Qatar Foundation 2020: THE YEAR IN REVIEW

January

الابتكار والتمكين ونفاذ البصيرة

تزامن عام 2020 الذي لم يسبق له مثيل مع احتفاء مؤسسة قطر بإطلاق قدرات الإنسان على مدى ربع قرن، حيث أرست المؤسسة منذ تأسيسها في عام 1995 وعلى مدار 25 عامًا، منظومة شاملة ومتكاملة ومتقدّمة بشكل دائم في مجالات التربية والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع، وكرّست جهودها في بناء قادة المستقبل وإعداد صنّاع التغيير، وإيجاد الحلول للتحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر والعالم، مع سعيها إلى تمكين أفراد المجتمع في قطر ليعيشوا حياة أكثر صحة واستدامة، وليُصبحوا أفرادًا فاعلين ومؤثرين في مجتمعاتهم.

January

من فكرة إلى واقع

في شهر يناير، كرّست مؤسسة قطر دورها في توفير الفرص للعقول الشابة من قطر ومختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم لتحويل أفكارهم إلى حقيقة، وذلك مع اطلاق الأكاديمية العربية للابتكار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. بالشراكة بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية الأوروبية للابتكار، يُعد برنامج الأكاديمية العربية للابتكار أوّل وأكبر برنامج لريادة الأعمال التكنولوجية في المنطقة العربية، يدعم روّاد الأعمال الطموحين من دول مختلفة لتأسيس شركة جديدة في غضون 10 أيام فقط، والاطلاع على تجارب حيّة حول تطوير وإطلاق مشاريع تكنولوجية في الأسواق الحقيقية. 

حظيت النسخة الأحدث من الأكاديمية العربية للابتكار بمشاركة 190 طالبًا من 30 جنسية مختلفة، وشكّل الطلبة من قطر نحو نصف عدد المشتركين، حيث توّجت شركة "سلامتك" -  وهي تطبيق إلكتروني لإدارة الأمراض المزمنة - بالمركز الأول في المسابقة. وقال محمد المقداد، الرئيس التنفيذي للأعمال لمشروع "سلامتك": "كانت 10 أيام مليئة بالتحدي، لكنها كانت تجربة رائعة مع أشخاص مميزين من جميع أنحاء العالم". 

January

حوار عالمي

من أفكار الشباب إلى أصواتهم، أتاح مؤتمر ثيمن قطر السنوي التاسع لطلاب المدارس الثانوية من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا الفرصة لإيصال أصواتهم إلى النقاشات العالمية. 

 وشهد المؤتمر الذي أشرف على تنظيمه مكتب ثيمن قطر الإقليمي المندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، والذي تم إنشاؤه كمشروع مشترك مع مؤسسة ثيمن (نموذج الأمم المتحدة في لاهاي)، شبابًا تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا يشاركون الأفكار والخبرات، ويسهمون في معالجة القضايا العالمية الرئيسية، ويشاركون في جلسات تحاكي لجان الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

انعقدت نسخة عام 2020 تحت عنوان "الصحة الجيدة والرفاه"، وخلال حفل الافتتاح، قالت هنا كولين، رئيسة الجمعية العامة في ثيمن قطر أمام أكثر من 1900 فرد من 14 دولة: "قد لا نكون صُنّاع سياسة أو روّاد أعمال أو علماء بعد، لكننا نطالب بأن نؤخذ على محمل الجد الآن. قادة الغد هي عبارة تُستخدم باستمرار لمخاطبة طلاب المدارس الثانوية، ولكنني أتساءل، لماذا لا نكون قادة اليوم؟" 

January

المعرفة والموهبة

بعد أقلّ من عامين على افتتاحها، تبوّأت أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر مركزًا رائدًا في التعليم العالمي، حيث حازت المدرسة - التي تركز على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات - جائزة المدرسة الدولية لمبادرة التعليم والتعلّم لعام 2020 في لندن، وذلك بفضل اعتمادها منهجًا دراسيًا مميزًا وفعّالًا يُعرف باسم "CRISP" ويشمل البحث والاستقصاء لتحدٍ ما ومحاولة عرض نموذج أولي للحلّ. 

في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، يتم طرح تحديات تحاكي الحياة الواقعية للطلاب، الذين يعملون في مجموعات ويُطلب منهم إيجاد حلول لها ثم تقديم هذه الحلول أمام أهم الجهات المعنية، ما يُمكّن الطلاب من استخدام معرفتهم الأكاديمية ومهاراتهم العملية لحل مشكلات حقيقية وتقديمها أمام جمهور حقيقي منذ اليوم الأول في المدرسة. وقال الدكتور جريجوري مونكادا، مدير أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: "يسرني أن الأساليب التي نعتمدها لتمكين طلابنا وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة بهدف إيجاد حلول للتحديات التي نواجهها قد حصلت على تكريم في مرحلة مبكرة من نشأتنا". 

January

حوار متبادل في دافوس

تتطلب معالجة التحديات وحلّها، التحلّي بعقلية التفكير النقدي، وهو ما تسعى مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، إلى غرسه في نفوس آلاف الشباب الذين يشاركون في برامج المناظرة التابعة لها. في شهر يناير، أكّدت مناظرات قطر التزامها بتعزيز فن المناظرة وقيمة الحوار والخطاب وذلك من خلال نقاش استضافة في دافوس على هامش الاجتماع السنوي الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي. 

شارك في النقاش ستة متحدثين دوليين التقوا وجهًا لوجه، لمناقشة ما إذا كانت هناك حاجة إلى وضع مبادئ تنظيمية جديدة لتغيير المشهد التكنولوجي، أو إذا كان ينبغي السماح للشركات بأن تكون ذاتية التنظيم، وقد صوّت أعضاء الجمهور على أنه لا يمكن الوثوق بشركات التكنولوجيا الكبرى في التنظيم الذاتي. وقال عبدالرحمن السبيعي، رئيس قسم البرامج والتواصل والتسويق في مناظرات قطر: "نحن بحاجة إلى التفكير بعناية فائقة حول الطريقة التي ندير بها التكنولوجيا وننظمها بما يفيدنا، وتحديد مهارات التفكير النقدي المناسبة للتعامل مع عالم التكنولوجيا". 

January

بناء الجسور الثقافية

استهلت موسيقى أوركسترا قطر الفلهارمونية، عضو مؤسسة قطر، فعاليات العام الثقافي قطر- فرنسا 2020، وهو أحدث نسخة من برنامج التبادل الثقافي السنوي الذي تنظمه متاحف قطر، والذي يهدف إلى نقل قطر إلى الجمهور العالمي، وتعزيز روابط التفاهم المتبادل والمعرفة التي تمتد إلى ما وراء الحدود وعبر القارات. 

أقيم حفل الافتتاح في يناير في مسرح دار الأوبرا، بالمؤسّسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، حيث قدّمت الأوركسترا التي تضمّ عازفين من مختلف الجنسيات، مقطوعات لملحنين قطريين وفرنسيين، وكانت الأولى من سلسلة من الفعاليات التي تنظمها مؤسسة قطر بهدف إتاحة تبادل الخبرات، وبناء الروابط بين الثقافات. 

قالت هند الموسوي، رئيس قسم برامج الفنون والثقافة والتراث في مؤسسة قطر: "تؤمن مؤسسة قطر بأن التبادل الثقافي يشكل أهمية بالغة بالنسبة لنا لكي نكتشف المزيد من التراث الثقافي لدى الآخرين ولدينا. الاحتفاء بالعام الثقافي القطري الفرنسي فرصة لتبادل وجهات نظرنا، ومنحنا فهم أفضل للعالم، ويشجعنا على إدراك ما يوحدنا، وتقدير الاختلاف، وتعزيز الحوار والتفاعل بين الثقافات".

January

التعليم من منظور الشباب

شهد شهر يناير أيضًا إحياء اليوم الدولي للتعليم، حيث اغتنم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" هذه المناسبة للكشف عن نتائج الدراسة الاستقصائية حول كيفية فهم الشباب لتعليمهم ومدى استعدادهم لمواجهة المستقبل. 

بحسب مقياس التعليم العالمي، تعتقد غالبية ساحقة من الشباب أن جيلهم يجب أن يتحمل مسؤولية تحسين العالم، لكنّ أقل من نصف الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون فقط أنهم يمتلكون الأدوات اللازمة للقيام بذلك. ومن المقرر أن يتم إدراج النتائج الرئيسية للدراسة في المبادرة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). 

قال إلياس فلفول، مدير إدارة تطوير السياسات والشراكات في "وايز": "نحن جميعًا ندرك جيدًا التحولات السريعة في الأفق التي ستغير العالم الذي نعيش فيه بشكل جذري. والسؤال المطروح: كيف يمكن للمؤسسات الرئيسية أن تساعد في إنشاء نظام تعليمي يتكيف مع هذه التغييرات الجذرية".  

وأضاف: "نحن بحاجة إلى إنشاء خارطة طريق جديدة، لتسهيل مشاركة الجيل القادم في هذه الجهود، كي يشعروا أنهم مهيؤون بشكل تام لمجرد أن يصبحوا مستعدين للقيادة". 

 

January

دعم يُغيّر مجرى الحياة

في إطار التزامها بالتعليم الشامل، تقدّم مؤسسة قطر للطلاب الموهوبين الدعم المالي لضمان أن تحدياتهم المالية لا تقف أمام حصولهم على تعليم جيّد. تقدم مؤسسة قطر باقة متنوعة من الدعم المالي للطلاب من شتى أنحاء العالم، الذين يمكن أن تتعطل قدرتهم على تحقيق التميز بسبب التحديات المالية، وتمكينهم من الالتحاق بجامعات مؤسسة قطر لإكمال مسيرتهم الدراسية. 

في يناير، تم توزيع أحدث مجموعة من المنح الدراسية خلال حفل أقيم في المدينة التعليمية. قال أحمد محفوظ، طالب في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، فيما يتعلق بالدعم المالي الذي تقدّمه مؤسسة قطر: "لا أبالغ حينما أقول أن هذه المنحة الدراسية قد غيرت حياتي بأكملها". 

January

تعلّم وحوار

أطلقت جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، فرصة جديدة للتعلّم تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك من خلال برنامج "أسس العلاج بالفن"، والذي تقوده سارة بويل، خريجة دفعة عام 2006.

كما رحبت جامعة نورثوسترن في قطر- وهي فرع لجامعة دولية زميلة يقع في المدينة التعليمية – بالعلماء والمهنيين من أنحاء العالم في مؤتمر يركز على "التحوّل الرقمي في الإعلام الرياضي".

قال كريج لاماي، عميد جامعة نورثوسترن في قطر بالإنابة: "الإعلام والرياضة، بطبيعة الحال، صناعتان أساسيتان في تحوّل دولة قطر نحو مستقبل ما بعد الوقود الأحفوري، ويسعيان إلى تحويل تاريخها الرياضي عن تاريخ يعتمد بشكل كبير على المصادر الغربية".

January

من الفروسية إلى الرعاية الصحية

على الصعيد الرياضي في مؤسسة قطر، شهد يناير منافسة جديدة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام أبطال المستقبل في رياضة الفروسية في قطر، حيث شارك حوالي 300 فارس من الأطفال والفرسان من ذوي الخبرة في أولى فعاليات بطولة الشقب لقفز الحواجز، والتي نظمها الشقب، مركز الفروسية الرائد الذي يسعى تعزيز موروث الخيل العربي والحفاظ عليه. 

وقد استهل سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، العام بالإعلان عن مجموعة من الخدمات النسائية الجديدة التي سيتم تقديمها في عام 2020، والتي ترمي إلى تعزيز صحة المرأة في قطر. ومن ضمن الخدمات الجديدة التي يقدمها المستشفى الرائد والمتخصص في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال، تدشين وحدة حديثة للإخصاب في المختبر (IVF)، وافتتاح عيادة الألم للنساء البالغات، ومواصلة تطوير التقنيات التي تساعد على تقليل التدخلات الجراحية للنساء. 

قالت الدكتورة عائشة اليوسف، مديرة الطب الإنجابي في سدرة للطب: " إننا نقوم بكل ما يلزم حتى نكون مستشفى رائدًا".