Qatar Foundation 2023: THE YEAR IN REVIEW

April

Reflection, learning, interaction, and embracing cultural heritage were at the heart of life at Education City throughout the Ramadan – where one of the traditions of the Holy Month came with a sustainable focus.

التقدم الاجتماعي

علمٌ وعبادة

يمثل شهر رمضان المبارك شهر عبادة وتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، ومناسبة للتأمل في أنفسنا وفي قيمنا وتقاليدنا. وعلى مدار الشهر الفضيل، أتاحت الأنشطة، التي أقيمت في المدينة التعليمية لمؤسسة قطر، فرصًا لخوض غمار هذا التأمل، فضلًا عن التعلم التفاعلي وتبني أنماط حياة صحية. 

خلال شهر رمضان المبارك، وبما يعكس قيمها الجوهرية المتمثلة في تمكين التعلم، وتعزيز التراث الثقافي والحفاظ عليه، وتعزيز الأواصر الاجتماعية، قدّمت مؤسسة قطر لمختلف فئات المجتمع المحلي باقة متنوعة من الفعاليات الرمضانية المخصصة للعائلات، والبرامج التعليمية، وأنشطة اللياقة البدنية، والقراءات والمحاضرات الإسلامية. 

وفي ختام الشهر الكريم، أقيمت صلاة عيد الفطر في استاد المدينة التعليمية في مؤسسة قطر للمرة الأولى، حيث تجمع آلاف المصلين لأداء سُنَة صلاة العيد، وأعقبها مهرجان العيد، الذي نظمه مركز ذو المنارتين (جامع المدينة التعليمية) وتضمن العديد من الأنشطة الترفيهية المناسبة للأفراد من كافة الأعمار. 

التقدم الاجتماعي, الاستدامة

ليالي المعرفة في رمضان

ومن بين الفرص التي أتيحت في المدينة التعليمية لأفراد المجتمع كي يعيشوا أجواء الشهر الفضيل، مبادرة ليالي رمضان التي أطلقتها مؤسسة قطر بهدف تسليط الضوء على معالم الثقافة والعادات القطرية، بالإضافة إلى تمكين أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية من استكشاف الطقوس الرمضانية في بعض البلدان الإسلامية الأخرى. 

شجعت المبادرة، التي أقيمت في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية، الزوار من جميع الأعمار والثقافات على تبني أنماط حياة صحية ومستدامة، فضلًا عن حثهم على إدراك أهمية رد الجميل لمجتمعاتهم من خلال العمل التطوعي. 

وشارك في فعاليات ليالي رمضان، التي نُظمت بالتعاون مع مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، وقطر الخيرية، ثلّة من المتحدثين الذين ناقشوا في محاضراتهم مجموعة من المواضيع، ومنهم الدكتور عبد الواسع لاكل من مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، وعقلة جاسم، معلم سوري لدى المركز، وعبد العزيز التميمي، خريج مؤسسة قطر والفائز بسباق "صمله"، وعبد الله شاهين الكعبي، مؤسس أكاديمية "A13" للشباب، والأستاذ عبد الرحيم مكارثي، الأميركي ذي الأصل الإيرلندي، الذي اعتنق الإسلام عام 1994. 

كما تضمنت الفعالية إقامة احتفالية ليلة القرنقعوه، حيث جمع الأطفال المكسرات وأكياس الحلوى كجزء من العادات والتقاليد الرمضانية. 

التعليم التقدمي

التعلم من قصص الأنبياء

وفي سياق متّصل، أطلق "سراج"، المسلسل التلفزيوني الترفيهي التابع لمؤسسة قطر، نسخته الرمضانية الخاصة للأطفال في قطر والعالم العربي. 

وجهت حلقات "سراج" الرمضانية، التي عرضت قصص الأنبياء عليهم السلام، دعوة للأطفال للانضمام إلى شخصيتي راشد ونورة في رحلة تعلّم وتبنّي القيم الإسلامية، مثل التسامح، والصدق، والصبر، والمسؤولية، والتواضع، والعدل، وكذلك الاستمتاع بتجربة تعليمية شائقة تعكس في الوقت ذاته جوهر الشهر الفضيل. 

وفي هذا الإطار، قال سليمان تيمبو باه، مسؤول التواصل والمشاركة المجتمعية في مبنى ذو المنارتين "جامع المدينة التعليمية"، والذي ساعد في مراجعة المحتوى الديني لبرنامج "سراج": "في هذا العصر الرقمي، مع كون التكنولوجيا والإنترنت تشغل جزءًا كبيرًا من حياتنا، من الضروري أن يكون لدينا برنامج مثل "سراج" لأطفالنا، فهو مبادرة ضرورية لتعليمهم القيم الأخلاقية". 

وأضاف باه: "هذه طريقة رائعة لتعليم الأطفال صفات الأنبياء وكيفية الاقتداء بهم في حياتهم. ومن مسؤوليتنا سرد قصصنا بطريقة تلقى صدى لدى أطفالنا".

الاستدامة

رُعاة البيئة

خلال الشهر الفضيل، تحولت المدينة التعليمية إلى مكان يُقام فيه إفطار جماعي مميز بنكهة بيئية تراعي مبادئ الاستدامة. 

تجسيدًا للقيم الإسلامية المتمثلة في الاعتدال والحفاظ على البيئة، استضاف مركز ذو المنارتين (جامع المدينة التعليمية) إفطارًا خاليًا من النفايات (صفر نفايات). وقد جرى تقليل كميات الطعام في الوجبات لتقليل الهدر، بحيث حصل كل شخص على عبوة واحدة متعددة الأقسام مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، بدلًا من العبوات المتعددة، مع استخدام موزعات المياه عوض العبوات البلاستيكية وأغطية طاولات قابلة لإعادة الاستخدام. كما تم العمل على تحويل النفايات المتولدة إلى سماد أو إعادة تدويرها، واستخدام السماد الناتج في شتى أرجاء المدينة التعليمية. 

يوضّح سايمون جونز، أخصائي تواصل الفعاليات والمشاركة المجتمعية في مؤسسة قطر، الفكرة الكامنة وراء الإفطار "صفر نفايات" قائلًا: "قد تبدو هذه التغييرات صغيرة عند النظر إليها بشكل منفرد، لكن نظرًا لأن لدينا ما بين 1200 و1500 شخص يفطرون كل يوم على مدار 30 يومًا، فقد كان لهذه التغييرات الصغيرة تأثير كبير. تخيل لو أمكن تكرار هذا الإفطار الخالي من النفايات في جميع خيام الإفطار في قطر، أنا متأكد أن ذلك سيؤدي إلى تقليل هائل في إنتاج النفايات". 

كما عمل إفطار مركز ذو المنارتين على زيادة الوعي بشأن كيفية تقليل النفايات والحث على الاستهلاك المسؤول، وذلك من خلال جلسات مقتضبة عقدها قبل الإفطار حول الاستدامة، وبست لغات مختلفة. 

التقدم الاجتماعي

تعزيز الشمول

ومع احتفال العالم في أبريل باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، اضطلعت مؤسسة قطر بدورها في هذا الصدد عبر باقة من الأنشطة التي جمعت أفراد المجتمع معًا لنشر ثقافة القبول وتعزيز الشمول. 

استضاف التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، والذي تضم مدارسه أكاديمية ريناد، المتخصصة بتوفير الخدمات التعليمية للأطفال ذوي التوحد، فعاليةً جمعت مختلف أفراد المجتمع إحياءً لليوم العالمي للتوعية بالتوحد في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية. قدّمت هذه الفعالية مجموعة واسعة من الأنشطة وورش العمل المصممة خصيصًا لإنشاء بيئة شاملة ومرحبة للأفراد ذوي التوحد وعائلاتهم وأصدقائهم، كما هدفت إلى تعزيز فهم وقبول أكبر لطيف التوحد داخل المجتمعات. 

وبهذه المناسبة، قال مارك هيوز، مدير أكاديمية العوسج، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "يمثل ذوو التوحد جزءًا مهمًا جدًا من مجتمعنا، لذلك، من الضروري أن يكون لدى الأفراد توعية أكثر ووفق تصوّراتهم، فهم يشكلون جزءًا من التنوع في المجتمع، وعلينا إدراك أن لديهم دورًا مهمًا يؤدّونه في مجتمعنا" 

وتابع هيوز: "شهدنا في قطر مستوى أعلى من التوعية والاهتمام والرعاية والاحترام للتكوين الديمغرافي للأفراد في مجتمعنا. وهذه علامة إيجابية، ويجب أن نستمر في دعم الأفراد ذوي التوحد" 

الاستدامة

حرم جامعي أخضر

بهدف تعزيز الاستدامة داخل مجتمع مؤسسة قطر، أطلقت إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر في أبريل مبادرة الحرم الجامعي المستدام

وتهدف مبادرة الحرم الجامعي المستدام بجامعة كارنيجي ميلون في قطر إلى تطبيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في حرم المدينة التعليمية، وذلك بمشاركة الطلاب والموظفون وأعضاء هيئة التدريس. تركز المبادرة على مواضيع المساواة في الغذاء، وتغير المناخ، وإدارة نفايات الحرم الجامعي، فضلًا عن أنها ستضع خارطة طريق يمكن للجامعات الأخرى الاهتداء بها في المدينة التعليمية، بما يجسد الطبيعة التكاملية لمنظومة مؤسسة قطر التعليمية.

الذكاء الاصطناعي

التعلم من الخبراء

وأيضًا في أبريل، شارك مجموعة من الطلاب الباحثين في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، في استكشاف طريقة جديدة لتنظيف الألواح الشمسية لزيادة كفاءة عملها في ظل الظروف المناخية لدولة قطر، وذلك بدراسة سُبُل الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي في برمجة الروبوتات الجوية لمعاينة الألواح الشمسية وتنظيفها. 

تلقى الطلاب دعمًا علميًا من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، الذي قال مديره التنفيذي مارك فيرميرش: "يفخر علماؤنا وباحثونا أيّما فخر بإرشاد الجيل القادم من المبتكرين والباحثين والعلماء، ويسعدنا أن نوفر لطلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر فرصة التعلم من خبرائنا واستكشاف أفكارهم الخاصة". 

التعليم التقدمي

تميّز وجوائز

وفي مكان آخر ضمن منظومة مؤسسة قطر، احتفلت جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بحصول عدد من طلابها على جوائز المكتب العربي للشؤون الهندسية للتميز في التصميم، تكريمًا لمهاراتهم الإبداعية. 

كما أقيمت احتفالات لطلاب دفعة 2023 في وايل كورنيل للطب - قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، والذين نالوا القبول من أهم برامج إقامة الأطباء المرموقة لمواصلة تخصصهم الطبي العالي في نخبة من المؤسسات الطبية في قطر والولايات المتحدة الأميركية. ولتمهيد الطريق أمام من قد يسيرون على ذات الدرب يومًا ما، أتاحت وايل كورنيل للطب - قطر أمام 29 طالبًا وطالبة من مدارس المرحلة الثانوية في قطر الفرصة للتعرّف عن كثب على حياة طالب الطب، وذلك من خلال برنامج "قطر لمستكشف الطب"، الذي عقد على مدى أسبوع كامل

التقدم الاجتماعي

جسرٌ للعالمية

في أبريل، شاركت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، التابعة لمؤسسة قطر، في معرض لندن للكتاب الذي يُعد أحد أضخم معارض الكتب والتجمعات الثقافية في أوروبا من خلال تقديم مجموعة جديدة من إصداراتها المترجمة والأصلية، لتُشكل بذلك جسرًا يمر من خلاله كُتّابها ومترجموها إلى العالمية. 

وعكس حضور الدار في العاصمة البريطانية جهودها المبذولة لتحقيق فكرة بناء مجتمع عالمي من خلال الأدب؛ وذلك بتسليط الضوء على المواهب الأدبية القطرية والعربية المتميزة. 

التعليم التقدمي

سفيرة التعليم

"هو عملي وشغفي"، بهذه الكلمات وصفت هند زينل ما يعنيه التعليم لها. شغفٌ قادها إلى أن يتم اختيارها للانضمام إلى برنامج زمالة دولي مرموق، لتصبح بذلك أول من يحصل عليها في قطر، والثانية فقط في منطقة الخليج، حيث تهدف إلى اغتنام هذه الفرصة لدعم التعليم العالي في قطر. 

قُبِلَت هند زينل، المدير التنفيذي للإدارة والاستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر، في برنامج زمالة المجلس الأميركي للتعليم، وهو برنامج مدته عام واحد يهدف إلى تنمية مهارات التربويين وإعدادهم لأداء أدوار قيادية في التعليم العالي. 

وقالت زينل، وهي خريجة جامعتين من الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، والمشارك الوحيد المقبول من خارج الولايات المتحدة في دفعة البرنامج لعام 2023-2024: "أخطط لاغتنام الفرص التي سيقدمها البرنامج وإلى كيفية الاستفادة من المعارف المتبادلة، حتى أتمكن من توطين هذه الفرص في قطر ودعم تطوير استراتيجية التعليم العالي في مؤسسة قطر، وكذلك التعليم العالي في قطر ككل" 

وأضافت: "مع اعتبار قطر مركزًا تعليميًا عالميًا، آمل أيضًا من خلال اختياري كزميل في المجلس الأميركي للتعليم إلى تمثيل الدولة والمساعدة في تعزيز استثماراتها وجهودها الكبيرة في التعليم لزملائي الدوليين".