Qatar Foundation 2022: THE YEAR IN REVIEW

September

التقدّم في التعليم

شهدت بداية العام الدراسي الجديد الإعلان عن الخطط المستقبلية لشبكة مدارس مؤسسة قطر، بما في ذلك تلك الهادفة إلى تمكينها من تقديم تعليم عالي الجودة، وفردي، وشامل إلى شريحة أوسع من الأطفال والشباب.

فقد أعلنت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، عن خطة للتوسع في مدارسها حيث ستضم صفوفًا إضافية في أكاديمية قطر- الخور وأكاديمية قطر- الوكرة، وذلك لاستيعاب مزيد من طلبات التسجيل التي تشهد ازديادًا وخصوصًا في أكاديمية العوسج، التي تقدم خدماتها للطلاب ممن يواجهون تحديات في التعلم، وأكاديمية ريناد، المخصصة لتعليم الأطفال ذوي التوحّد.

في سياق متّصل، أطلقت مؤسسة قطر أيضًا فصولًا تأسيسية في أكاديمية العوسجللطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات ويواجهون تحديات في التواصل، إضافة إلى إطلاق مكتب قبول مدارس مؤسسة قطر الذي قالت عبير آل خليفة إنه يهدف إلى "تعزيز جهود التواصل بين المدارس وبين أولياء الأمور، وذلك من خلال فريق تكمُن مهامه في توجيه ولي الأمر وتزويده بالمعلومات الكافية عن كافة مدارسنا".

وأضافت: "نحن نؤسس ونبني ونبتكر من أجل تعزيز شغف الطلاب بالتعلم. فالطالب حين يأتي إلى المدرسة كل صباح، فهو يتوقع أن يتعلم أشياء جديدة، وسط بيئة تمزج بين التعلم والمتعة، إن كل ما نقوم به، يصب في تحقيق هذا الهدف".

September

خلق مزيد من الفرص التعليمية

تعزيزًا لجهود مؤسسة قطر الرامية إلى توفير فرص التعلم للطلاب الذين يواجهون تحديات أكاديمية، أعلنت مؤسسة قطر عن إنشاء قسم جديد مخصص للمدارس الخاصة والاحتياجات التعليميّة الخاصة، وذلك خلال منتدى التعليم ما قبل الجامعي والذي تعقده المؤسسة بداية كل عام أكاديمي جديد للترحيب بالمعلمين وأعضاء هيئة التدريس.

وفي سبتمبر أيضًا، أطلق التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر مبادرة "الحرم المدرسي المفتوح"، وهي مبادرة فريدة تمكّن طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر في أكاديمية قطر- الدوحة، وأكاديمية قطر – السدرة، من دراسة مواد جديدة إلى جانب التي توفرها لهم مدرستهم، إضافة إلى توفير مزيد من فرص التعلّم الخدمي لهم.

وشهد العام الدراسي 2022-2023 عودة ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقة إلى المدرسة في مؤسسة قطر بعد انقطاع عن التعليم دام 12 عامًا، حيث استأنفت نوال أكرم، البالغة من العمر 23 عامًا، رحلتها التعليمية بعد أن اضطرت لترك المدرسة قبل 12 عامًا بسبب مرض وراثي يؤدي إلى فقدان وظيفة العضلات، وعدم قدرة المدارس حينها على استيعابها في صفوفها.

التحقت نوال بأكاديمية العوسج، وهي جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، بهدف الحصول على شهادة دبلوم التعليم الثانوي، وتؤكد أن هذا منحها إحساسًا متجددًا بالأمل والطموح، ومدّها بشعور لا يوصف من السعادة والبهجة.

September

الهوية هي الجوهر

كان تأكيد أهمية غرس وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلاب ومدّهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، هو مضمون الرسالة التي وجهتها سعادة السيدة بثينة علي جبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، خلال جلسة نقاشية عقدتها مؤسسة قطر في سبتمبر.

وفي حديثها خلال الجلسة النقاشية التي عقدتها مؤسسة قطر ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية بالعربي التابعة لها، خاطبت سعادتها الحضور بالقول: " انطلاقًا من مسؤوليتنا كتربويين أصبح لزامًا علينا أن نضع سياسات وأطُرًا لحماية النشء وحماية هويته من الاستلاب الثقافي والذوبان في ظل الانفتاح غير المسبوق أمام تدفق المعلومات إلى أبنائنا وبناتنا عبر كافة وسائل التواصل" وأضافت: "هويتنا الوطنية القطرية وثقافتنا النابعة من محليَّتنا وديننا الإسلامي، ولغتنا العربية هي الأساس، بل هي أهم ركائز بناء الشخصية القطريةِ المتجذِّرة في قيمها والمنفتحة على العالم".

كما تطرّقت سعادتها خلال الجلسة إلى أهداف استراتيجية التعلم الإلكتروني في قطر، وأعلنت عن مبادرة "مهاراتي، مستقبلي" والتي تهدف إلى دعم الطلاب لتطوير مهاراتهم بما يلبي احتياجات سوق العمل ويمكّنهم من التعامل مع تحدياتها.

September

حوار مناخي

في سبتمبر، جرى تسليط الضوء على الأبحاث الجديدة حول المناخ في قطر ومسارات التصدي لتحديات التغير المناخي في الدولة، حيث استضاف إرثنا– مركز لمستقبل مستدام، عضو مؤسسة قطر، حوارًا وطنيًا للخبراء في مجال الاستدامة.

على مدار يومين، ركزت جلسات حوار قطر الوطني حول تغير المناخ 2022 على الدور المهم الذي يضطلع به القطاعان الأكاديمي والبحثي في بناء السياسات المتعلقة بالمناخ، مع تأكيد الحاجة إلى تعزيز التعاون بين القطاعات المعنية بالتنمية المستدامة كالنقل، والصناعة، والتصميم الحضري.

شهدت جلسات الحوار، والتي نظّمها مركز "إرثنا" بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، ومؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية، مشاركة لفيف من الأكاديميين والباحثين وممثلي عدد من المؤسسات الدولية، الذين استعرضوا رؤى وأفكارًا هامة لدعم جهود قطر في التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من حدّة آثاره.

كما تناولت الجلسات سبل حشد التمويل للحلول والاستثمارات التي يمكن أن تساعد في مواجهة تحديات تغير المناخ، فضلًا عن الحاجة إلى دعم البلدان النامية في بناء قدرتها على التصدي لهذه التحديات المناخية.

September

إحداث الفرق

في الوقت الذي كانت فيه أنظار العالم تتجه صوب قطر قبيل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، اغتنمت مؤسسة قطر الفرصة لتسليط الضوء على دور كرة القدم واستكشاف قدرتها على إحداث التأثير الإيجابي المجتمعي، وكذلك على صعيدي التعليم والاستدامة، وذلك في نقاشات أممية ترافقت مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فعلى هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شاركت مؤسسة قطر في نقاشٍ استضافته منظّمة كونكورديا العالمية، وسلّطت فيه الضوء على تمكين النساء والفتيات وتعزيز مشاركتهن في مجال كرة القدم.

والتقت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بلاعبات كرة قدم من قطر ممن أتيحت لهن فرصة التعرف على عالم كرة القدم على يد أبرز خبراء اللعبة بهدف تطوير مسيرتهن في عالم الرياضة. كما التقت أيضًا مع صانعي التغيير الشباب الذين سافروا إلى نيويورك من خلال "أفكار لمستقبل قوي" وهي مبادرة من مؤسسة قطر تهدف إلى تمكينهم ودعمهم في توظيف لعبة كرة القدم لمواجهة تحديات التعليم والصحة والاستدامة.

في هذا الصدد، قال ناثان ويجايراتن، عضو في مؤتمر "ثيمن" التابع لمؤسسة قطر: "كانت متابعة جلسة شباب من أجل المناخ تجربة رائعة بالنسبة لي. حيث تبيّن لنا كيف يُمكن للمبادرات التي يقودها الشباب أن تُحدث فرقًا على المستوى العالمي، فقد ساهم هذا الأسبوع في تحفيزنا للعمل من أجل القضايا التي تهمنا"

September

كرة القدم تُلهمهم

من خلال الجمع بين مهارات كرة القدم والفنون والموسيقى والألعاب، جاء فن كرة القدم الحرة إلى مؤسسة قطر في سبتمبر لمساعدة الشباب على التمتّع بحياة أكثر نشاطًا، وإلهامهم ثقافة التعلّم من الأخطاء وتعلّم مهارات جديدة في كرة القدم، والحياة عمومًا.

نظّمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والجمعية العالمية لكرة القدم الحرةسلسلة من الجلسات التدريبية الشاملة للمعلمين والمدربين والطلاب من شبكة مدارس مؤسسة قطر ، الذين تعلّموا خلالها أيضًا كيفية دمج الرياضة في الأنظمة التعليمية. أتت هذه الجلسات لتعكس المكانة التي يحتلها التعليم في صميم مهمة كل من مؤسسة قطر والجمعية العالمية لكرة القدم الحرّة، كما عزّزت أيضًا مواضيع تشمل التغذية، ومكافحة التنمر، والوصول الميسّر.

وحول الهدف من هذه الجلسات، قالت مينا مارلو، رئيس قسم التطوير في الجمعية العالمية لكرة القدم الحرة: "نريد أن نلهم الأطفال لتعلم مهارات جديدة، مثل العزيمة والإصرار. يتطلب تعلم مهارة جديدة الممارسة أو التكرار؛ وبعد فترة زمنية معينة، من المفترض أن نلاحظ تحسنًا في الأداء، وهذا ينطبق على كل جانب من جوانب حياتنا".

September

استجابة في الأوقات الصعبة

مع تعرض باكستان لأسوأ فيضانات في تاريخها الحديث، تجلّت في مجتمع مؤسسة قطر، مرة أخرى، قيم الواجب الإنساني والمساهمة في المجتمع العالمي، عندما هبّت المؤسسة، كيانات وأفرادًا، لمساعدة ضحايا الفيضانات ممن أصبحوا بلا مأوى.

في هذا الصدد، أطلق الطلاب في أكاديمية قطر – الدوحة، حملة لجمع التبرعات، وقامت جميع الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر بدورها في جهود الدعم. حيث نظمت جامعة كارنيجي ميلون في قطر حملة تبرعات؛ بينما ساعدت جامعة نورث وسترن في قطر رابطة طلاب جنوب آسيا في قطر في تنظيم جهود الدعم للمتضررين؛ في حين استخدمت جامعة جورجتاون في قطر مساحاتها العامّة كمواقع للتبرع.

من جهة أخرى، أصدرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر نتائج مؤتمر هو الأول من نوعه يستعرض حالة جائحة كوفيد-19 في العراق على نحو يمكن الاستفادة منه كنموذج للبلدان الأخرى النامية، وذلك من خلال منصة كيوساينس الإلكترونية، وهي منصة توفر الوصول الحر للجميع من أجل سهولة المرجعية والاطلاع.

وعبر المنصّة نفسها، نشرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وقائع مؤتمر قطر الأول لأمراض الحساسية، وهو ما علّقت عليه الدكتورة ريما اسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات العلمية في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، بالقول: "إننا نهدف من وراء نشر وقائع المؤتمرات الرائدة على مستوى المنطقة إلى أن نفتح للمهتمين نافذةً على أحدث الأبحاث في عالمنا المعاصر"

September

شركاء في المعرفة

بُنيت بيئة مؤسسة قطر التعليمية لترسيخ مفهوم التعاون، الأمر الذي تجلّى في شراكة جمعت اثنتين من جامعاتها الشريكة مع معهد الدوحة للأفلام، نتج عنها برنامج جديد يوفر للطلبة تدريبًا متقدمًا في إنتاج وتصميم الأفلام لإنشاء قصص بصرية مؤثرة.

يهدف البرنامج الجديد، والذي يجمع خبرات جامعة نورثويسترن في قطر وجامعة فيرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إلى المساعدة في تلبية الطلب المتزايد على المهنيين المدربين في صناعات الأفلام والتصميم.

كما شهد شهر سبتمبر إعلان مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، المبادرة العالمية من مؤسسة قطر، عن المشروعات الست الرائدة التي تقدم حلولًا لتحديات التعليم العالمية والتي تم اختيارها من بين المشروعات المتأهلة للفوز بجوائز وايز 2022، تقديرًا لإسهاماتها الإيجابية في مجال التعليم وتنمية المجتمعات.

جاءت المشروعات الفائزة بجوائز وايز 2022 من خمس دول هي قطر، والهند، والمكسيك، والولايات المتحدة، وكينيا. وعُنيت بمعالجة تحديات من قبيل إتاحة فرص الحصول على تعليم نوعي في المناطق المحرومة، والنمو والتطور في مرحلة الطفولة المبكرة، وشبكات التعلم التعاونية، وتطوير مهارات الشباب للعمل من أجل قضايا المناخ، والتعلم والرفاه الاجتماعي والوجداني في البيئات المدرسية. وكانت جوائز وايز 2022 قد اختارت هذه المشروعات لما لها من أثر إيجابي في مجتمعاتها المحلية وانطوائها على مقومات تؤهلها للإسهام في تأسيس معايير وممارسات فضلى على الصعيد العالمي.

September

تعزيز الحوار

من خلال التركيز على تجهيز النساء لتولي مناصب قيادية في التعليم العالي، تناول مؤتمر وطني رائد في مؤسسة قطر التحديات التي تواجه النساء العاملات في مجال التعليم العالي، والحاجة إلى دعم قضية تقلّد المرأة مناصب قيادية فيه ومناصرتها.

استضافت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، مؤتمر "المرأة والقيادة"، بدعم من المؤسسات الأكاديمية في المدينة التعليمية ومن جميع أنحاء قطر. وشهدت فعاليات المؤتمر التعريف بقادة الفكر النساء في قطر، وتطرقت مناقشاته إلى مواضيع مثل المساواة بين الجنسين والتنوع في حقل التعليم العالي.

وفي الوقت نفسه، سلط سدرة للطب، مستشفى النساء والأطفال ومركز البحوث الطبية الرائد في مؤسسة قطر، الأضواء على موضوعات تشمل الأبحاث والتطورات السريرية في الطب الدقيق، من خلال ندوة الطب الدقيق للجينوم الوظيفي 2022 التي شهدت مشاركة العديد من الخبراء المحليين والدوليين.

كما نشر سدرة للطب دراسة رائدة عن أورام سرطان الأطفال، والتي حددت نهجًا قائمًا على الرعاية الدقيقة لتقديم العلاج لبعض سرطانات الأطفال، إضافة إلى استعراضه أحدث برامجه العلاجية المنقذة للحياة، ويشمل ذلك من يعانون من أمراض القلب الخلقية، وذلك خلال ندوة في الولايات المتحدة مخصصة لعرض أهم الاكتشافات البحثية في أمراض القلب التداخلية الخلقية والهيكلية.

September

تعزيز الوعي بالصحة

في إطار ترسيخ مفهوم الحفاظ على الصحة في الوعي الوطني، شهدت نهاية سبتمبر انطلاقة أسبوع الدوحة للرعاية الصحية، والذي يروم تشجيع أفراد المجتمع ومن مختلف الفئات العمرية على إدراك أهمية الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية.

يقدّم أسبوع الدوحة للرعاية الصحية، والذي ينظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين، مجموعة متنوعة من الأنشطة والمبادرات الصحية لجميع أفراد المجتمع المحلي، إلى جانب فعاليات متنوعة تشمل العروض الفنية وعروض الأفلام التي تركّز على تعزيز الصحة.

كما جرى تنظيم مسيرة توعوية بمرض السرطان في حديقة الأكسجين التابعة لمؤسسة قطر؛ إلى جانب فعالية أتاحت للمتعافين من مرض السرطان الفرصة لمشاركة تجاربهم مع الجمهور لزيادة الوعي والتثقيف حول هذا المرض؛ في حين شجع أسبوع الدوحة للرعاية الصحية المجتمع أيضًا على التبرع بالدم من خلال دعم الحملة الوطنية للتبرع بالدم "قطر... بدمنا"، والتي تنظّمها مؤسسة حمد الطبية.

ومع انطلاق فعاليات أسبوع الدوحة للرعاية الصحية، كانت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، من بين الذين تبرعوا بالدم في إطار هذه الحملة.