Qatar Foundation 2020: THE YEAR IN REVIEW

April

الاستجابة للنداء

تعتبر مؤسسة قطر من الجهات الرائدة التي ساهمت في دعم الجهود الوطنية المشتركة لحماية صحة السكان في دولة قطر، وذلك من خلال تطويرها حلول مبتكرة في سبيل محاربة جائحة كوفيد-19.  

وفي إطار الدور المحوري للعلوم وأهميته في التصدّي للجائحة، قدّمت مراكز البحوث والتطوير والابتكار التابعة لمؤسسة قطر، الدعم والمعرفة والخبرة على وجه من السرعة وفق ما يتطلبه التحدّي ما أسهم في تمكين المجتمع والسكّان في دولة قطر من الصمود بوجه هذه الجائحة. 

من الإسهامات التي قدّمتها المؤسسة في مرحلة مبكرة، تزويدها لمؤسسة حمد الطبية بالمعدات، وذلك من أجل مساعدتهم في تسريع إجراءات التحاليل، بالإضافة إلى تطوير المؤسسة لاختبار يساعد في قياس فيروس كوفيد-19 أو تحديد وجوده، ناهيك عن البحث في طرق تطوير آليات العلاج المحتملة. في هذا السياق، قال الدكتور ريتشارد أوكيندي نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر: "استخدمنا خبراتنا من أجل تطوير طرق لمواجهة هذه الجائحة بكلّ وسيلة ممكنة". 

April

حلول محلية ومنافع عالمية

برزت مرونة مؤسسة قطر وقدرتها على الابتكار في مواجهة التحديات من خلال تطوير مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، طريقة مبتكرة لإجراء اختبار فيروس كوفيد-19. اعتُبرت الطريقة الجديدة حلًّا لتفادي النقص العالمي في لوازم الاختبار التقليدية، حيث التأخير في معالجة العينات في بداية الأزمة سجلّ نتائج سلبية خاطئة حول العالم. كذلك طوَّر المركز حلًا يتناسب مع حساسية الطرق السريرية القياسية المستخدمة في جميع أنحاء العالم، والذي احتاج إلى كواشف تشخيصية أقل واستغرق فترة زمنية أقصر، وذلك من خلال البنية التحتية الروبوتية المعززة في سدرة للطب، المترافقة مع خبرة الفريق البحثي في استخراج الحمض النووي الريبي أحادي الخلية.  

في هذا السياق، قال الدكتور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث بالإنابة في سدرة للطب: "إن نجاح نهجنا الداخلي ما هو إلا دليل على المرونة التي أسّست لها دولة قطر من خلال استثمارها في البحوث الطبية الحيوية المستدامة"، مضيفًا: "إن تطوير مثل هذا الاختبار داخليًا، هو دليل على الخبرات التقنية التي تملكها قطر، وليس هذا فحسب، بل يعكس أيضًا إحساسنا بالمسؤولية كمجتمع بحثي لابتكار حلول تعالج تحديات الرعاية الصحية العالمية في مثل هذه الأوقات الحرجة". 

April

الحفاظ على الصحة العامة واستمرار العملية التعليمية

لعبت الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر دورًا رئيسيًا في دعم جهود دولة قطر في التأقلم مع التغيرات، بالإضافة إلى ضمان استمرارية العملية التعليمية. فقد تكافت جهود أعضاء هيئة التدريس في وايل كورنيل للطب – قطر مع وزارة الصحة العامة، والمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لإطلاق برنامج توعوي – هو الأول من نوعه في البلاد- هدف إلى مواصلة تقديم الرعاية الصحية التي يحتاجها مرضى السكري في ظلّ انتشار الجائحة. كذلك صممّت وايل كورنيل للطب- قطر مُقررًا اختياريًا جديدًا بالتعاون مع وزارة الصحة العامة في قطر، تمكّن طلابها من خلاله التعرّف على آليات عمل الطوارئ المتبعة خلال تفشي الجائحة. وفي هذا الإطار، قال الدكتور رافيندر مامتاني أستاذ سياسات الرعاية الصحية والبحوث وأستاذ الطب ونائب العميد لشؤون الطلاب والصحة السكانية وطب نمط الحياة في وايل كورنيل للطب - قطر: "يظهر طلابنا حماسًا شديدًا للمساعدة في حماية الصحة العامة، لذلك أردنا توفير مساحة لهم للمساهمة في الإجراءات المتبعة لاحتواء الفيروس وتحقيق الاستفادة القصوى في هذا الظرف الصعب الذي نمر به من خلال إتاحة تجربة تعليمية مهمة لهم". 

April

على قدر التحدّي

أطلقت جامعة "تكساس إي أند أم" في قطر برنامج التصدّي لـ"كوفيد –19" من خلال تمويل مشاريع قصيرة المدى وذات تأثير متقّدم، وذلك دعمًا لجهود الدولة في السيطرة على الجائحة. وقد تم منح التمويل في المرحلة الأولى لمشاريع بحثية أجراها أعضاء من هيئة التدريس في الجامعة ومجموعة من الباحثين في مجالات متنوعة منها: الطباعة ثلاثية الأبعاد، المستلزمات الطبية، تصميم قواعد ونماذج لتحسين إجراءات الفحص، ووضع الاستراتيجيات للحدّ من انتشار كوفيد-19، بالإضافة معلومات الصحة العامة، والتنوع اللغوي في قطر في ظل الجائحة. 

في هذا المجال، قال الدكتور سيزار أوكتافيو مالافي، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر :"إن استجابة هيئة التدريس للدعوة لتقديم مقترحات والمشاريع المقدمة تُبيّن عمق خبرات الجامعة والإبداع والابتكار اللذين يميزان أعضاء هيئة التدريس فيها". 

بدورها، نظمّت جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر مجموعة من الدورات التدريبية المجانية في الفن والتصميم عبر الإنترنت تحت عنوان "استديوهات افتراضية"، وذلك بهدف دعم أفراد المجتمع لا سيّما أبطالنا الذين يعملون بشجاعة وإيثار من أجل سلامة جميع مواطني دولة قطر من أفراد الطاقم الطبي وممن يعملون في المستشفيات. 

April

جازف لتكسب

حفزّت ثقافة الابتكار أحد خريجي مؤسسة قطر الذي أسهم في دعم جهود الدولة القطرية للسيطرة على جائحة كوفيد-19، حيث عمل على  إنتاج معقمّات ومطهرات طبية في مصنعه المتخصص بالعطور، محولًا نشاطه بما يلبي الاحتياجات الوطنية، وذلك خلال شهر أبريل.

وقد أنتج محمد راشد المطوي، خريج جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وهو مؤسّس ومدير عام مصنع "برفيوم فاكتوري"، مع فريقه، مجموعة كاملة من المطهرات الطبية والمعقّمات في فترة زمنية مدّتها أقلّ من شهر، سرعان ما طرحها للبيع في جميع أنحاء قطر. وقال المطوي: "اضطررتُ بين عشية وضحاها إلى التكيّف والعمل في سوق جديدة بالكامل والتعامل مع عملاء مختلفين، وحتى وتيرة إنتاج سريعة. كلّنا نفخر بأن منتجاتنا ستساهم في الحفاظ على سلامة الأفراد وصحتهم إلى جانب الإجراءات الاحترازية وتدابير السلامة الأخرى المتبعة". 

April

من مشروع دراسي إلى منهج تعليمي وطني

بدأ كمشروع دراسيّ في إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وتحوّل إلى منهج تعليمي وطني ساعد ملايين الأطفال في المدارس الباكستانية ومكنّهم من الحصول على حقهم في التعليم، وذلك من خلال شاشة التلفزة. وقد أصبح برنامج التعليم الرقمي جزءًا من قناة تلفزيونية وطنية تحمل اسم "تليسكول" وتبث برامجها في باكستان بعد أن افتتحها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في شهر أبريل، بالتعاون مع منظمة "اوريندا"، وذلك بهدف دعم الطلاب المتأثرين بإغلاق المدارس نتيجة الجائحة. وكان خريج جامعة جورجتاون في قطر، هارون ياسين، قد شارك في تأسيس منظمة "اوريندا" خلال دراسته السنة النهائية عام 2015. كما طوّر ياسين مع محمد أسامة شهزاد، خريج جامعة كارنيجي ميلون في قطر، تطبيقًا رقميًا يقوم على الرسوم المتحركة يسمى "تعليم اباد"، وتعني "المدينة التعليمية" بلغة الأوردو، الذي وفر فرصًا تعليمية ممتعة للأطفال في باكستان، وبلغ عدد مستخدميه 50 مليون فرد عبر "تليسكول". 

April

دعوات إلى الوحدة

يزداد إيمان مؤسسة قطر عامًا بعد عام بقوّة الحوار وأهمية النقاش لنشر المعرفة وتوسيع المدارك وفتح آفاق جديدة خصوصًا في مواجهة الجائحة، إذ أطلقت النسخة الافتراضية الأولى من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية في شهر أبريل. واستقطبت سلسلة محاضرات المدينة التعليمية بنسختها الافتراضية شريحة واسعة من الجمهور الدولي، باستضافتها مجموعة من خبراء الصحة العامة من جميع أنحاء العالم. عُقدت الحلقة النقاشية الافتراضية الأولى بعنوان:"نحو منحنى منبسط: الاستجابة العالمية لفيروس كورونا (كوفيد 19)"، بمشاركة الدكتور دايفد نابارو المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية لفيروس كوفيد-19 الذي وجه نداء من أجل توحيد الجهود العالمية في التصدّي للجائحة قائلًا: "لابُد أن نوّحد جهودنا ونتكاتف على مستوى المجتمع، وعلى مستوى التعاون المشترك بين الدول. كلّ فرد في العالم مسؤول الآن وهو بمثابة أحد العاملين في مجال الصحة العامة، فالكل يُقدم التضحيات، ويتحمل المسؤولية ويؤدي الدور المنوط به. ونوجّه رسالة مباشرة إلى قادة العالم ونقول لهم: مستقبل عالمنا بين أيديكم، عليكم أن تتعاونوا معًا، ولن يُغفر لكم إن أخفقتم في ذلك". 

April

تشكيل مستقبل مرن للتعليم

أطلق مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" إحدى المبادرات التعليمية العالمية لمؤسسة قطر بالشراكة مع ندوة سالزبورغ العالمية خلال شهر أبريل سلسلة من الندوات الافتراضية في مؤتمر انعقد بعنوان "تعطُّل التعليم وإعادة تصوره"، وجمع خبراء في مجال التعليم من جميع أنحاء العالم، حيث شاركوا خبراتهم وآرائهم حول استجابات مؤسساتهم التعليمية من مدارس وجامعات لجائحة كوفيد-19. وقال سترافوس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز": "إننا مازلنا في مرحلة مبكرة من أزمة وباء كوفيد-19، ووسط ما يمر به العالم في الوقت الراهن نحن بحاجة إلى تبني أفكار جديدة. يجب أن نبني مستقبلنا حول مفهوم المرونة، وذلك بالنسبة لأنظمتنا التعليمية وللأفراد التابعين لها". بالتزامن مع ذلك، ناقشت مناظرات الدوحة من خلال برنامج DearWorldLive: وهو برنامج نقاش أسبوعي عبر الانترنت يركز على كيفية تأثير كوفيد-19 على حياتنا، من خلال استضافته نخبة من المفكرين والكتّاب وصناع السياسات والناشطين. وسلّط في حلقته الافتتاحية الضوء على قصص أفراد الخطوط الأمامية لمخيمات اللاجئين، وشهادات العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في أكبر مخيم للاجئين على مستوى العالم بمدينة كوكس بازار البنغالية.

April

قيمة الصداقة

يعدّ شهر أبريل مناسبة عالمية ووطنية للتوعية باضطراب طيف التوحد، وقد ساهمت مؤسسة قطر في ذلك، من خلال إيمانها بشمولية التعليم، وذلك ضمن بيئة فريدة من نوعها. ويعتبر نادي الأصدقاء الذي تم تأسيسه بالتعاون بين طلاب في أكاديمية ريناد، وهي مدرسة مخصصة للأطفال ذوي التوحد، وأكاديمية قطر-السدرة؛ وكلاهما يعملان تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. ويهدف نادي الصداقة إلى مساعدة الأطفال ذوي التوحد على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية، ومهارات الاتصال لديهم مثل: الاستماع والحوار والمساءلة، وتعليمهم أهمية التنوع والقيادة. 

وقالت هولي جيلينا، من قسم التنوع والتصميم في أكاديمية قطر– السدرة: "نبقى في الظلّ كي نسمح لطلابنا بأن يكونوا قادة أنفسهم، وندع طلاب ريناد يتفاعلون، يتواصلون، ويستمتعون بأن يكونوا جزءًا من المجتمع. يسعى البرنامج أيضًا إلى ترسيخ مفهوم مفاده أن الطلاب ذوي التوحد بإمكانهم أن يكونوا أعضاء نشطين وقيمين في المجتمع". 

April

دور الوعي في التغلّب على العراقيل

من خلال الشراكة بين أكاديمية ريناد والجمعية الوطنية للتوحد في المملكة المتحدّة، تم تعزيز مساعي الدولة الهادفة إلى إيجاد بيئة صديقة للتوحد في جميع أنحاء قطر، حيث قام خبراء من الجمعية الوطنية للتوحد بزيارة دولة قطر للمرة الثانية في عام 2020، وذلك بهدف تقديم دورات تدريبية للموظفين في أكاديمية ريناد، من أجل تعزيز وعي أفراد المجتمع بالتوحد. وفقًا لشيري ميلر، مديرة أكاديمية ريناد، فإن الشركات وأصحاب الأعمال في قطر يظهرون اهتمامًا واضحًا بالتعرف أكثر على التوحد، وهم يريدون دعم ذوي التوحد، لكنّ ما يحتاجون إليه هو الحصول على المزيد من المعلومات. وتقول: "بصفتنا مدرسة مخصصة للأطفال ذوي التوحد، نريد أن يكون هذا المجتمع متاحًا بالكامل لطلابنا. كلّما أصبح الأطفال ذوي التوحد فاعلين أكثر في المجتمع، كلّما تم تقبّل التوحد أكثر".