Qatar Foundation 2022: THE YEAR IN REVIEW

May

رحلة تنتهي وأخرى تبدأ

مُستذكرين تجاربهم وإنجازاتهم خلال السنوات التي قضوها في المدينة التعليمية ومُتطلعين إلى ما يحمله المستقبل لهم؛، اعتلت دفعة جديدة من خريجي الجامعات في مؤسسة قطر المنصّة في حفل تكريم الخريجين السنوي، الذي شكّلت نسخة 2022 منه طابعًا خاصًا.

بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، شهد حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر تخرج أكثر من 800 طالب وطالبة دفعة 2022 من جامعة حمد بن خليفة في مؤسسة قطر والجامعات الشريكة لها، بالإضافة إلى انضمام خريجي المؤسسة من دفعتي 2020 و2021 للحفل، ممن لم يتسنّ لهم حضور حفل مماثل نتيجة الظروف الصحية الاستثنائية خلال الجائحة.

جاء تخرج هؤلاء الطلاب بعد أن اكتسب كل واحد منهم خلال مدة دراسته في المؤسسة جميع المعارف والعلوم اللازمة لقيادة الابتكار، والتميز، وإحداث التغيير الإيجابي في قطر وخارجها. كما شمل الحفل تكريم الراحل الدكتور فتحي سعود الرئيس التنفيذي الأسبق لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وذلك لدوره وإسهاماته في تأسيس المؤسسة وتطورها، حيث جرى الإعلان عن إنشاء منصب باسم الراحل كـ"أستاذ كرسي" في العلوم الحيوية بكلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة.

May

التزامٌ بالإبداع

وإلى جانب حفل تكريم الخريجين الذي أقامته المؤسسة، احتفت الجامعات في مؤسسة قطر بإنجازات خريجيها من خلال فعاليات عبّر المشاركون فيها عن فرحتهم بتحقيق أهدافهم، وحماستهم لانطلاق مرحلة جديدة من حياتهم.

ففي حفل تخريج طلاب جامعة حمد بن خليفة، أثنى الدكتور مايكل بنديك، وكيل الجامعة، مُشيرًا إلى الطلبة وقائلًا:" لقد كانوا استثنائيين في التزامهم وإبداعهم واستعدادهم لتطوير مهارات التفكير النقدي والبحوث رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على مدار العامين الماضيين".

أما وايل كورنيل للطب- قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، فقد احتفلت بدورها بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من طلابها والتي ضمّت 41 طبيبًا وطبيبة، من بينهم 12 قطريًا.

في الحفل الذي أقامته جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، الذي شهد تخرج 112 مهندسًا، من بينهم 49 قطريًا، توجّهت سعادة السيدة بثينة بنت علي النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى الخريجين بكلمة شجعتهم فيها على "الإصرار على استخدام معارفكم ومهاراتكم لإحداث تغيير إيجابي".

بدورهم، استمع 66 خريجًا من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، إلى كلمة ألقتها فاطمة الجيدة، إحدى خريجات الجامعة القدامى، قالت فيها: "أنتم قادة المستقبل والفنانون والمصممون والعقول المبدعة لدينا. تمثلون أفضل ما في قطر وما نقدمه للعالم".

May

احتفاء بالإنجازات

بعد أن منعت جائحة كوفيد-19 الطلاب من حضور حفلات التخرج شخصيًا لمدة عامين، كرّست الجامعات في مؤسسة قطر بُعدًا إضافيًا لحفلات تكريم خريجيها خلال العام 2022.

في مايو، احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بتخريج طلاب الدفعات 2020، و2021، و2022 في احتفالات رسمية على مدى ثلاث ليال، حيث ضّمت آخر دفعة من خريجيها 89 طالبًا، 39 منهم قطريون.

في جامعة جورجتاون في قطر، جرى تكريم 87 خريجًا من دفعة 2022 في حفل تخريج الدفعة حيث استمع الحضور إلى كلمة ألقاها المهندس إبراهيم الجيدة، الرئيس التنفيذي لمجموعة المكتب العربي للشؤون الهندسية، هنّأ فيها الخريجين قائلًا: "استخدموا خبرات الماضي كمصدر للمعارف وطوّروا هذه المعرفة لتواكب تحديات المستقبل".

كما أقيم حفل آخر لتكريم 131 خريجًا من دفعتي 2020 و2021. من جهتها، احتفلت جامعة نورثويسترن في قطر بتخريج أكبر دفعاتها التي ضمّت 110 من طلاب دفعة 2022، ودعتهم فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومُتحدثة حفل تخرج هذا العام، إلى "التزام الصدق والثبات على المبادئ". كما أقامت الجامعة حفل تكريم خاص شهد عودة خريجي 2020 و2021 حضوريًا للاحتفال بما حققوه من إنجازات وما أظهروه من صمود بوجه الجائحة العالمية.

May

تواصلٌ مستمر

يُعدُّ خريجو مؤسسة قطر تجسيدًا لإيمان المؤسسة بالتعليم والفرص وإطلاق قدرات الإنسان. في مايو 2022، اجتمع المئات منهم مجددًا في المدينة التعليمية فيما سيمثّل معلمًا بارزًا جديدًا على أجندة عمل مؤسسة قطر.

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، انطلاق "ملتقى خريجي مؤسسة قطر" بنسخته الأولى، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل بين خريجي المؤسسة وإتاحة الفرصة لهم لمشاركة تجاربهم وقصصهم وخبراتهم ونجاحاتهم وتحدياتهم، والتعرّف على أفكارهم ووجهات نظرهم حيال كيفية إحداث التغيير الإيجابي في قطر والعالم، وترسيخ دورهم كصنّاع للتغيير.

في مايو أيضًا، حرصت مؤسسة قطر على توطيد الصلة بين خريجيها من خلال برنامج خريجي مؤسسة قطر، الذي يهدف إلى تمكين خريجيها من إنشاء روابط جديدة وتوثيق أواصر التعاون بينهم، وإفساح المجال لهم لتبادل الخبرات واستكشاف الفرص الجديدة، ومشاركة معارفهم وخبراتهم في قطر، أو العودة إليها للإسهام في تعزيز مسيرة التنمية المُستدامة في البلاد.

من جهته، قال محمد المطوي، رائد الأعمال وخريج دفعة عام 2015 من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: "يرتبط طلبة مؤسسة قطر فيما بينهم بتاريخ مشترك، ولديهم الشغف بما يقدّمه هذا الصرح التعليمي الذي يُصنع فيه التاريخ. يأتي برنامج خريجي المؤسسة ليُلبّي تطلعاتنا نحو مزيد من التواصل، ولمّ الشمل، واستعادة ذكرياتنا كطلاب".

May

شراكات واعدة

شهد شهر مايو في عام 2022 الإعلان عن شراكة جديدة بين مؤسسة قطر والخطوط الجوية القطرية، أفضل شركة طيران في العالم، التي ستتاح بموجبها لخريجي جامعات مؤسسة قطر فرصة الحصول على وظائف في مجال صناعة الطيران.

تركز هذه الاتفاقية على إيجاد الفرص الواعدة لخريجي المؤسسة من خلال التدريب أو التوظيف بدوام كامل في مجموعة الخطوط الجوية القطرية. من خلال هذه الشراكة، سيتم توفير برامج تدريبية وجلساتٍ تعريفية لخريجي مؤسسة قطر الراغبين بالحصول على وظائفٍ محتملة في الخطوط الجوية القطرية ذات المكانة العالمية المرموقة.

في الوقت نفسه، يُسهم حمد مبارك الهاجري، خريج مؤسسة قطر وصاحب شركة "سنونو " الناجحة التي ولدت فكرتها على مقاعد الدراسة، تجاه أفراد مجتمع المؤسسة، من خلال عقد شراكة بين مؤسسة قطر و"سنونو" تطبيق التوصيل المحلي في قطر، ستوفر 50 فرصة عمل سنويًا لخريجي مؤسسة قطر، واصفًا مؤسسة قطر بأنها "بيته الأول"، تحدّث حمد مبارك الهاجري، مدير شركة سنونو وخريج جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر، قائلًا: "يتمتع خرّيج مؤسسة قطر بمهارة اكتساب المعلومات بشكل سريع، والتعلم المستمر، كما يتميز بالإخلاص والشغف في العمل، وهي من الأسس المهمة لنجاح أي مشروع رائد، لذلك، فنحن نعلق آمالًا كبيرة على هؤلاء الخرّيجين والتأثير الإيجابي الذي سيحدثونه".

May

استقبال كأس الأبطال

في مايو استقبلت مؤسسة قطر كأس العالم FIFA قطر 2022™، الذي يبلغ ارتفاعه 14.5 بوصة ووزنه 13.5 رطلًا ومصنوع من الذهب عيار 18 قيراطًا، حيث أتاحت لأفراد مجتمع مؤسسة قطر وطلابها وخريجيها فرصة مشاهدة كأس العالم والتقاط الصور.

خلال جولة في أنحاء مختلفة في قطر، تم عرض الكأس في المدينة التعليمية ضمن احتفالات "الجَمعَة" التي جمعت خريجي مؤسسة قطر وطلابها الحاليين للاستمتاع بالأنشطة المتنوعة، كما عُرض الكأس أيضًا في مكتبة قطر الوطنية من خلال شراكة بين فيزا، الشريك الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في مجال خدمات المدفوعات، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مبادرة مؤسسة قطر، التي أنشأت أيضًا لجنة شبابية لتبادل الأفكار بين الطلاب حول مواضيع تشمل العدالة والوصول الميّسر والمرونة والتعليم في سياق رياضي.

شهد شهر مايو أيضًا إعلان "وايز"، المبادرة العالمية لمؤسسة قطر، عن اختيار 15 مشروعًا من 10 دول للمشاركة في المراحل النهائية من منافسات جوائز "وايز" 2022، حيث عالجت هذه المشروعات التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا في مجال التعليم.

ركّزت هذه المشاريع على معالجة قضايا متنوعة، من بينها فجوة المهارات العالمية، وبناء منظومات للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم التأسيسي، وتمكين الطلاب والشباب في مناطق النزاعات والصراع، وتدريب ودعم رائدات الأعمال، إضافة إلى تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز جودة المدارس عبر التمويل الاجتماعي، واستخدام التعليم كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية ورفع مستوى الوعي بأزمة التغير المناخي.

May

سرد القصة

كثيرون هم الأفراد الذي لديهم قصصهم وتجاربهم الخاصة عن كأس العالم FIFA قطر 2022 - وقد أتيحت للعديد منهم فرصة رواية هذه القصص قبل انطلاق البطولة وأثنائها من خلال معرض جووولز: مبادرة بمؤسسة قطر.

شهد برنامج "جووولز" الذي أطلقته مؤسسة قطر بالشراكة مع "الجيل المبهر"، و"سبورتس كرييتف"، و"جول كليك"، و"السلام العالمية"، وأفراد من فئات مختلفة تشمل العمال والطلاب والفنانين ومدربي كرة القدم، رواية قصص ملهمة عن ثقافة كرة القدم والمجتمع في قطر، من خلال التصوير الفوتوغرافي، والقصص المكتوبة، ومقاطع الفيديو.

كذلك سلّط معرض "جووولز" في المدينة التعليمية الضوء على تلك التجارب الشخصية، والقصص الخاصة بهؤلاء الأفراد على مدار شهري نوفمبر وديسمبر، ليعكس دور كرة القدم كحافز للتغيير، وأداة للانفتاح على الثقافات الأخرى. في عام 2023، سيجوب المعرض العديد من المدن وسيشارك في فعاليات عالمية خارج قطر، لينقل القصص والإرث الذي كرّسته أول بطولة لكأس العالم تُقام في الشرق الأوسط والعالم العربي إلى نطاق أوسع من الجماهير.

May

المشاركة من أجل السلام

في مايو، وعلى وقع الحرب الدائرة في أوكرانيا، شارك أحد كبار الشخصيات في السياسة الأمريكية والدبلوماسية والسياسة الخارجية وجهة نظره حول الصراع والقضايا الدولية الأخرى خلال جلسة نقاشية في مؤسسة قطر.

حلّ مايكل بومبيو، الذي شغل منصب وزير خارجية الولايات المتحدة السبعين والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، ضيفًا على جلسة نقاشية ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، وهي منصة رائدة للحوار العالمي أطلقتها مؤسسة قطر، تستضيف الخبراء وقادة الفكر لمناقشة أبرز القضايا والاتجاهات في عالمنا المعاصر.

حضر الجلسة سعادة السيد أندري كوزمينكو سفير أوكرانيا لدى الدولة، حيث قال لـبومبيو إن:" أوكرانيا هي وطنُ المُحاربين، وهي وطنٌ مُسالم يرغب بالعيش في وئام مع العالم". دعا بومبيو إلى أن تكون "الحنكة السياسية" هي الاستجابة العالمية لما يدور في أوكرانيا، قائلًا: " يجب أن يكون حجم المشاركة هائلًا من جميع الأطراف ومن كلّ مكان وذلك في مساعٍ عالمية مشتركة لإيجاد الطريقة التي تُساعد في الحدّ من الخسائر بالأرواح".

May

إعادة تصوّر التعليم

في مايو، شكّل تعزيز الحوار في مجال التعليم هدف المؤتمر الدولي الذي نظّمته مؤسسة قطر حول إحداث التغيير في التعليم، حيث اجتمع الخبراء لمناقشة مستقبل المدارس على نطاق عالمي.

وقد رحبت النسخة الثانية من قمة النهوض بالتعليم عبر المدارس التقدمية، التي نظمها التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، بممثلين عن المدارس التقدمية حول العالم، حيث تركزت الجلسات على مواضيع إعادة تصور التعليم، والرفاه في المدارس، و"قوة اللعب".

من جهته، نظّم مركز مناظرات قطر بمؤسسة قطر، فعالية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بالتعاون مع "نيويورك تايمز"، ناقش خلالها الخبراء ما إذا كان الميتافيرس يؤدي إلى تسريع الفرص أم أنه يرّسخ العادات السلبية لدى الأفراد ويخاطب غرائزهم بحيث يسبب الإدمان.

خلال مشروع بحثي دولي مدته ثلاث سنوات بين قطر وتركيا، نجح علماء في معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة، بالشراكة مع الجهات المعنية القطرية والشركاء من تركيا، في بناء منصة دفاع للأمن السيبراني تُعرف باسم "تحذير" للتنبؤ بالتهديدات الأمنية ضد الشركات والبنى التحتية الحيوية واكتشافها.

May

التعاون لزيادة الوعي

على مدار ستة أشهر، سلطت مجموعة من طلاب المدارس في مؤسسة قطر، مدفوعين بحسّ القيادة والرغبة في التعبير عن أفكارهم منذ سن مبكرة، الضوء على ظاهرة التنمر، حيث أظهروا مهاراتهم في التواصل والتعاون لزيادة الوعي بقضية تهمهم.

بدعم من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وإدارة الاتصال في المؤسسة، ومجموعة من خريجيها، أجمع طلاب أكاديمية قطر- الدوحة على اختيار ظاهرة التنمّر لتسليط الضوء على آثارها وذلك من خلال حملة إعلامية متكاملة موجّهة للمجتمع المدرسي وبقيادة الطلاب أنفسهم. اختار الطلاب لحملتهم عنوان "التنمر يجرح الكل"، وتضمنت أفكارًا مثل فيديو رسوم متحركة، وقصصًا مصورة تبين مشاعر الطلاب الذين يتعرضون للتنمر، حيث أطلق الطلاب العنان لمهاراتهم في سرد القصص وتعلموا كيفية إيصال الرسائل التي يؤمنون بها إلى العالم.

وقالت علياء أحمد المعاضيد، الطالبة بالصف الرابع بأكاديمية قطر- الدوحة: "اجتمع طلاب من المدرسة الابتدائية والثانوية في جلسة عصف ذهني، وبعد المناقشات التي أجريناها، اتفقنا على أهمية التوعية بمخاطر التنمر".