الرئيسي المساعد والأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة تكساس إي أند أم في قطر: "يتمثّل دورنا باعتبارنا باحثين لدى جامعة تكساس إي أند أم في قطر بالسعي لابتكار حلول فعّالة لأبرز التحديات التي تواجهها الدولة، بما في ذلك ظهور حاجة ملحة خلال السنوات الأخيرة لتعزيز كفاءة القطاع الزراعي في قطر. وأظهرت النتائج الأولية لحلولنا التجريبية زيادة ملموسة في محصول الطماطم بالمقارنة مع الممارسات المعتمدة حاليًا، مما يُعد مؤشرًا قويًا لقدرتنا على تحقيق هدفنا في تحسين كفاءة الإنتاج" 

التعليم التقدمي

نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها

تسهيل اكتساب العربية الفصحى المحكية هو هدف كتاب جديد نشره باحث من إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر في شهر يناير، والذي يقترح مفهومًا جديدًا يرى فيه وسيلة تساعد على حماية اللغة العربية للأجيال القادمة. 

يحمل الكتاب الجديد عنوان "عربية محكية: اللغة الثالثة"، وهو من تأليف عبد الرحمن شمس الدين، الأستاذ المساعد بجامعة جورجتاون في قطر، ويسعى من خلاله إلى التعريف بمفهوم "اللغة الثالثة" كاقتراح للوصول إلى عربية محكية "شبه فصيحة" موحّدة من خلال تطبيق بعض الأشكال العامية، المقبولة نسبيًا، على اللغة العربية الفصحى لجعلها أكثر قابلية للتّحدّث. 

من جهتها، حصلت جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، على منحة مؤسسة كارنيجي في نيويورك، والبالغة قيمتها 350 ألف دولار أميركي، لتطوير مشروع دراسات المعلومات والإعلام العربي وإطلاق مبادرة بحثية تركز على تأثير النظام العالمي الناشئ على العالم العربي والجنوب العالمي. 

وحول حصول نورثويسترن في قطر على المنحة، قال مروان الكريدي، عميد الجامعة ومديرها التنفيذي: "مشروعنا له امتياز ثلاثي الأبعاد، إذ يتم استضافته في جامعة نورثويسترن، الرائدة عالميًا في مجالات الإعلام والصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانيات، ويقع في المنطقة العربية، وهو ثلاثي اللغات، مما يعكس التنوع العربي الغني للغات البحث والتقاليد."