Qatar Foundation 2021: THE YEAR IN REVIEW

February

نبض المجتمع

تعتبر الأُسر القوية والمتماسكة إحدى ركائز المجتمع الأساسية، لكنها ليست محصنة ضد الضغوط وعدم الاستقرار، لا سيّما في ظل التغيرات والتحديات الاجتماعية التي تعيشها الأجيال المختلفة.

وانطلاقًا من إيمان مؤسسة قطر بدور الأسرة الجوهري في التقدم الاجتماعي المستدام، أنشأت المؤسسة معهد الدوحة الدولي للأسرة، وهو معهد عالمي معني بإثراء القاعدة المعرفية حول الأسرة العربية ومناصرة قضايا الأسرة عن طريق تعزيز ودعم السياسات الأسرية التي تقويها.

يتناول المعهد القضايا الأساسية والتحديات التي تؤثر على الأسر العربية، ومن ضمنها الزواج، وذلك من خلال أبحاثه، وقدرته على تعزيز الحوار، ودوره في مناصرة قضايا الأسرة.

ومن هذا المنطلق، استقطب مؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة، الذي انطلق في فبراير تحت عنوان "الزواج: التأسيس ومقومات الاستمرار" 1000 مشارك من مختلف أنحاء العالم، تبادلوا النقاشات حول القضايا الحيوية التي تؤثر على الزواج في العصر الحديث، مثل ارتفاع التكاليف، وانخفاض معدلات الزواج، والحاجة إلى الموازنة بين متطلبات العمل والأسرة.

February

العلاقات المبنيّة على الاحترام

على مدار المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، أكد الخبراء الأهمية المستمرة للزواج في عالمنا، واستكشفوا الصعوبات التي تفرض ضغوطًا على الزيجات، وتأثيرها الأوسع على الأسرة والمجتمع، ودعوا إلى تبني سياسات وبرامج وممارسات تحافظ على مؤسسة الزواج.

وقد تراوحت الموضوعات بين التحديات الاجتماعية والاقتصادية للزواج، وأنظمة الدعم، ومستقبل سياسات الزواج، وبين تأثير التكنولوجيا والنزاعات وجائحة (كوفيد-19) على العلاقات الزوجية والعائلات. وكان من بين المتحدثين سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقالت: "من المهمّ بناء العلاقات الأسرية بشكل متكافئ ومتساوٍ مع احترام كلّ فرد فيها، وهذا يشمل الأطفال"

وأضافت سعادتها: "نحن بحاجة إلى احترام دور الأطفال وتربيتهم ليكونوا قادرين على تكوين رأي خاص بهم، والتعبير عنه، ولا بدّ أن يشعروا بالأمان داخل منازلهم".

كما شهد المؤتمر تقديم معهد الدوحة الدولي للأسرة كتابه "حالة الزواج في العالم العربي" والمصمم للمساعدة في توجيه الجهود المبذولة لمواجهة تحديات الزواج في العالم العربي.

February

رسالة حول الصحة النفسية

تُعد الصحة البدنية والعقلية والرفاه الاجتماعي لبنة أساسية أخرى من لبنات المجتمع القوي.

ومع احتفال قطر باليوم الرياضي للدولة، بعثت مؤسسة قطر رسالة حول مدى أهمية حماية الصحة النفسية، حيث وفرت للناس سلسلة من الأنشطة الافتراضية أتاحت لهم التفاعل مع من منازلهم خلال الجائحة مع هذا اليوم.

وتضمنت هذه الأنشطة الافتراضية دروسًا في اللياقة البدنية، وجلسات تمارين رياضية ملائمة لمعظم القدرات، ومحادثات ملهمة مع خبراء يشرحون كيفية الترابط بين التمارين الرياضية والصحة النفسية، مما شجع المجتمع المحلي على تبني النشاط البدني كمسار لحياة صحية وسعيدة.

كما دُعيَ مشجعو كرة القدم الذين جاؤوا إلى استاد المدينة التعليمية، لحضور مباريات كأس العالم للأندية 2020 في قطر، إلى المشاركة في حملة "طلبة التغيير" التي أطلقتها مؤسسة قطر، والتي تُمكّن أفراد المجتمع من إدراك قدرتهم على قيادة التغيير الإيجابي. وقد دوّن كثير من المشجعين آرائهم حيال ماهية التغيير الذي يريدون رؤيته في هذا العالم على جدار خصصته مؤسسة قطر لذلك في الطريق المؤدي إلى الاستاد.

February

مقياس مستدام

في فبراير حطّت شخصيات مميزة رحالها في مؤسسة قطر وذلك أثناء جولتها حول العالم لتعزيز الوعي بآثار التغير المناخي. "أنوكي" المُستوحيتان من شعوب الإسكيمو، جابتا العالم بعد ذوبان منزليهما نتيجة الاحتباس الحراري؛ من أجل تثقيف المجتمعات بأهمية المشاركة في بناء عالم أكثر استدامة. وقد امتدت فعالية "أنوكي" في المدينة التعليمية على مدار 6 أيام، قدمتا خلالها عرضًا ضوئيًا غامرًا، وحضرها 7500 زائر.

كما حصل المقر الرئيسي لمؤسسة قطر (مبنى 2015 في المدينة التعليمية) على شهادة "جي ساس للتشغيل" من الفئة الذهبية، وهي أعلى تصنيف استدامة إقليمي من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ليصبح بهذا التتويج نموذجًا عن كيفية تشغيل المبنى بطريقة صديقة للبيئة من خلال استخدام الطاقة والمياه وإدارة النفايات.

وتعليقًا على هذا التتويج، قال حمد محمد الكواري، المدير التنفيذي لعمليات المدينة التعليمية: "حتى المباني التي تتمتع بأعلى معايير التصميم المستدام لا تكون صديقة للبيئة إلا إذا تم تشغيلها باستمرار كمبانٍ خضراء".

February

شراكة في إطار الرعاية الصحية الشخصية

عقدت مؤسسة قطر، في شهر فبراير، شراكة جديدة مع شركة "روش" الدولية للأدوية بهدف دعم الطب الدقيق في قطاع الرعاية الصحية السريرية في دولة قطر، وإفساح المجال أمام الطلاب القطريين للعمل واكتساب الخبرة في مجال صناعة الأدوية. تمتد هذه الشراكة بين قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر وشركة "روش" إلى ثلاث سنوات، وتهدف إلى دعم المزيد من العلاجات المصممة للأفراد وذلك في مجال الانتقال من مرحلة المختبر إلى مرحلة الاستخدام الفعلي ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية في قطر، وتركّز المرحلة الأولى على دور الجينات في المساعدة بقرارات التشخيص والعلاجات لعدد الأمراض مثل السرطان. وتتضمن الشراكة إطلاق مشروع تجريبي يُوفر فرص عمل لمدة ستة أشهر لطلاب الدراسات العليا القطريين في برامج البيولوجيا الجزيئية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وجامعة قطر.

وصرح الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر: "مؤسسة قطر عازمة على أن تكون في طليعة تطوير الطب الدقيق للأفراد في قطر والعالم. ويشكل هذا التعاون منصة مناسبة تمامًا لمواصلة مساعينا في هذا المجال".

February

نظرة عالمية على اللقاحات

أدى تطوير لقاحات (كوفيد-19) وإطلاقها إلى تعزيز الآمال في إنهاء الجائحة. لذلك سلط خبراء الصحة القطريون والعالميون الضوء على سبب دور الأفراد في هزيمة الفيروس، وذلك ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التي تنظمها مؤسسة قطر.

وفي جلسة نقاشية افتراضية عقدت بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، نادى ممثلو منظمة الصحة العالمية وقادة الرعاية الصحية وعلوم اللقاحات بضرورة العدالة في الوصول إلى اللقاحات، وحذروا من أنه "لا أحد آمن إلا إذا كان الجميع في أمان".

وقال الدكتور عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية: "لكي نتمكن من السيطرة على الجائحة والعودة تدريجيًا إلى الحياة الطبيعية، يجب أن يستشعر كافة الأفراد في كافة المجتمعات بأن لهم دورًا حيويًا وفاعلًا في محاربة (كوفيد-19)، وبالمسؤولية الفردية المنوطة بهم".

بينما قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط: "تمتلك الدول الغنية كلّ الإمكانات لضمان حصول مواطنيها على اللقاح، ولكن لا يجب علينا أن نترك سكان البلدان منخفضة الموارد دون حصولهم على اللقاح".

February

بحوث لتعزيز الصمود

منذ بداية جائحة (كوفيد-19)، لعب الخبراء والهيئات في مؤسسة قطر دورهم في دعم الصمود الصحي والاجتماعي والاقتصادي لدولة قطر، فضلًا عن إنتاج معارف جديدة يمكن أن تفيد المنطقة والعالم .وقد استمر هذا الحال مع استمرار الجائحة ودخولها عام 2021. ومن أجل مواجهة الطلب العالمي غير المسبوق على الموارد الطبية، طوّرت الدكتورة لولوة الفقيه، الأستاذ المساعد في قسم الإدارة الهندسية وعلوم القرار في كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، نموذجًا قائمًا على نظرية المباراة يهدف لمساعدة صناع السياسات في قطاع الرعاية الصحية على إدارة مخزون معدات الحماية الشخصية.

في هذا السياق، كشف أندرو إدوارد وعبد الله شعار، وهما طالبان في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، عن إجراء تحليل لتغريدات مستخدمي موقع تويتر من أجل تقييم تأثير الجائحة على الشحنات القادمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وقدما نتائجهما في مؤتمر دولي لأنظمة المعلومات.

كما نشر فريق من باحثي سدرة للطب دراسة حول استجابات الأجسام المضادة للفيروسات التاجية المسببة "لنزلات البرد". شملت الدراسة أكثر من 1000 شخص، ويمكن أن تساعد في تصميم اللقاحات وتطوير علاجات بالأجسام المضادة للفيروسات.

February

توسع المراكز الصحية المتميزة

شهد شهر فبراير، توسعًا وتطورًا في خدمات الرعاية الصحية والقدرات البحثية لسدرة للطب. حيث أطلق فريق متعدد التخصصات من باحثي وأطباء سدرة للطب، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، برنامجًا تجريبيًا للتخزين الحيوي لعينات سرطانية مأخوذة من أطفال مصابين بهدف تطوير علاجات شخصية خاصة بكل مريض، وذلك بقيادة الدكتور ڤوتر هندريكس، الباحث الرئيسي في مختبر أوميكس لسرطان الأطفال، والذي قال: "نعتقد أنه على المدى الطويل، سيمهد هذا المشروع الطريق أمام الطب الدقيق الشخصي لكل طفل مريض بالسرطان في قطر".

كما أنشأ سدرة للطب أول عيادة في قطر لمعالجة اضطرابات الحركة لدى الأطفال. وتساعد العيادة في علاج مشاكل التشنج (تصلب العضلات الخارج عن السيطرة) وخلل التوتر (الحركات اللاإرادية أو الاهتزازية أو الالتواء) لدى الأطفال والشباب، الذين لم يستجيبوا للأدوية والعلاج الطبيعي.

كما وسَّع سدرة للطب خدماته النسائية لتشمل إطلاق عيادة طب وجراحة التجميل التي تترأسها جرّاحة التجميل والترميم المعروفة، الدكتورة كيارا بوتي، والتي قالت: "ترتبط سعادة المرأة وجمالها ارتباطًا وثيقًا بصحتها النفسية والجسدية".

February

تقارب بين المدارس والجامعات

ازدادت فرص التعلم التجريبي التي تجمع بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي في مؤسسة قطر، نظرً لوجود المدارس والجامعات جنبًا إلى جنب في المدينة التعليمية. ومثال على ذلك، تعرُّف طلاب أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا على علوم وتقنيات تصنيع وتشغيل الغوّاصات الآلية خلال برنامج أبطال الهندسة، وهو برنامج الإثراء الأكاديمي الذي نظمته جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.

وركّز البرنامج على علوم وتكنولوجيا الغواصات الآلية، وهي روبوتات تعمل تحت الماء، ويتم التحكم بها عن بُعد واستخدامها في استكشاف المحيطات، وتستخدم في قطاع النفط والغاز. وقال أحمد المناعي، الطالب في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: "تعلمنا كيف نكون دقيقين في رسوماتنا وتصميمنا، كما تعلمنا العمل ضمن فريق، وخطتنا هي صنع روبوت بسيط يعمل عن بُعد تحت الماء ويكون قادرًا على التحرك تحت الماء".

قال الدكتور سيزار أوكتافيو مالافيه، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر: "نحن نعلم الجيل القادم من قادة الهندسة في قطر، ويجب أن نبدأ في استقطاب أفضل وألمع الطلاب الشباب في قطر إلى الهندسة في سن مبكرة، وبرامج مثل أبطال الهندسة هي طريقة ممتعة ومبتكرة لتقديم العلوم والهندسة للطلاب الصغار".

February

مرحبًا بكم في عالم الفروسية

يُعرف الشقب في جميع أنحاء العالم بكونه مركزًا رائدًا في عالم الخيل والفروسية، لذلك يتوجه كبار الفرسان إلى الدوحة في شهر فبراير من كل عام لحضور إحدى الفعاليات الرئيسية التي يستضيفها.

وقد حطّت نخبة من أفضل فرسان العالم، مؤلفة من 85 فارسًا، رحالها في الدوحة قادمة من 27 دولة، إضافة إلى 138 خيل من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في بطولة البنك التجاري الدولية للفروسية - الشقب برعاية لونجين لعام 2021. وقال عمر المناعي، مدير بطولة البنك التجاري الدولية للفروسية – الشقب: "لقد نجحنا مرةً أخرى، في استقطاب نخبة من أفضل الفرسان، وخيلهم، المرموقين عالميًا، واستضافتهم في الدوحة خلال هذه البطولة المذهلة. ولا شك أن عدد الفرسان الذين يعودون كل عام للمشاركة في البطولة دليل على حبهم المنافسة في ميادين الشقب".

وفور انتهاء بطولة البنك التجاري الدولية للفروسية – الشقب، استضاف الشقب الجولة الافتتاحية من جولات لونجين العالمية لأبطال قفز الحواجز لعام 2021".

وفي هذا السياق، صرّح السيد خليفة العطية، المدير التنفيذي للشقب: "تعتبر استضافة هاتين الفعاليتين الشهيرتين في عالم الفروسية خير شاهدٍ على المكانة التي تتمتع بها دولة قطر بصفتها وجهة لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية، وتبرز قدرتها على الاستمرار في تنظيم بطولات عالمية على الرغم من التحديات التي تفرضها جائحة (كوفيد- 19)".