Qatar Foundation 2022: THE YEAR IN REVIEW

November

الترحيب بالعالم

عُزفت الموسيقى، وصدحت الأغاني، وعمّـت الحيوية أجواء المدينة التعليمية التي توافد إليها مئات الآلاف من مشجعي كرة القدم مع انطلاقة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™، فأحالوها بحرًا من الألوان والهتافات والأجواء الحماسية.

من المغرب إلى غانا، ومن كوريا الجنوبية إلى الأوروغواي، وصلت جموع المشجعين الغفيرة لحضور المباريات الثمانية التي أقيمت في استاد المدينة التعليمية، وتمكّنت مؤسسة قطر من تذليل كل العقبات لضمان أن يحظى كل واحد منهم بتجربة لا تنسى.

وإلى جانب تجربة المشجعين في المدينة التعليمية، والتي وفّرت لهم أجواءً مفعمة بالحيوية وأنشطة ترفيهية وتثقيفية، نظمت مؤسسة قطر سلسلة من الفعاليات والمهرجانات والبرامج الشيّقة التي صُمّمت لتقدّم المتعة لجميع الجماهير، المحليّة والعالمية على حد سواء، وعلى امتداد أيام البطولة، وجميعها كانت ثمرة سنوات من التخطيط لجعل المدينة التعليمية مسرحًا لكأس العالم FIFA يترك أثرًا في ذاكرة الناس وقلوبهم.

November

تجربة للجميع

صُمّمت تجربة مشجعي المدينة التعليمية لتكون ممتعة وشاملة للجميع، حيث منحت المشجعين القادمين لحضور المباريات في استاد المدينة التعليمية ترحيبًا يعكس التقاليد العربية المتمثلة في كرم الضيافة وحُسن الاستقبال، من خلال شعار "تجربة للجميع"، المفعمة بالأنشطة التي يُمكن لكافة المشجعين من جميع القدرات الاستمتاع بها، والتي وفرّت العديد من الأدوات والتجارب المتخلفة، بدءًا من كبائن التصوير والمنحوتات الفنية التي تتناول موضوع الاستدامة، ومسابقة تسديد الضربات الرأسية بالكرة، وصولًا إلى جدار يضم نباتات تمثل 32 دولة هي الدول المشاركة في البطولة.

وشملت مجموعة الأنشطة باقة من العروض الموسيقية، والاستعراضية، وكرة القدم الحرة، وغيرها من الأنشطة التي تهدف إلى إبراز الثقافة القطرية وثقافات مختلف الدول التي تمثلها الفرق التي ستتنافس خلال المباريات في استاد المدينة التعليمية. وعلى طول الطريق المؤدية إلى الاستاد، حظي المشجعون بباقة من التجارب التي شملت قصائد الشعر العربي وعُروضًا فنية وموسيقية من فلسطين، إلى جانب عروض موسيقى الهيب هوب باللغتين العربية والإنجليزية، ومجلس قطري تقليدي، ومقطع فيديو مصوّر لطلاب إحدى مدارس مؤسسة قطر يُبرز العادات والتقاليد التي تتميز بها دولة قطر.

إضافة إلى ما سبق، وسعيًا من مؤسسة قطر للتعريف بالتراث الثقافي القطري والعربي، شهدت جميع أيام البطولة عروض العرضة التقليدية القطرية.

November

احتفال شامل

جاءت تجربة مشجعي المدينة التعليمية لتعكس التزام مؤسسة قطر بالوصول الميسّر في كل مرحلة وفي كل خطوة، تضمنتها وقد شملت الأنشطة الحسية التي جرى توفيرها للمشجعين جدارًا موسيقيًا مزوّدًا بأدوات تصدر أصواتًا متنوعة، وجدارًا آخر مُخصص لمساعدة هؤلاء المشجعين على الاسترخاء، ونفقًا ضوئيًا يمكن الوصول إليه بواسطة الكراسي المتحركة ويوفّر مكانًا آمنًا وهادئًا لمن يعانون من الاستجابة المفرطة للتحفيز، كما جرى توفير مقطورة متنقلة للمساعدة الحسية لتكون بمثابة ملاذٍ للمشجعين ممن لديهم تحدّيات حسّية.

كما جرى وضع مقاعد لاستراحة المشجعين والتي يمكن لمستخدمي الكراسي المتحركة الوصول إليها والاستفادة منها، إلى جانب توفير عربات جولف لنقل المشجعين الذين يواجهون صعوبات في الحركة من وإلى الاستاد. كما تواجد متطوعو الوصول الميسّر في نقاط رئيسية لتوجيه المشجعين من مختلف القدرات والتفاعل معهم. وكان الفنانون من ذوي الاعاقة، مثل أوركسترا الموسيقى الكورية التقليدية للمكفوفين، والتي تتألف من موسيقيين من ضعاف البصر، جزءًا من عروض أيام المباريات، إلى جانب مترجمين يوفرون الترجمة الحية للعروض بلغة الإشارة للمشجعين من الصم وضعاف السمع.

اتسمت الأنشطة التي وفرتها مؤسسة قطر لمشجعي كأس العالم بالشمول والوصول الميسّر، ويعود الفضل في ذلك إلى عمليات التدقيق الصارمة التي أجريت قبل البطولة بهدف تقييم مستوى الوصول الميسّر، وضمان أن يشعر كل المشجعين دون استثناء بالأمان والراحة خلال استمتاعهم بأجواء كأس العالم الحماسية. وقد شمل ذلك كأس العالم للأطفال الدوحة 2022، ومعرض "جووولز".

November

استقطاب الجماهير

نظمت مؤسسة قطر في حديقة الأكسجين عروضًا حية مجانية للعائلات شملت بثّ 22 مباراة من مباريات البطولة، ورحبت بأفراد المجتمع في قطر والمشجعين من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بأجواء كأس العالم في أحد أهم المساحات الخضراء العامة في قطر.

تضمنت المباريات، التي جرى بثها على شاشة كبيرة في المدينة التعليمية، مباراتين من مباريات المجموعة التي تضم منتخب قطر، إضافة إلى مباريات الدور نصف النهائي ومباراة النهائي المثيرة، وترافق هذا مع أنشطة ترفيهية إضافية لتقديم المزيد من المتعة للعائلات والزائرين.

وغير بعيد عن حديقة الأكسجين، استضافت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، سلسلة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي أتاحت للزوار أن يكونوا جزءًا من احتفالية كأس العالم FIFA قطر 2022 بطريقة تُبرز العلاقة بين الرياضة والاستدامة. شملت هذه الأنشطة معرضًا بيئيًا، وتجربةً بصريةً ثلاثية الأبعاد باستخدام تقنية "الهولوغرام" لتوضيح معاني آيات من القرآن الكريم والتعمق في مغزاها، وفرصة للقاء الروبوت المرشد الخاص بـالحديقة، ومنطقة ترفيهية تستوحي موضوعاتها من لعبة كرة القدم.

November

عندما تَأخُذ زمام المبادرة

لأول مرة، وبالتزامن مع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، جرى تنظيم البرنامج الدولي للتبادل الطلابي، بالمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، والذي صمم لمساعدة الشباب ليكونوا من مُحفزّي التغيير الاجتماعي الإيجابي.

وكانت النسخة الرابعة من مهرجان الجيل المبهر 2022 بمثابة المرحلة الثانية من برنامج الهدف 22، بحضور جميع المشاركين، والذي سيمتد لعام كامل، حيث جمع أكثر من 300 طالب وطالبة من أنحاء العالم في الدوحة، لتعليمهم ممارسات كرة القدم من أجل التنمية، التي تُعزز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال ورش عمل وأنشطة تغطي مواضيع مختلفة مثل الدبلوماسية الرياضية والاستدامة والتنوع والشمولية والقيادة والصحة العقلية وغيرها.

كذلك أُطلق برنامج الهدف 22 في أكتوبر الماضي من خلال جلسات افتراضية، وسيواصل أنشطته خلال عام 2023. ويمثل الشباب المشاركون في البرنامج 32 دولة تشارك منتخباتها في منافسات كأس العالم قطر 2022، وسيتولى هؤلاء الشباب نقل ما اكتسبوه من معرفة وخبرات إلى مدارسهم ومجتمعاتهم.

وقد تضمن مهرجان هذا العام ورش عمل وندوات جرى تقديمها بالتعاون مع أكثر من ثلاثين شريكاً من المنظمات العالمية. وشملت هذه الفعاليات نقاشات حول مشاركة المرأة في المجال الرياضي، وصناعة تأثير إيجابي من خلال الرياضة، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ والقيادة الشاملة من خلال الرياضة، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى.

November

جيلٌ من القيادات النسائية

استضافت مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، نسخة نسائية من ورشة عمل "قادة المستقبل لكرة القدم"، بهدف تطوير مهارات الشابات في كرة القدم، وتزويد الجيل القادم من القيادات النسائية بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات التي تعيق المساواة في الممارسة المستدامة للرياضة في المجتمع.

وشهدت الفعالية، التي استمرت خمسة أيام وشارك في استضافتها كل من مؤسسة قطر، والاتحاد القطري لكرة القدم، والاتحاد الألماني لكرة القدم، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي، انضمام مشاركات من الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا للاستفادة من خبرات القادة وصناع التأثير من قطر وخارجها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على موضوعات أخرى، من قبيل الرياضة من أجل التنمية، وتمكين النوع الاجتماعي، والثقافة، والاستدامة، والارتقاء بالحس السلوكي.

كما تجلّى تمكين المشاركة النسائية على أرضية الملعب، حيث جرى تنظيم النسخة الثانية من بطولة قطر لكرة القدم المخصصة للسيدات والفتيات، بالشراكة مع الجيل المبهر، ووزارة الرياضة والشباب، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والاتحاد القطري لكرة القدم. ويكمن هدف هذه الفعالية الرياضية، التي ستُختتم خلال اليوم الرياضي للدولة 2023، في تكريس الإرث الاجتماعي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.

November

استكشاف قطر

بهدف مساعدة ذوي الإعاقة من سكّان قطر وزائريها على استكشاف قطر أثناء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، أطلقت مؤسسة قطر الدليل الشامل لجميع القدرات "قطر للجميع".

يتوفر دليل "قطر للجميع" بصيغ متعددة، منها الإصدارات النصية ولغة برايل، وقد صمم بناءً على التجارب الشخصية والتوصيات التي اقترحتها مجموعة من ذوي الإعاقات المختلفة في قطر، وضمّ أكثر من 30 مَعلمًا من المعالم السياحية والتجارب ميسّرة الوصول. كان الدافع وراء تطوير هذا الدليل هو توفير المعلومات الخاصة بالوصول المُيَّسر؛ لكي يتمكّن الضيوف والزوار من الاستمتاع بوقتهم وتحقيق أقصى استفادة من تواجدهم في قطر.

يراعي هذا الدليل الشامل حقيقةَ أن الوصول الميسّر لا يقتصر على خدمة ذوي الإعاقة فحسب، لذا يمكن أن يستخدمه جميع الأفراد في قطر وزوارها، بمن فيهم كبار السن محدودي الحركة، والعائلات التي تستخدم عربات الأطفال، والأفراد الذين يفضلون خوض تجارب حسية مختلفة. للاطلاع على الدليل: qf.org.qa/accessibility-guide

تقول ميان زبيب، الرئيس التنفيذي للاتصال في مؤسسة قطر: "نأمل أن يؤدي الوعي المتزايد حول الوصول الميسّر، الذي ساهمت الاستعدادات لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™ في ترسيخه بشكل أكبر بين أفراد المجتمع، إلى تعزيز ثقافة الوصول المُيسر في جميع أنحاء قطر، مما يجعلها جزءًا دائمًا من نسيجنا الاجتماعي".

November

الرياضة في عالم الطاقة

عندما وصل المشجعون لحضور المباريات في إحدى استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، كانوا في واقع الأمر يسيرون فوق طريقة فريدة ومبتكرة لتوليد الطاقة الشمسية، وهي من بنات أفكار موظف في إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.

محمد الجمّال، عضو هيئة التدريس في جامعة تكساس إي أند إم في قطر، هو الشريك المؤسس والمدير الفني لشركة صَن پايڤ، إحدى المشروعات الفائزة في برنامج "تحدي 22"، وهو مبادرة لتشجيع المبتكرين على تطوير حلول وتقنيات رائدة يمكن أن تساهم في دعم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.

صنعت الشركة ألواحًا شمسية مدمجة داخل البلاط ويمكن السير عليها، حيث تم اختبار تلك الأرضيات التي تتضمن الألواح الشمسية، والحاصلة على براءة اختراع، في الأماكن العامة لأول مرة داخل مناطق التذاكر في استاد الثمامة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.

يولّد هذا البلاط الشمسي نفس كمية الطاقة سواء تم تركيبه أفقيًا أم عموديًا، وتخطط شركة صَن پايڤ لتركيب المزيد منه في جميع أنحاء المدينة التعليمية، ومختلف مناطق البلاد لإحداث ثورة في الطاقة الشمسية وزيادة الكفاءة والاستدامة في المنطقة.

November

الحفاظ على البيئة

شكّلت الاستدامة صلب التعاون المشترك الذي جمع كلًا من وزارة البيئة والتغيّر المناخي، و"إرثنا: مركز لمستقبل مستدام" عضو مؤسسة قطر، وجامعة قطر، والذي أفضى إلى إطلاق برنامج وطنيّ، جرى الإعلان عنه قبيل انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ويهدف البرنامج إلى تأهيل النُظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها من خلال تآزر جهود ثلاثة أنظمة بيئية تشمل غابات المانغروف (القرم)، والأعشاب البحرية، والشعاب المرجانية.

جرى توقيع مذكرة التفاهم بين الأطراف الثلاثة على هامش حفل أقامته مؤسسة إم إس سي، التابعة لمجموعة إم إس سي، للإعلان عن باخرتها الجديدة العاملة على الغاز الطبيعي المسال، والذي أعربت خلاله المؤسسة عن نيتها تقديم منحة تمويلية لهذا البرنامج الوطني الهادف إلى إعادة إحياء غابات المانجروف (القرم) في قطر، لما لذلك من أهمية حيوية في دعم التنوع البحري ومصائد الأسماك، وتوفير الحماية ضد تآكل السواحل، وتعزيز فرص السياحة البيئية.

كما تم تعزيز الشراكة التي تجمع مجموعة "إم إس سي" مع دولة قطر من خلال توفير قسم الرحلات البحرية أماكن إقامة لمشجعي كأس العالم على متن البواخر السياحية، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه المؤسسة لبرنامج تأهيل النُظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها في ترسيخ الإرث المستدام للبطولة.

November

صوتٌ في سبيل الاستدامة

شهد شهر نوفمبر أيضًا مشاركة مؤسسة قطر في حوار عالمي حول الاستدامة حيث قدّم وفد من المؤسسة نبذة عن الجهود التي قامت بها المؤسسة في مجال التصدّي لتغيّر المناخ وذلك خلال المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخكوب 27 الذي عُقد في مصر. وسلّط معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عضو جامعة حمد بن خليفة الضوء على عمله في تطوير مسارات فعالة لإزالة الكربون بشكل عميق في قطر في إطار التصدّي لتغيّر المناخ.

وقد شكّل المؤتمر السابع والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة فرصة لتعزيز التعاون والشراكات مع جهات عدّة من بينها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. في حين زوّدت كلية السياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة المندوبين برؤى ثاقبة حول كتاب شاركت في تحريره إحدى أعضاء هيئة التدريس بها والذي يقدم خدمات اجتماعية وسياسية وبيئية. وجهات نظر حول الاستدامة في قطر. وكان لجامعة حمد بن خليفة حضور بارز في جناح دولة قطر الذي استضافته وزارة البيئة والتغير المناخي.