Qatar Foundation 2021: THE YEAR IN REVIEW

April

قوة الشباب

على مدى 10 أعوام عمل مؤتمر ثيمن قطر على تمكين طلاب المدارس الثانوية في قطر والمنطقة من المشاركة في النقاشات التي يُجريها المجتمع الدولي.

أشرف على تنظيم هذا المؤتمر مكتب ثيمن قطر الإقليمي المندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، والذي تم إنشاؤه كمشروع مشترك مع مؤسسة ثيمن (نموذج محاكاة الأمم المتحدة في لاهاي)، ويقدم هذا المؤتمر دعمه للمواطنين العالميين وصُنّاع التغيير الإيجابي، الذين يُشاركون في نقاشات وحوارات هادفة تتطلع إلى إيجاد حلول للتحديات والمشاكل التي تواجهها المجتمعات.

وفي الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مؤتمر ثيمن قطر، اجتمع بصيغة افتراضية أكثر من 600 من المشاركين الشباب من سبع دول، وذلك تحت شعار "ثيمن قطر- العمل المناخي"؛ وشاركوا أفكارهم كما ناقشوا القضايا المتعلقة بالتحدي الأكبر الذي يواجه العالم، وكيفية التوصل إلى قرارات مجدية لصنّاع القرار والمؤثرين.

وقال روهان جوبتا، الأمين العام المشارك لـ"ثيمن" قطر: "أسمع دبلوماسيين يقولون إن الشباب هم المستقبل، لكن الحقيقة هي أننا شباب اليوم، ولا يجب علينا الانتظار إلى أن نصبح بالغين لنصنع تأثيرًا، بل يمكننا أن نبدأ الآن".

April

مدارس تُعزّز الاستدامة

رفع طلاب في مؤسسة قطر علم الاستدامة في أبريل وذلك عند تكريم أكاديمية قطر- الدوحة، وأكاديمية قطر للقادة، لالتزامهما بحماية البيئة. وحصلت المدرستين على العلم الأخضر للمدارس الصديقة للبيئة من قِبل مجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر، كأول مدرستين تابعتين لمؤسسة قطر تفوزان بهذا الاعتماد. وتستغرق عملية الحصول على هذا الاعتماد عامين، وتتطلب تلبية سبع متطلبات وهي: تشكيل لجنة بيئية، وإجراء مراجعة لمتطلبات الاستدامة، وإعداد خطة عمل، وتنفيذ عملية رصد وتقييم، وتطوير منهج دراسي، ونشر مبادئ الاستدامة والتوعية بها، وإطلاق شعار بيئي.

وقالت إليزابيث كينيدي، منسقة الرفاه في أكاديمية قطر- الدوحة، المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: "هؤلاء الأطفال يمكنهم تولي دفة القيادة اليوم، إذا قمنا بتمكينهم ودعمهم وسمحنا لهم بالتعبير عن شغفهم. لديهم الصوت والشغف لذلك، ومهمتنا هي تعزيزها وضمان حصولهم على هذه الفرص الرائعة."

وحول الجائزة، قال جميل الشمري، مدير عام أكاديمية قطر للقادة: "هذا نتيجة الجهود المميزة لطلابنا وموظفينا الذين عملوا وما زالوا يعملون على ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية والحفاظ على المياه والتخفيف من آثار تغير المناخ".

April

مناظرة لحماية الكوكب

كان للاستدامة في العام 2021 الحصة الأكبر من فعاليات مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، التي تزود الشباب بالمهارات بما يُمكنّهم من الحوار والتفكير النقدي الإيجابي التي توسع آفاقهم وتلهمهم النظر في القضايا العالمية من زوايا مختلفة.

انطلقت البطولة الدولية الخامسة لمناظرات المدارس في أبريل تحت شعار "أرضنا، ملاذنا" والتي عقدت للمرة الأولى باللغتين العربية والإنجليزية، بمشاركة فرق مدرسية من 50 دولة في كل فئة.

ووفقًا لعبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج والتسويق في مناظرات قطر، فقد صُمّمت البطولة بطريقة "ترفع وعي المتناظرين الشباب حول الاستدامة بطريقة نقدية بعيدة عن التوعية التقليدية أو السطحية". وحول عقد هذه النسخة باللغتين العربية والإنجليزية قال: "نجح مركز مناظرات قطر بأن يكون حاملًا لراية اللغة العربية حول العالم، وما زلنا مستمرين بالوصول لمجتمعات طلابية جديدة في آسيا وأوروبا وأميركا من المهتمين بتعلّم اللغة العربية".

وأضاف: "ارتأينا أن إضافة فئة جديدة للمنافسة باللغة الإنجليزية، ستّمكننا من ضم شرائح جديدة من الشباب، مما يثري الحوار أكثر ويساهم في المضي قدمًا نحو تحقيق رؤيتنا في بناء قادة المستقبل".

April

أطلس الطاقة الشمسية

في خطوة مهمة نحو تسريع استخدام الطاقة الشمسية في قطر، أطلق معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، أول أطلس للطاقة الشمسية في قطر. ويجمع هذا الأطلس، الذي يُعتبر ثمرة أبحاث استمرت خمس أعوام، بيانات هائلة حول موارد الطاقة الشمسية في قطر وتوزيعها الجغرافي، وهي معلومات حيوية تُعزز السعي نحو تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة قابلة للاستخدام مثل الكهرباء بطريقة مجدية اقتصاديًا.

وقالت الدكتورة فيرونيكا بيرموديز، مدير أبحاث أول في مركز الطاقة التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "تقع قطر في قلب الحزام الشمسي العالمي وتتمتع بوفرة الطاقة الشمسية، وتعد الخريطة الشمسية الخطوة الأولى نحو تحسين استخدام هذه الموارد".

كما شهد شهر أبريل توقيع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، اتفاقية تعاون مع مؤسسة أرجوس كوجنيتيف، بالاشتراك مع جامعة راش في مدينة شيكاغو الأميركية، للعمل معًا في مشروع يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات بهدف تطوير أداة تشخيص مبكر لاضطراب طيف التوحد.

April

الفن والهوية والرفاه

يُعتبر الأطفال الأقل تأثّرًا بالأعراض الجسدية الحادّة الناجمة عن الإصابة بفيروس (كوفيد-19)، إلا أنهم كانوا أكثر من تأثّر سلبًا من الناحية النفسية بهذا التحدي الصحي مقارنة بالبالغين نتيجة البُعد عن الأصدقاء ومحدودية التفاعل الاجتماعي.

لذلك، تعاونت وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، مع متحف قطر الوطني، لتطوير برنامج تجريبي يستخدم العلاج بالفن، في إطار تقديم الرعاية الصحية عن بُعد، وذلك من أجل معالجة أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر عند الأطفال.

ومن بين المواضيع التي يركز عليها المشروع، موضوع الثقافة والهوية الوطنية، وذلك بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وبالتعاون مع متحف قطر الوطني، حيث يتم استخدام القطع الأثرية في المتحف لتوفير مساحة افتراضية للأطفال تشجعهم على استكشاف تاريخهم وجذورهم، إلى جانب التعامل مع آثار التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل.

وقال الدكتور آلان ويبر، الأستاذ في وايل كورنيل للطب – قطر: "الإقصاء والعزلة من القضايا التي يواجهها شباب اليوم، وهي مشكلة ناجمة عن التحضر السريع الذي نشهده، ولهذا اخترنا موضوع الهوية الوطنية، ولا شك أن التعاون مع متحف قطر الوطني سيضفي مزيدًا من الحيوية على هذا المشروع".

April

حلول ذكية

أسهم الدعم المالي الذي قدمه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في تطوير أداة جديدة لمكافحة التآكل "القاتل الصامت" لأنابيب النفط والغاز، حيث تم تطوير المستشعر الذكي للتآكل، والمُصمم للكشف المبكر عن تدهور المعادن، من قبل نخبة من الأكاديميين وخبراء الصناعة من مركز شل قطر للأبحاث والتكنولوجيا، المتواجد في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، وجامعة قطر، وإمبريال كوليدج لندن.

وقالت الدكتورة أبيثا راميش، الباحثة في مجال التآكل من مركز شل قطر للأبحاث والتكنولوجيا: "إذا لم يكشف التآكل الداخلي في خطوط الأنابيب مبكرًا، فإنه قد يؤثر في اقتصاديات الإنتاج والمعالجة، ويهدد الصحة ويحدث أضرارًا بيئية طويلة المدى. وسيؤدي جهاز الاستشعار الإلكتروني المبتكر دورًا مهمًا في ضمان السلامة الهيكلية لخطوط أنابيب الغاز والنفط ليس في قطر فحسب بل على مستوى العالم".

كما مكّن التمويل الذي قدمه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي فريقًا من الباحثين في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وسدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، من تطوير نموذج تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون بمثابة أداة غير مكلفة وغير جراحية للكشف عن نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول.

April

منصات للابتكار

تلقّت الشركات التكنولوجية الناشئة والمشاريع الريادية الجديدة في قطر، خلال شهر أبريل، مزيدًا من الدعم مع توقيع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا اتفاقية تعاون مع مقهى الابتكار في الدوحة. وباعتباره استوديو للابتكار والتفكير التصميمي، يدعم المقهى إطلاق الشركات القطرية الجديدة وازدهارها. كما يتيح هذا التعاون للمبتكرين الاستفادة من الفعاليات، وورش العمل، والندوات التدريبية، وأنشطة الهاكاثون، والجلسات الترويجية المختلفة، والوصول إلى البنية التحتية البحثية والتوجيه والتمويل والاستثمار.

وعلّق يوسف الصالحي، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: "نظرًا لكوننا جزءًا من بيئة متكاملة للبحوث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال في قطر، فمن المهم أن نحدد أوجه التعاون المتاحة، ونستفيد منها لدعم مبتكري التكنولوجيا وروّاد الأعمال لدينا بشكل فعال، في سبيل تلبية احتياجات السوق المحلية وإحداث التأثير العالمي أيضًا".

كذلك عقد مؤتمر القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، شراكة استراتيجية مع المجلة الطبية البريطانية للابتكارات (إم بي جيه إنوفيشنز)، وهي مجلة إلكترونية متخصصة تركز على الصحة الرقمية الناشئة، والأجهزة الطبية، وابتكارات العمليات والأنظمة، وذلك بهدف زيادة نشر الأبحاث الأصلية عالية الجودة، وتوفير انتشار عالمي أكبر للممارسات الصحية المبتكرة. وقال نيكولاس برادشو، مدير قسم الشراكات والتوعية في "ويش": "نعتقد أن هذه الشراكة ستسهم في تشكيل مفهوم الابتكار الصحي بجميع أنحاء العالم".

April

إيجاد الحلول من خلال الشاشة

تُوظّف قوة الأفلام لاستكشاف سُبل مواجهة التحديات العالمية وذلك في إطار مبادرة جديدة أطلقتها مناظرات الدوحة، عضو مؤسسة قطر بالتعاون مع منظمة دولية كبرى معنية بالفنون وذلك في شهر أبريل. تعتبر مبادرة "الحلول من خلال السينما" شراكة فريدة من نوعها بين مناظرات الدوحة ومعهد بوينتس نورث، وهو منظمة للفنون الواقعية اشتهرت بإنتاج مهرجان كامدن السينمائي الدولي. وتهدف هذه المبادرة إلى المساعدة في إحداث تغيير اجتماعي من خلال سرد القصص، بدءًا من عروض الأفلام الافتراضية المجانية التي استمرت لمدة شهر وصولًا إلى المناقشات التفاعلية التي تقام بصيغة القمم.

قال أمجد عطا الله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة: "هذه المبادرة استثنائية، حيث تجمع بين صانعي الأفلام والمعلّمين والطلاب لتبادل الحوار والمناقشات البنّاءة حول كيفية استخدام الأفلام كوسيلة للسعي في إيجاد حلول لبعض أكثر القضايا التي تُشكل تحديًا للإنسانية". كذلك انطلق في شهر أبريل، الموسم الثاني من سلسلة البودكاست الخاصة بمناظرات الدوحة، والتي تتناول قضايا الاستقطاب والانقسام، مثل سياسات الإغلاق و"إلغاء الثقافة"، وكيفية إيجاد حلول للخلافات والتوصل إلى توافق في الآراء.

April

عجلة المعرفة

بعد 10 أعوام على ابتكارها من مؤسسة قطر الدولية، أسهمت أداة "مدار الحروف" لتعليم اللغة العربية في تعليم الناطقين باللغة الإنجليزية، وذلك في جميع أنحاء العالم، وتمكّنت هذه الأداة من الوصول إلى فئات جديدة من الجمهور. تطلق مؤسسة قطر الدولية على هذه الأداة اسم "كيو-ويل". وهي عبارة عن قرص قابل للدوران يطابق الأحرف العربية وأصواتها مع الأحرف والتركيبات الصوتية المشابهة لها في اللغة الإنجليزية، ما يجعلها مثالية للمتعلمين الجدد الذين يرغبون بتعلّم طريق تهجئة أسمائهم باللغة العربية. تُستخدم "كيو-ويل" على نطاق واسع في دروس فن الخط، كما تُستخدم كوسيلة للتعريف بالعناصر الثقافية العربية في الفصول الدراسية، مثل فصول الدراسات الاجتماعية والتاريخ، وهي متوفرة كأداة وكتطبيق للهواتف الذكية. ونتيجة لأثرها الإيجابي الواسع، أطلقت مؤسسة قطر الدولية النسخة الألمانية من التطبيق، ما مكنّها من الوصول إلى شريحة جديدة من متعلمي العربية.

قالت نور جندلي، رئيسة غلوبال ورلد لانغوادج وأستاذة البكالوريا الدولية باللغة العربية في مدرسة شولا الثانوية في مدينة توكسون بولاية أريزونا، والتي تستخدم التطبيق: "إنها فرصة للساعين الجدد إلى تعلّم اللغة العربية لتقدير جمالها من خلال التغلّب على واحدة من أكثر الصور النمطية انتشارًا حول اللغة - وهي أنها لغة يصعب تعلمها."

April

الاستعراض المسرحي سارٍ؟

بعد انقطاع دام 10 أعوام، عادت الفنون الاستعراضية المسرحية إلى مؤسسة قطر عام 2021 من خلال عرض مسرحي موسيقي على طراز برودواي يحمل عنوان "شو تايم". ضمّ الفريق المشارك في هذا العرض الفني 75 طالبًا ومعلمًا من مختلف مدارس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وقدّم في المدينة التعليمية عددًا من الأعمال الفنية الأشهر في برودواي، مثل عروض ماتيلدا وماري بوبينز وغيرها، وقد أبصر هذا العرض النور بدعم من ستيف وجاين غريفيث في الفريق الإبداعي، وكريستوفر بايبر، مصمم الحركات الإبداعية في ويست إند، وعدد من أعضاء أوركسترا قطر الفلهارمونية.

مع انتشار جائحة (كوفيد-19) كان لا بدّ من تغيير خطة العرض وتعديل العمل ليناسب العرض الافتراضي، فابتكر الفريق خمسة مقاطع موسيقية احترافية. وفي شهر إبريل، صدر فيلم وثائقي يتناول كيفية الإعداد لـ" شوتايم"، وُسلط من خلاله الضوء على جهود الفنانين الشباب. وقالت يارا درويش، رئيس البرامج الإضافية للمناهج الدراسية في قطاع التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: "نؤمن أن مشاركة الطلاب في تجربة فنية على هذا النطاق، من شأنها أن تعزز ثقتهم بأنفسهم، وأن تغرس بهم الإبداع والتعاون، بالإضافة إلى تزويدهم بخبرات تفتح أمامهم آفاقًا جديدة لتقدير الفنون".

وقال كريستوفر بايبر، مصمم الرقصات الإبداعية للعرض: "في بداية الأمر، لم تكن لدي توقعات واضحة، أما الآن فلا يسعني التعبير عن مدى دهشتي وإعجابي بالتطور والإصرار والثقة بالنفس التي اكتسبها الطلاب".